أجمع أغلب أعضاء مجلس النواب على أن الجلسة الخاصة التى عقدها المجلس اليوم، السبت، بشأن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية، إيذانًا ببدء فترة رئاسية جدية قد خرجت على أعلى مستوى وجعلها تستحق فعلاً أن توصف بأنها "جلسة تاريخية".
موضوعات مقترحة
كان مجلس النواب قد بدأ استعداداته منذ إعلان فوز الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية في شهر مارس الماضي للتحضير لجلسة حلف اليمين، خصوصًا أنها الأولي من نوعها منذ إقرار دستور مصر الجديد في يناير 2014، ولذلك كان هناك إدراك بضرورة أن تخرج على أعلى مستوى ممكن.
وجاء الاستعداد ليس فقط في إعادة تجهيز قاعة المجلس والمباني الملحقة به، والتى لم تشهد أى تطوير منذ حوالي 15 عامًا، ولكن أيضًا في التنظيم الداخلي الذى قامت به الأمانة العامة للمجلس بقيادة المستشار أحمد سعد الدين.
فقد تم التجهيز للدعوات الخاصة بالحضور وإعداد قاعة المجلس وقاعة البهو الفرعوني بحيث تتسع للعدد الكبير من النواب والضيوف والذى بلغ حوالي 700 مدعو.
وعلى عكس السنوات السابقة في الفترة ما قبل 2011، والتى كانت تشهد تكدسًا غيرعادي في القاعة وفي الشرفات، خرجت جلسة اليوم في صورة حضارية.
ويقول نائب حلوان رضا البلتاجي "كانت القاعة علي أفضل شكل من التنظيم، وأتاحت لكل نائب الحضور والإنصات للخطاب، بينما كانت الترتيبات الأمنية على أعلى مستوى من التنظيم".
وقال النائب علي البلتاجي "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلي المجلس في الموعد المتفق عليه وهو العاشرة والنصف وتمت بعد وصوله كافة الإجراءات بصورة مباشرة وسلسلة، وكان خطاب الرئيس السيسي مختصرًا ومباشرًا، استغرق حوالي 15 دقيقة ركز فيها على أهم القضايا، خصوصًا تأكيده بأن المرحلة القادمة سوف تشهد أكبر حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة".
أما النائب المخضرم عبد المنعم العليمي، فقد ذكر أن الجلسة سارت بصورة سلسة ومباشرة علي أعلي مستوي من التنظيم، ويقول العليمي "في الماضي كنا نحضر للمجلس منذ الساعة السابعة صباحًا ونتكدس في القاعة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وكنا نصفها بجلسة تعذيب، أما هذا العام فقد أتي كل نائب وهو يعرف مكان جلوسه وتمت الإجراءات الخاصة بحلف اليمين بسرعة وسلاسة حازت كل إعجاب".
وكانت كلمة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب قد لفتت هي الأخرى الأنظار، وركز فيها على عدد من النقاط، أهمها الإقبال الجماهيري غير المسبوق علي التصويت بنعم في الانتخابات الرئاسية، تعبيرًا عن ثقة الجماهير في الرئيس السيسي واختيارها لسياسته التى تسير بالبلد إلى مرفأ الأمن والأمان ورفض كل الدعوات المشبوهة بالمقاطعة.
كما كان تأكيد الدكتور عبد العال أن البرلمان ونوابه يمارسون دورهم وهم متجردون من أى أهواء حزبية، وأن الصالح العام لمصر في الظروف الصعبة هو الذى يحكم أداء مجلس النواب وأعضائه.
كما لفتت إشادة رئيس مجلس النواب بثورة الثلاثين من يونيو الأنظار أيضًا باعتبارها الثورة العظيمة التى استرد فيها الشعب إرادته.
والنقطة الأخري المهمة في كلمة الدكتور علي عبد العال كانت الإشادة بشعب مصر وقدرته علي تجاوز الآلام، وإجراءات الإصلاح الإقتصادي، علاوة على التماسك.
وتوقع الدكتور عبد العال أن يواصل الشعب المصري وقوفه وراء القيادة السياسية، خصوصًا بعد أن بدأت تظهر إنجازات الإصلاح الاقتصادي من ارتفاع الاحتياطي النقدي وانخفاض العجز التجاري وانخفاض التضخم وتدفق الاستثمارات وانطلاق المشروعات القومية مثل قناة السويس واستصلاح الأراضي وشبكات الطرق والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية وتزايد الطاقة الكهربائية واكتشافات الغاز الجديدة، علاوة على الحملة الشاملة سيناء 2018 للقضاء على الإرهاب.
وزراء و نواب أثناء حلف الرئيس السيسي لليمين الدستورية