Close ad

خبراء يشرحون مراحل تحول حرب الإخوان ضد مؤسسات الدولة المصرية | صور

13-9-2018 | 12:27
خبراء يشرحون مراحل تحول حرب الإخوان ضد مؤسسات الدولة المصرية | صورانتهاكات الإخوان في مصر
أحمد عبد العظيم عامر

رغم مرور أكثر من 5 أعوام على ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر فإن خطر الجماعة لازال قائما، لا يترك فرصة يستطيع من خلالها النيل من مؤسسات الدولة أو تسديد ضربة إلا وسعى إلى اقتناصها، ولعل فترة حكم هذه الجماعة الإرهابية أسست فيها لمخططها الإجرامي الذي يقوم على تكوين مليشيات مسلحة لضرب استقرار الدولة.

موضوعات مقترحة

ثروت الخرباوي، المفكر الإسلامي المعروف، وصف جماعة الإخوان بشجرة خبيثة جذورها ضاربة في أعماق الأرض، مشيرا إلى أن حرب الدولة المصرية مع تلك الجماعة حتى الآن، تتمثل في محاولة حصد ثمار تلك الشجرة الآثمة بحيث لا يترك لها مجالا لتدمير الشعب المصري.

ومن جانبه، أكد ماهر فرغلي المفكر الإسلامي، أن خطر جماعة الإخوان بفعل حرب الدولة المصرية ضده تراجع مقارنة بعام 2013، مستدركا أن خطر الجماعة لازال قائما.

وفي هذا السياق قال سامح عيد، الباحث في ملف الإسلام السياسي، إن خطر جماعة الإخوان على الدولة المصرية له أشكال عديدة تختلف بحكم وبحسب وضع الجماعة على الساحة العربية والدولية.

وأوضح عيد في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، أن الجماعة بعد فشلها في خيار المواجهة المباشرة عبر المظاهرات فإنها لجأت للمواجهة غير المباشرة.

وتتعدد أشكال الحروب التي شنتها جماعة الإخوان على الدولة المصرية مؤسسات ومفكرين وشعبا فتارة لجأوا إلى خيار المظاهرات وتارة لجأوا إلى خيار أعمال العنف والإرهاب وتارة أخرى لجأوا إلى الاستقواء بالخارج والتشويه.

وعن ذلك يقول الخرباوي، في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، إن الجماعة ظهرت في ظل ظرف تاريخي لا تستطيع أن تحيا بدونه، موضحا أن الظرف تمثل في القوى الإمبريالية الاستعمارية التي تستمد الجماعة قوتها من العمالة لحسابها.

وأضاف: على مدى تاريخ الإخوان فإنهم تحالفوا مع كل من مد لهم يد العون ليكونوا عملاء مقابل تمكينهم من الحكم في مصر، مستشهدا بما حدث عقب ثورة 1952.

وتابع: الجماعة حاولت بعد ثورة 30 يونيو، أن تشيع الفوضى من خلال مظاهرات يعم فيها الخراب، لافتا إلى أن تصدي الأمن لمثل هذه المظاهرات وفشلهم في تلك المعركة حولهم إلى استخدام أسلوب جديد وهو العمليات الإرهابية لإسقاط مؤسسات الدولة.

وأشار الخرباوي إلى أن عناصر الإخوان شكلوا دعما لوجستيا للتنظيمات الإرهابية في سيناء ثم شكلوا بعد ذلك عناصر منهم كـ"حسم" و"لواء الثورة" للقيام بعمليات إرهابية في الداخل.

ونوه الخرباوي إلى أن نجاح الأجهزة الأمنية في إجهاض تلك المؤامرة الإخوانية دفعهم إلى العمالة مع أعداء هذا وطن بشكل علني ممثلا في الاستقواء بالخارج واتخاذ دول إقليمية مناهضة لمصر قواعد لهم للانقضاض على الدولة المصرية.



وفي هذا السياق يقول سامح عيد، إن الخطوة الأكبر في حرب الإخوان ضد مؤسسات الدولة المصرية تمثلت في نجاحهم في الهروب إلى الخارج وتكوين مظلومية والوصول إلى المراكز البحثية ومراكز صناعة القرار في الدول الأوروبية وتغذية تلك المراكز بتوجهات معادية للدولة المصرية.

وأوضح أن الإخوان نجحوا خلال فترة حكمهم وبعده في عقد اتفاقات مع أجهزة استخبارات أجنبية بحيث تترك لهما المجال للحركة ضد الدولة المصرية، وهو ما أثر على سمعة مصر على الصعيد الدولي بشكل سيء.

واتفق ماهر فرغلي مع عيد فيما ذهب إليه من أن الجماعة نجحت في إقامة قواعد لها في الخارج، موضحا أن الإشكالية الكبرى في أن بعض الدول مثل قطر وتركيا وفرت لعناصر تلك الجماعة ملاذا آمنا ومنصات إعلامية للهجوم على الدولة المصرية.

تكمن خطورة المعركة التي تشنها جماعة الإخوان ضد مؤسسات الدولة المصرية في امتلاك تلك الجماعة لأموال طائلة في الداخل والخارج تمكنها من الإنفاق على خططها الشيطانية بشكل كبير ويسير، حيث يقول ماهر فرغلي في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام": إن الإشكالية التي تواجه الدولة المصرية فعليا في حربها ضد الإخوان هي الثروة التي تمتلكها الجماعة، والتي مكنتها من إقامة مراكز قوى لديها عبر أذرع اقتصادية في بعض الدول الأوروبية وبعض دول شرق آسيا.

وأوضح فرغلي: الأموال التي جمعتها الإخوان من التبرعات لمحاربة الشيوعيين تارة في أفغانستان والملحدين تارة في الدول الإسلامية وتم ضخها في المؤسسات المالية للإخوان أصبحت ممولا لتحركات عناصر التنظيم الدولي.

وفي نفس السياق يفول عيد: يمكن للمتأني أن يرصد التحولات الكبرى التي مر بها عناصر الإخوان، والذين كانوا يعيشون في فقر مدقع ثم أصبحوا من طبقة رجال الأعمال، وهذه التحولات ليست ثروات هطلت على الجماعة من السماء وإنما هي حصيلة التبرعات التي تم جمعها من أثرياء الدول الإسلامية تارة ومن أجهزة استخبارات دولية تارة أخرى.

واختتم عيد، بأن هذه الأموال تمثل ذراعا قوية لجماعة الإخوان المسلمين في حربها ضد مؤسسات الدولة المصرية.


كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة