Close ad

خبراء: القمة العربية ستتجاوز الضربة السورية.. والأزمة تتطلب تكاتفا عربيا ودوليا بعيد المنال في الوقت الحاضر

15-4-2018 | 11:40
خبراء القمة العربية ستتجاوز الضربة السورية والأزمة تتطلب تكاتفا عربيا ودوليا بعيد المنال في الوقت الحاضرمقر القمة العربية التاسعة والعشرون
مها سالم

مع انطلاق القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين، اليوم الأحد، في مدينة الظَهران بالمنطقة الشرقية من السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسئولين الدوليين، كيف يري الخبراء العسكريون، انعكاس الضربة الثلاثية علي الأراضي السورية علي مباحثاتها، وهل يستطيع القادة العرب في حضور أمين عام الأمم المتحدة أن يتجنبوا الانشقاق أو يصدروا بيانا برأي موحد ؟.

موضوعات مقترحة

اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أوضح أن القادة العرب سيتجاوزوا الموضوعات الخلافية وعلي رأسها سوريا، والتركيز علي قضايا ذات أولوية ورؤية مشتركة للجميع مثل القضية الفلسطينية واليمن وليبيا، ضاربا المثل بالولايات المتحدة وروسيا وكيف تجاوز كل منهم التصعيد العسكري المباشر ضد الطرف الأخر، حتي لا تتحول إلى حرب عالمية ثالثة.

وأشار "فرج" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان يهدف لضرب المواقع العسكرية السورية بهدف إضعاف سوريا تمامًا لتنفيذ كل ما يريده منها، ولكن البنتاجون رفض ذلك، وأمر بضربات محددة من خلال عدة دول وليس أمريكا فقط، تفاديا لاستهداف مواقع روسية أو قيادة العمليات في دمشق ولمدة ٥٥ دقيقة ركزت الضربة فقط على تدمير مركز البحوث الكيماوية والبيولوجية للجيش السورى فى دمشق، ومصنع ومخازن الحرب الكيماوية فى حمص.

‏‎وأضاف "فرج"، أن ترامب كان يريد أن تحقق الضربة أهدافها بأقل الخسائر البشرية ولذلك قام بها وقت الفجر، ‎وقال إنه على الرغم من أن الجانب الروسي أصبح في وضع مُحرج، وأحنى نفسه أمام الضربات الفرنسية والإنجليزية والأمريكية، وأضعفت الضربة القواعد الروسية بسوريا، لكن بوتين تميز بضبط نفس عال وأغمض عينيه للمحافظة علي أن تكون الخسائر في حدها الأدني.

‏‎والنتيجة وفقا للواء سمير فرج، أن سوريا فازت من هذه الضربة، وأن أمريكا لم تحقق هدفها العالمي ولم تحقق أي نجاحات على الأرض، واكتفت باستعراض قوة، وروسيا حافظت علي تواجدها وقواعدها، متابعًا: "الأمم المتحدة كان دورها ضعيفًا وكتبت شهادة وفاتها".

من جهته أوضح اللواء محمود خلف قائد الحرس الجمهوري الأسبق، في ‏‎تحليله للضربة الصاروخية الأمريكية الفرنسية البريطانية، وأثرها علي القمة العربية المنعقدة ، قائلا:"بداية وقولا واحدا هذه الضربة تعكس بما لايدع مجالا للشك، أن ترامب لا يمتلك حتى الآن أى إستراتيجية شاملة للتعامل مع الحالة السورية، فلايمكن أبدا بأى حال اعتبار الضربات الصاروخية بديلا إستراتيجيا شاملا سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا للتعامل مع الملف السورى المعقد، والمتميز بكثرة عدد اللاعبين فيه ومدى التوافق بينهم فلدينا : (أمريكا، روسيا، وإيران، وتركيا، والسعودية، وإسرائيل، فرنسا، بريطانيا).

‏‎ولفت إلى أن هذا يجعل من الحسابات أمرا بالغ التعقيد، فيكفينا النظر للقائمة لنتفهم حجم التعقيد، ومن ثم لا يمكن اعتبار الضربات الصاروخية الأولى والثانية أنها تقدم أى حل على الاطلاق، فروسيا لن تخرج من سوريا ولا تركيا ولا إيران إلا بعد فترات طويلة، وما فعلته تركيا بدخولها شمال سوريا، ستقلده حتما إسرائيل فى جنوب سوريا لنفس الأسباب التركية.

‏‎وحول دور القادة العرب في اجتماعهم الحالي في الدمام بالمملكة العربية السعودية، قال اللواء خلف، إن مثل هذا النوع من الصراعات المعقدة يتطلب تكاتفا عربيا ودوليا بعيد المنال فى الوقت الحاضر، مع الأخذ فى الاعتبار بأن المنطق لا يجعلنا أن نتصور أنه من الممكن للنظام العربى أن يجد حلا دون التعاطى مع كل هؤلاء اللاعبين، فى إطار الحركة طبقا لقواعد الصراع، وأطر العلاقات الدولية المرتبطة بالمصالح الإستراتيجية فقط ، لكل لاعب فى هذا الصراع المعقد، وليس على قواعد العالم الفاضل غير الموجود أساسا ولا على الشعارات الرنانة، ولا النوايا الطيبة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة