Close ad

الجامعة العربية: لابد من تحفيز المجتمع الدولي على عدم التجاوب مع قرار ترامب بشأن القدس

9-12-2017 | 14:19
الجامعة العربية لابد من تحفيز المجتمع الدولي على عدم التجاوب مع قرار ترامب بشأن القدس الجامعة العربية
أ ش أ

أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، اليوم السبت، على أهمية تحفيز المجتمع الدولي على عدم التجاوب مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة.

موضوعات مقترحة

وقال عفيفي - في تصريحات خاصة لقناة "اكسترا نيوز": "إن اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع انعقاده اليوم في الثامنة مساء يمثل رد الفعل العربي الرسمي على القرار الأمريكي ؛ وذلك من خلال استشراف خارطة طريق عربية للتعامل مع تداعيات هذا القرار".

وردا على سؤال بشأن تأخر الموقف العربي لإنقاذ القدس .. قال عفيفي : "إن اجتماع اليوم لا يعتبر خطوة متأخرة للتعامل مع الخطوة الأمريكية الرسمية ، حيث كان هناك تحرك عربي استباقي منذ بدأ الحديث حول قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس ، فقد حدثت اتصالات عربية مختلفة سواء على مستوى القادة مع الرئيس الأمريكى أو على مستويات أقل لإقناع الجانب الأمريكي بعدم الإقدام على هذه الخطوة".

وأضاف : "لقد تم خلال هذه الاتصالات إيضاح تداعيات القرار على مستقبل القضية الفلسطينية وعلى مستقبل التسوية فضلا على تداعيتها على الأمن والاستقرار ليس فقط على الإقليم العربي والشرق الأوسط إنما أيضا في أنحاء أخرى من العالم".

وفي السياق ذاته .. قال عفيفي : "إن الاجتماع الطارئ اليوم لوزراء الخارجية سيناقش كيفية التعامل مع القرار الأخير للرئيس الأمريكي فيما سيعقد اجتماع آخر للجنة مبادرة السلام العربية في السابعة مساء".

وأوضح أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية هو مستوى تمهيدي يسبق الاجتماع الوزاري في كامل هيئة مجلس الجامعة .. قائلا : "إن الإطار الرسمي المعتمد من جانب جامعة الدول العربية للتعامل مع مستقبل تسوية القضية الفلسطينية هو مبادرة السلام العربية الصادرة في عام 2002" .

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي : إن المشاورات بين الدول العربية وخاصة الوزراء جرت على قدم وساق على مدار الأيام الماضية في إطار التحضير لاجتماع اليوم والذي يسعى إلى التأكيد على الحق الفلسطيني بكافة أبعاده في إقامة دولة مستقلة، وفي القدس ومكانتها القانونية والتاريخية المعروفة وألا يتم المساس بها بالإضافة إلى وضع خريطة طريق للإجراءات التي يمكن أن يتخذها الجانب العربي.

وأكد عفيفي أهمية تحفيز المجتمع الدولي على عدم التجاوب مع هذه الخطوة الأمريكية، حيث تم عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بالأمس دعت إليها عدة دول على رأسها جمهورية مصر العربية (العضو العربي الحالي بمجلس الأمن)..مشيرا إلى حدوث تعبئة دولية من خلال الاتصالات المتنوعة مع الأطراف الدولية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الأمم المتحدة للسعي لتأكيد الحق الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية : "المشاورات تجري حاليا بشكل مكثف وننتظر أن يخرج عن هذا الاجتماع رد فعل قوي".

وأضاف : "إن الوضع العربي بشكل عام خلال هذه المرحلة ليس بالوضع الأمثل حيث تعرضت المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة إلى قدر كبير من التوترات ، ولكن على الرغم من كافة التطورات السلبية تبقى القضية الفلسطينية في قلب العمل العربي وتبقى هي القضية المركزية للدول العربية".

وأشار عفيفي إلى أن المشاورات التي تجري حاليا بين الوزراء يظهر خلالها بوضوح وجود إدراك حقيقي من كافة الدول العربية بمدى خطورة الموقف فيما يتعلق بمستقبل تسوية القضية الفلسطينية بشكل عام ووضع القدس بشكل خاص ومدى حساسية الموقف وأهميته بالنسبة للشعوب العربية والشارع العربي..قائلا :"إنه يتطلع إلى أن يخرج عن ذلك رد فعل حقيقي يمثل قيمة مضافة للمواقف السابقة".

وقال : "إن الجامعة العربية تشارك القيادة الفلسطينية قلقها الشديد من الموقف الأمريكي ، حيث وضع تصريح ترامب علامات استفهام كبيرة حول دور الولايات المتحدة في عملية السلام رغم إشارته إلى أن الولايات المتحدة ستسعى خلال المرحلة القادمة للتوصل إلى تسوية بين الجانبين".. لافتا إلى أن ترامب لم يتناول في نفس الوقت أبعاد هذه التسوية أو هذا التصور الأمريكي للخطوات التي يمكن اتخاذها.

وأضاف عفيفي : إن حديث ترامب حول القدس كعاصمة لإسرائيل يضرب بعرض الحائط القرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن، والتي أكدت منذ عقود على أن القدس هي مدينة محتلة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير مفوض محمود عفيفي : "إن موقف الأزهر الشريف يستحق كل التقدير والاحترام"..مضيفا : "إن ما صدر من بيانات عن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب يؤكد مدى إحساسه الشخصي ومؤسسة الأزهر بشكل عام بالشارع الإسلامي والعربي فيما يتعلق بهذه القضية".

وفيما يتعلق بقرار استقبال نائب الرئيس الأمريكي في الجولة التي من المقرر أن يقوم بها في بعض العواصم العربية.. أشار عفيفي إلى أن هذا القرار يعود إلى نظرة وأولويات الجهات التي طلبت المقابلة ، لافتا إلى أنه لم يرد حتى الآن طلب من الجانب الأمريكي لإجراء مقابلة مع أمين عام جامعة الدول العربية.

وحول احتمالية عودة ترامب عن قراره بشأن القدس .. قال عفيفي : "إنه لابد من أن تستمر كافة الأطراف في بذل الجهود وألا تيأس في الوصول إلى تسوية" ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحصول على الحق الفلسطيني ليس بالأمر السهل ولكن يجب الثبات على الموقف والسعي بكافة الوسائل من خلال تعبئة الآراء والتحركات لخدمة الحق.

وأكد أن الأطراف العربية ستستمر ببذل الجهود في هذه القضية حتى المدى الأخير..مشيرا إلى أنه من بين هذه الأطراف جامعة الدول العربية باعتبارها المعبر عن الإرادة العربية الجامعة أو الموقف العربي لكافة الدول الأعضاء.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة