قال السفير محمد حجازي ، مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال ندوة حزب المحافظين بعنوان "بدائل عملية لأزمة سد النهضة – أطروحات مصرية"، إن دولة تايلاند كانت تتصارع مع جيرانها على نقص المياه وتحولت تلك الأزمة، فيما بعد، إلى رابط استراتيجي واقتصادي بين تلك الدول، فالأنهار الدولية أداة للربط وإطار من أطر التعاون، وعلينا أن نعمل على ذلك.
موضوعات مقترحة
وأوضح، أن المفاوضات المائية بشأن السدود دائما ما تكون صعبة وشاقة، ونهر النيل يمثل شريان الحياة للمصريين، وفكرة عدم الوصول لنتائج في الجولة الأولى لا يعنى فشلها، ويجب أن ندرك أن الدول الثلاث في حاجة لبعضها.
وأشار، إلى أن إثيوبيا في حاجة إلى التنمية وأيضا حاجة مصر إلى المياه مسألة حياة، لذا يجب تحويل هذه الأزمة إلى ربط متكامل وثنائي الفائدة، وعلينا حسن إدارة مفاوضات المياه.
وأضاف "حجازي"، أن الحل الأمثل لمشكلة المياه هو الربط المائي والكهربائي وأيضا السكك الحديدية بين الدول الثلاث، بما يخدم مصالح الدول، واكتمال هذه الخطة يتطلب خطة وفكرا ورؤية واضحة ثم تحول إلى صيغة قانونية، لافتا إلى أن أمامنا فرصة تاريخية لأجيالنا من خلال التوصل إلى حلول مشتركة بين الدول الثلاث بالربط المائي والكهربائي بينها وتجنب الصراع.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق،على ضرورة مساندة المفاوض المصري في التعامل مع أزمة سد النهضة والتعامل بوعي في هذا الملف بالاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال.
وأكد "حجازي"، أن كل طرف يحاول أن يحقق مصالحه لذا علينا أن نصبو إلى شراكة إستراتيجية في إدارة السدود بالدول الثلاث، فالأنهار لا يمكن تجزئتها ونهر النيل ملك للدول الثلاث، فإدارة السدود فى البلدان الثلاثة من الممكن أن تمحى الآثار السلبية على أي طرف ومن الممكن تقاسم تلك الموارد.
واستكمل، أن الجانب الإثيوبي يعي جيدا أن الاستفادة من الكهرباء المتولدة من سد النهضة لن تكن إلا بمشاركة مصرية لأنها تحتاج أن تصدرها من خلال مصر وربطها بالبحر المتوسط سيتم من خلال مصر أيضا وعلينا الاستفادة من تلك النقطة الرئيسية، مؤكدا أن المشروعات العابرة للحدود تفكير اقتصادي وخارج الصندوق.
وفى نهاية الندوة وجه السفير محمد حجازى ، شكره إلى حزب المحافظين على تنظيمه مثل تلك الندوة التي تناقش ملف أمن قومي حساسا، مستكملا أن الإعلام عليه دور قوى في مساندة الدولة والمفاوض المصري ولدينا أكفاء في هذا الأمر على مائدة المفاوضات .