شكل دخول المدفعية على خط المواجهات مع العناصر التكفيرية والإرهابية، نقلة نوعية في معارك العملية الشاملة "سيناء 2018"، ويمثل تواجد "مرابض نيران" المدفع التى تضم كافة أشكال التسليح قوة ضاربة تمكن القوات من أداء مهمتها التى تحددها لها القيادة العامة للقوات المسلحة، كلهم فى منظومة عمل، ربما يكون تدربوا عليها آلاف المرات قبل ذلك، مستعيدين أمجاد قواتنا في حرب الشمس في أكتوبر 73.
موضوعات مقترحة
يقول الرائد مقاتل "ش . ح"، نحن أبناء سلاح المدفعية نشعر بالفخر والعزة من المشاركة فى العملية سيناء 2018، ونعلم جيدًا أن الحرب الحقيقية تكون بنجاح كافة العناصر معًا، لذلك فالقائد مع جنوده، فى خيمة بمكان واحد، ويأكلون نفس الأكل، ويتعرضون لنفس الظروف، ونفس المواقف.
ويضيف البطل المقاتل، أن للمدفعية دورًا كبيرًا فى فى التمهيد لقوات المداهمة، حيث يتم تحديد الإحداثيات وفقا لمعلومات من كافة الأسلحة المعنية، ويتم تبليغها حيث يتم استهداف اوكار العناصر الارهابية خارج المدن، بمسافات كبيرة، قبل أن تنطلق قوات المداهمة للتمشيط البرى.
أما الرائد مقاتل "م . ص" فقد أكد أنه بمجرد مشاركته فى العملية الشاملة بدأ يؤرخ لحياته ما قبل 9 فبراير ومابعدها، فمشاركته السابقة فى التدريبات والعمليات ضد الإرهاب جانب، ومشاركته ضمن العملية الشاملة سيناء 2018 جانب آخر، مشيرًا إلى أن المدفعية هى التى مهدت لحرب أكتوبر العظيمة، وشاركت بدور كبير وهام فى ضرب أهداف العدو، هى أيضا تمهد اليوم للقوات عملياتها، كما أنها تستهدف أوكار ومخازن الإرهابيين.
من جهته يشرح الرقيب أول " م . ع"، وهو يعمل ضابط صف بسلاح المدفعية منذ تخرجه من معهد ضباط الصف المعلمين، بأنه حين تخرجه لم يكن يتخيل يوما أن يكون فى مقدمة صفوف القوات المسلحة، ليقوم بضرب أهداف العمليات بالشكل الناجح الذى تثبته النتائج الآن، مشيرًا إلى أن الحرب على الإرهاب هى حرب الدولة كلها وفى مقدمتها القوات المسلحة وفى مقدمة القوات المسلحة سلاح المدفعية، ولذلك فالمهمة المكلفين بها مهمة عظيمة ضمن جهود العملية الشاملة سيناء 2018.
بينما يؤكد جندى مقاتل "ح . ع"، من محافظة القاهرة، بأن خدمته تنتهى فى أكتوبر المقبل، ولكنه يتمنى ألا تنتهى قبل أن يكون قد تم القضاء على كافة العناصر الإرهابية فى مصر بالكامل، مؤكدًا أن الخدمة فى الجيش المصرى تصنع الأبطال، والخدمة فى شمال سيناء تصنع أبطالا من طراز خاص، لذلك فهو سعيد بما يفعله، ومع ضربات المدفعية اتجاه الأهداف الإرهابية، بدت السعادة غامرة خاصة بعد وصول رسالة عبر اللاسلكي تؤكد نجاح الرمية وإصابتها الهدف برسالة فحواها " الله ينور يا رجالة، إصابة الهدف بنجاح"، كانت الابتسامة على وجوه الجميع فرحا بنجاح القذف.
أحد الضباط قال: إن له أصدقاء من نفس دفعته وقد استشهدوا فى العمليات ضد العناصر التكفيرية، مؤكدا أنه حريص على الأخذ بثأر زملائه، والذي سيتحقق من خلال العملية الشاملة سيناء 2018 مناشدًا الشعب المصرى بأكمله أن يستوعب ذلك، ويساند قواته المسلحة.