كشف السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عن أن اللقاءات الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيسي اليونان وقبرص تناولت عدة موضوعات غلب عليها الجانب الثقافي لطبيعة الحدث الذي يواكب اللقاءات في الإسكندرية، مضيفًا أن الحوار امتد إلى التباحث حول العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
موضوعات مقترحة
وأضاف السفير بسام راضي –في تصريحات لبرنامج يحدث في مصر الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة "إم بي سي مصر"- أن العلاقات المصرية القبرصية تشهد أزهي عصورها منذ عقود طويلة وأن ذلك له خلفيات على أرض الواقع أهمها التعاون في مجال الطاقة والغاز، موضحًا أنه مجال مهم جدا في ضوء الاكتشافات الأخيرة بمنطقة شرق المتوسط، وأن التعاون مصر مع قبرص واليونان ثلاثي الأبعاد وممتد إلى الاتحاد الأوروبي بوصفهما داخل تلك المنظومة الدولية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن مصر بموقعها الجغرافي والبنية التحتية التي تمتلكها في مجال الغاز والاكتشافات الجديدة، مؤهلة بمنطقيات الأمور وليس بالأمنيات للتحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة سواء عن طريق الغاز أو الربط الكهربائي.
ورفض السفير بسام راضي، التعليق على من يحاول افتعال الأزمات في المنطقة، مبررًا ذلك بأن مصر تركز على التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص فقط، دون النظر لأية أطراف أخرى قد ترى أن ذلك التعاون انتقاصًا أو خصمًا من مصالحها، مضيفًا أن يد مصر ممدودة بالخير والتعاون للجميع من دول الجوار.
وأشار السفير بسام راضي إلى أن آلية عقد القمم الثلاثية بين الزعماء الثلاثة في مصر واليونان وقبرص منتظمة؛ وأن القمة القادمة هي السادسة ستعقد اليونان خلال خريف العام الحالي، وأنها سوف تتناول ملفات أخرى تهم الدول الثلاثة بخلاف الطاقة، مثل تنشيط السياحة وتسيير رحلات بحرية بين المدن الساحلية بالدول الثلاث، مضيفًا أن فعالية "إحياء الجذور" تؤكد أن الدول الثلاث لها رصيد حضاري هائل وتقارب كبير جغرافي وتاريخي.
وختم حديثه بأن اليونان وقبرص من الناحية السياسية كان لهما مواقف داعمة لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، وأنهما كانتا صوت مصر المسموع داخل الاتحاد الأوروبي للدفاع عن مصر بمبادرة منهما، مشيرًا إلى أن الأيام أكدت أن ما حدث في مصر كان في مصلحة الجميع.
بسام راضي: تعاون ثلاثي الأبعاد بين مصر وقبرص واليونان في مجال الغاز