كشف عدد من شباب الأحزاب السياسية، وبعض القيادات الحزبية، النقاب عن كواليس التحضيرات والاستعدادات، التي يتم تجهيزها لمؤتمر "شباب الأحزاب والقوى السياسية"، الذي سيعقد تحت عنوان "مصر بلد الأمن والأمان"، بمدينة السلام بشرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 17 أغسطس المقبل، بحضور عدد كبير من شباب الأحزاب المصرية، والقوى الوطنية، وبحضور عدد من النواب السابقين والحاليين، لاستعراض رؤية شباب الأحزاب بشأن الأوضاع الراهنة، وتقديم أطروحاتهم فيما يتعلق بالشأن السياسي، وإرسال التوصيات للجهات المختصة من أجل مناقشتها والتشاور بشأنها فور الانتهاء منها.
موضوعات مقترحة
عزمي: وجدنا اللحظة مواتية للإعداد والتحضير لمؤتمر يعبر عن شباب الأحزاب
قال محمد عزمي، رئيس الاتحاد الوطني للشباب بحزب الحركة الوطنية، إن فكرة المؤتمر تأتي استكمالًا للدور الملحوظ الذي قام به شباب الأحزاب خلال العامين الماضيين، موضحًا أن بعض الأحزاب وجدت أن اللحظة مواتية للإعداد والتحضير لمؤتمر يعبر عن شباب الأحزاب بصفة عامة، بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم، يشارك فيه جميع الشباب في مختلف الأحزاب.
وأضاف عزمي في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أنه ستكون هناك ورش عمل وجلسات حوار خلال المؤتمر، لمناقشة القضايا التي تمس الشباب من الدرجة الأولى، بحيث تخرج التوصيات في ختام المؤتمر، ويتم رفعها لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لكي ترى الجهات المعنية ما هو قابل للتنفيذ منها، مضيفًا أن هناك مكتبًا تنفيذيًا ولجانًا مشكلة للإعداد والتنظيم والتحضير للمؤتمر، قائلًا "نرغب في عمل شيء جيد".
ونوه رئيس الاتحاد الوطني للشباب بالحزب، أن المؤتمر سيعقد على مدار 5 أيام متواصلة، وسيتضمن وقفة بعنوان "مصر بلد الأمن والأمان" لجميع الشباب المشاركين، وسيكون هناك شباب من مختلف محافظات الجمهورية، وكذلك سيحضر 100 شاب من سيناء، موضحًا أنه تم توجيه الدعوة لجميع الأحزاب ورؤساء الأحزاب للانضمام للمشاركة في المؤتمر.
الشهابي: هدفه كسر حالة الركود التي أصابت الحياة الحزبية
فيما قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن شعور البعض بحالة الركود التي أصابت الحياة الحزبية في مصر، هو الدافع وراء انعقاد هذا المؤتمر الذي ستستضيفه شرم الشيخ، موضحًا أن المؤتمر له هدفان، الأول تجميع الشباب حول قضايا مهمة ومطروحة حاليًا على الساحة للتحاور فيها، والهدف الثاني هو إيجاد الصيغة الداعمة في العلاقة بيننا وبين الأحزاب السياسية والدولة، لأن الأحزاب في الفترات الماضية كانت في مواجهة الدولة، مشيرا إلى أنه آن الأوان أن تشارك الأحزاب في بناء الدولة وتحدياتها، منوهًا أن الدولة تواجه تحديات عديدة.
وأضاف الشهابي في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن الأحزاب السياسية لا يجب أن تكون بعيدة أو في معزل عن التحديات والقضايا التي تواجه الدولة، منوهًا أن هذا المؤتمر دعا إليه تيسير مطر، رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر، وعدد من قوي التحالف السياسي وبعض الشخصيات الداعمة.
ونوه، أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 40 حزبًا سياسيًا، وسيشارك فيه شباب وقيادات الأحزاب، وعدد من النواب السابقين والحاليين، موضحًا أن المؤتمر سيتضمن لجانًا وجلسات تناقش كافة القضايا المطروحة على الساحة، موضحًا أن حزب الجيل سيشارك بوفد من أعضاء المكتب السياسي وشباب الحزب في جلسات المؤتمر، الذي سينعقد على مدار 5 أيام متواصلة في شرم الشيخ.
مارك: نهدف لأن تكون الحوارات بين الأحزاب أكثر مؤسسية
بينما قال مارك مجدي، مسئول ملف الشباب بحزب التجمع لـ"بوابة الأهرام"، إن شباب الأحزاب لديهم رغبة في أن تتحول المناقشات والحوارات المتواصلة بينهم إلى شكل أكثر مؤسسية، موضحًا أن هناك رغبة في التنسيق المشترك بين الأحزاب، لافتًا أن هناك بعض الأحزاب متشابهة مع بعضها البعض في البرامج والأيدلوجيات، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع موسع ضم كافة المسئولين عن ملفات الشباب في عدد من الأحزاب المشاركة في المؤتمر أمس "السبت"، للتحضير والاستعداد للمؤتمر، ومناقشة المحاور المتعلقة به، منوهًا أن عدد الأحزاب المشاركة قد يصل لـ50 حزبًا.
وأردف "دائمًا شباب الأحزاب ما يتواصلون ويتحاورون.. ولكن لأول مرة أن يلتقوا على نطاق واسع ليناقشوا العديد من القضايا المختلفة التي تطرأ على الساحة السياسية".
وكان عدد من الأحزاب والقوى السياسية، دعوا لعقد مؤتمر موسع يجمع شباب الأحزاب السياسية، وعددًا من القوى السياسية وبعض النواب السابقين والحاليين، في مدينة السلام بشرم الشيخ، للتشاور حول عدد من القضايا التي تتعلق بالشباب وأطروحاتهم.