قال زهير صندوقة، رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني، بالمؤتمر السابع والعشرين، للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالقاهرة اليوم الخميس، إن انتخابات مصر التي تمت الشهر الماضي، وعلى إثرها فاز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية، جاءت في إطار يمقراطي يؤكد أن مصر قادرة على تخطي كل التحديات بما تملكه من عراقة وإرث حضاري.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في كلمته أمام رؤساء البرلمانات العربية، مؤكدا أن الغيوم لازالت تتلبد، والمؤامرات قائمة على المنطقة العربية بعد وعود بلفور وسايكس بيكو، وما يقوم به أحفادهم من المستعمرين والعنصريين ومصاصي دماء الشعوب والصهاينة الجدد، والتي يحزننا أن بعضهم من أبناء جلدتنا.
ولفت صندوقة، إلى أن جميعهم يشنون سكاكين لتقطيع أواصل أمتنا، وطمس هويتنا الحضارية واستنزاف ثرواتنا ومصادرها الطبيعية، وإبعادنا عن أعدائنا الحقيقيين، وتجميل صورة العدو، متناسين أن من عّمر فلسطين وعاش فيها هم أجدادنا من الكنعانيين، وأن من يحاول تجميل صورة العدو وتأصيل وجوده هو عابر من عابرين كثر من إغريقيين، وهكسوس، وفرس، ورمان وصليبين، قائلا: "نعاني فتن قطاع الرقاب وقتلة الأطفال وما يتم من تدمير لمددنا وقرانا أكبر من أن يستوعبه العقل أو يقره الضمير".
وأكد صندوقة، أننا أصبحنا لعبة في أيدي القوى الطامعة في أرزاق شعوبنا، وموقع وطننا العربي، وهذه القوى التي رفعت الحصانة عن مقدستنا وقيمنا وأعطت قوى الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب الجرائم والمجازر ضد أبناء شعبنا.
ولفت إلى أن ما تم من استهداف وحشي لمسيرة يوم الأرض دليل على مدى تغول وعنصرية المحتل البغيض واستهتاره بكل القوانين الشرعية والدولية معتمدا على الحماية الأمريكية، متابعا: "مخطئ من يظن أن فلسطين في المعتقد الصهيوني وما وضعته أخر قطاف بل هي ثمرتها الأولى على مساحة الوطن العربي، تطمع في احتلاله وامتلاكه عن طريق الهيمنة باحتلال مباشر أو التحكم في مقدراته عن بعد".
وواصل حديثه: "فلسطين وشعبها ليسوا وحيدين فنحن جزء من أمة عربية ساهمت في الحضارة الإنسانية وأثرتها في جميع المجالات"، وعدونا ساهم في قتل كل معاني الإنسانية وقام بالجرائم والمجازر"، موجها التحية للشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله قائلا: "لن نستسلم أو نركع وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية".