قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه قبل ثورة 30 يونيو "واجهت مصر حالة من التباعد بينها وبين شريحة كبيرة من دول الخليج، باستثناء قطر، نتيجة لرفض هذه الدول قبول جماعة الإخوان الارهابية ونظام حكمها".
موضوعات مقترحة
وأضاف رخا، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن "حكم الإخوان أيد كل العناصر المسلحة وبعض المنظمات المصنفة إرهابية عالميًا مثل جبهة النصرة، الأمر الذي تسبب فى قطع العلاقات مع سوريا في ذلك الوقت، كما أدى لعدم وجود دور فعال لمصر في الأزمة السورية".
ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أن "الوضع بعد ثورة 30 يونيو شهد مرحلتين: الأولى عندما اعتبرت عدة دول أن ما حدث مجرد انقلاب عسكري، دون الالتفات إلى أن ما حدث نتيجة لرغبة نحو 30 مليون مواطن مصري، وكان أبرز من تبنوا هذا الموقف الاتحاد الإفريقي الذي أوقف نشاط مصرف الاتحاد، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذى أوقف حزمة من المساعدات التي يقدمها لمصر".
وأوضح السفير رخا أحمد حسن، أن "المرحلة الثانية بدأت بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، واستردت مصر تدريجيًا دورها الإفريقي والأوروبي، فأعاد الاتحاد الإفريقي العلاقات، وستترأس مصر الاتحاد في دورته القادمة عام 2019، وشهدت كافة العلاقات بين مصر والدول الأوروبية تحسنًا ملحوظًا باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية التي تقول إن لديها تحفظات على قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة، مما أدى لعدم عودة العلاقات لما كانت عليه في السابق".
ونوه رخا إلى أن "الاتفاقات بين مصر وروسيا بشأن إنشاء محطة مفاعلات نووية أحدثت حالة من الفتور في العلاقات مع أمريكا"، فيما احترمت دول مثل اليونان والبرتغال رغبة الشعب المصرى بشأن 30 يونيو، وأكدوا أنه شأن داخلي، يحدد خلاله الشعب المصري ما يريده.