طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، برئاسة النقيب العام عماد أبو حسين، برفع قيمة سعر توريد البنجر من 500 جنيه للطن إلى 600 جنيه، أسوة برفع سعر طن محصول قصب السكر إلى 700 جنيه للطن، وذلك بعد زيادة أسعار المحروقات والأيدي العاملة.
موضوعات مقترحة
وناشدت النقابة، في بيان لها، اليوم الأحد، وزارتي الزراعة والتموين، ضرورة حل المشكلات التي يواجهها الفلاحون والمزارعون خلال الفترة الأخيرة.
وقال النقيب العام للفلاحين إن إجمالي المساحة المزروعة ببنجر السكر بلغ العام الماضي 480 ألف فدان بدلا من 665 ألف فدان، كانت تستهدف الدولة زراعتها ببنجر السكر، بمتوسط إنتاجية 18 طنا للفدان.
وأوضح "أبو حسين"، فى تصريحات صحفية اليوم، أن بنجر السكر يعد من المحاصيل الأكثر إنتاجية للسكر والأقل استهلاكا للمياه، حيث يتم إنتاج طن السكر من 7 أطنان بنجر، مقابل إنتاج طن السكر نفسه من 10 أطنان قصب سكر، وأن الانخفاض في المساحات المزروعة يعود إلى توجه المزارعين إلى زراعة محاصيل أخرى، لانخفاض أسعار توريده إلى 500 جنيه للطن، وأن إجمالي المساحة المزروعة بقصب السكر في مصر يصل إلى 230 ألف فدان.
ولفت إلى أنه يتم توجيه 250 ألف فدان منها لتوريد الإنتاج لمصانع السكر، بينما تتم الاستفادة من باقي المساحات فى إنتاج العسل الأسود والعصير والمص، حيث يصل متوسط إنتاجية المحصول إلى 40 طنا للفدان.
وأوضح أن الفلاح المصري يعاني كثيرا في زراعته محصول قصب السكر، خاصة بعد الارتفاع فى الأسعار والإنتاجية العالية لتكلفة الفدان، التي يتحملها المزارع، مشيرا إلى أن وفدا من أعضاء مجلس النقابة اجتمع مع المزارعين واللجنة الاقتصادية وممثلين عن الحكومة، وتقدموا بمذكرة ليكون سعر توريد طن قصب السكر 850 جنيها، وهذا هو السعر العادل، خاصة بعد دراسة المصروفات، من عمالة وأسمدة ورى ومبيدات وتكلفة النقل وغيرها، ولكن بعد عدة جلسات تم التوصل إلى سعر 700 جنيه للطن، وسعر توريد طن البنجر إلى 600 جنيه للطن، لكن لم يتم إقراره بشكل رسمي حتى الآن.
بينما طالب الأمين العام للنقابة، النوبى أبو اللوز، الحكومة بإعلان الأسعار الرسمية بشكل نهائي وسريع بخصوص قصب السكر والبنجر، وذلك لمنع حالة القلق والتوتر والبلبلة التى تسود بين المزارعين الآن، منوها بأنه أيا كانت القرارات التى سيتم اتخاذها فنحن سنلتزم بها، لكننا نطالب بأن تكون متوازنة وتراعى الفلاح، فهناك أكثر من 21 ألف فدان بمنطقة الصعيد لزراعة قصب السكر تعيش منها آلاف الأسر، وينتظرون جني ثمارها كل عام.
وأشار إلى أن وفدا من النقابة التقى اللواء علاء الدين فهمى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومحمد عبدالرحيم، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، لعرض مطالب المزارعين عليهما، وسيتم الإعلان عن الأسعار بشكل رسمي ونهائي خلال أيام قليلة، لتشجيعهم على زراعة محصول قصب السكر والبنجر خلال الموسم القادم.
من جانبه، قال محمد عبد الستار، نقيب الفلاحين بالشرقية، إن محصول البنجر يواجه العديد من التحديات التي تهدد زراعته بالانقراض، وحذر من ارتفاع أسعار مستلزمات البنجر، وعدم تطبيق الدورة الزراعية، وعدم تجميع المساحات المزروعة من خلال الجمعيات التعاونية، فضلا عن مشكلة تسويق المنتج الذي تتحكم فيه المصانع؛ حيث ربطت سعر الطن بأقل من 500 جنيه فقط.
ولفت إلى أنه في حالة بقاء الوضع كما هو عليه سيمتنع الفلاح عن زراعة محصول البنجر بدءًا من الموسم المقبل، وسيتحول لزراعات أخرى.