Close ad

خفايا الصراعات السياسية في قصر تافريشسكي.. ودور مصر في البرلمان الدولي

19-10-2017 | 05:18
خفايا الصراعات السياسية في قصر تافريشسكي ودور مصر في البرلمان الدوليالاتحاد البرلمانى الدولى
سان بطر سبورج - سامح لاشين

ترصد "بوابة الأهرام" خفايا الصراعات السياسية بقصر تافريشسكي بسان بطرسبرج الروسية، ذلك القصر الذي عقدت فيه اجتماعات أعمال الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي أسدل الستار أمس الأربعاء، على أعماله بانتخاب غابريلا كويفاس مرشحة المكسيك رئيسة جديدة بعد نجاحها في الانتخابات التي أجراها البرلمان الدولي.

موضوعات مقترحة

وأصدر اتحاد البرلمان الدولي بيانًا ختاميًا تحت عنوان "إعلان سان بطرسبرج"، ركز فيه على دعم قيم الديمقراطية والتعددية وقبول الآخر وحقوق الأقليات ودعا لحوار بين الأديان، وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر البرلماني الدولى بروسيا، هجوما غير مسبوق على إسرائيل بسبب انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني واعتقال 13 نائبًا فلسطنيًا.

ووصل الأمر إلى أن طالب رئيس برلمان الكويت غانم المرزوق، بطرد وفد الكنيست من القاعة، وقال لهم: "إن لم تستحوا افعلوا ماشئتم"، ووصف رئيس الوفد السورى إسرائيل بأنها:"شقيقة الفاشية"، بينما أكد مندوب باكستان أن إسرائيل تمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت نائبة تونسية إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لبحث انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، واعترضت نائبة اسرائيل وضجت القاعة ضد ما قالته، ووافق المؤتمر على تقرير لجنة حقوق الإنسان الذى أدان إسرائيل.

وقد نجحت مصر خلال المؤتمر في أن تلعب دورًا لتشكيل لجنة عالية المستوى لمكافحة الاٍرهاب، بعد أن حاولت إنجلترا منع تشكيل هذه اللجنة على اعتبار أن البرلمانات ليس لها دورًا في مكافحة الاٍرهاب.

ومن جانبه عقب الدكتور علي عبد العال على حديث ممثل إنجلترا، قائلًا: "إن البرلمانات لها دورا مهما في مكافحة ظاهرة الاٍرهاب من خلال التشريعات والقوانين التي يتم اقرارها، مستعرضا تاريخ بريطانيا في ذلك".

كما طالبت إنجلترا بتوسيع  عدد أعضاء الفريق ليضم أطراف عربية وشرق أوسطية أخرى متحججة بأن تشكيل الفريق بهذا الشكل له أغراضا سياسية، فكانت ترغب بريطانيا من الانضمام، وضم قطر وتركيا إلا أنها فشلت أيضا.

وقرر رئيس البرلمان الدولي تشكيل لجنة عالية المستوى لمكافحة الاٍرهاب، ووافق على الرأي الفني للدكتور علي عبد العال على أن يتم مناقشة ميزانية واعتمادات اللجنة ودورها في الاجتماع القادم، وقد تم اختيار الدكتور علي عبد العال أن يكون المسئول عن الشق الفني والتشريعي في فريق العمل.

ويضم الفريق دول مصر والإمارات وروسيا والصين وكندا والسويد وسويسرا ورئيس مجموعة النساء البرلمانيات والبرلمانيين الشباب ، وكذلك دولة بنين.

ونجحت مصر أيضا في وأد محاولات بعض الدول وطلباتها لدى البرلمان الدولي من فتح ملف جماعة الاخوان الإرهابية.. فلم تتمكن تركيا من إثارة هذا الملف.

كما حاولت مصر أن تلعب دورًا مهمًا في توحيد برلمان اليمن حتى يكون له تمثيل داخل البرلمان الدولي إلا أن أطراف إقليمية أبت ان يكون هناك برلمانًا موحدًا، وظلت اليمن بلا لافتة تمثيل فيوجد برلمان صنعاء وآخر عدن وكاد الاتفاق أوشك على النجاح، واتفق فرقاء اليمن على أن تلقي مصر كلمة البرلمان اليمن إلا أن جهود إقيليمية لعبت بشكل مضاد ووادت الإتفاق.

وشهدت اجتماعات اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمان الدولي تحركات كوريا الشمالية ضد أمريكا وحلفائها، مؤكدة رفض التهديدات الأمريكية وطالبت بوقوف اتحاد البرلمان الدولي ضد هذه التهديدات وسلمت خطابات لسكرتير عام الاتحاد ودعت لزيارة كوريا الشمالية في يناير القادم، وقدمت دراسة مقترحك على استعدادها لفتح قناة برلمانية للتواصل مع كوريا الجنوبية.

وتستمر اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمان الدولي في التحقيق للتهم الموجهة لتركيا بأن نوابًا اتراكًا تعرضوا للإعتقال ورفع الحصانة وبالأخص الأكراد الترك، واعتبرت تركيا أن هدذه التحقيقات مُسيسة ولا يجب الاستمرار فيها.

ومن جانبه طالب اتحاد البرلمان الدولي بزيارة لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على حقيقة قضايا النواب الأتراك، وقد يعرض هذا الاتهام تركيا لتجميد العضوية.

وبالنسبة لسوريا فقد طور البرلمان الدولي علاقاته بالبرلمان السوري وكان هناك تمثيلا عاليا للبرلمان السوري داخل البرلمان الدولي، ومن المتوقع أن يزور وفد من البرلمان الدولي سوريا قريبًا.

أما إعلان سان بطرسبورج وهو البيان الختامي للدورة ١٣٧ لاجتماعات الاتحاد البرلمان الدولي فقد تتضمن  ٦ محاور هم تعزيز عمليات وضع المعايير والأطر القانونية، وجعل البرلمانات أكثر تمثيلا وفاعلية، ومنع انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالثقافة والدين، بناء حوار اجتماعي للمجتماعات المتعددة للثقافة والشاملة للجميع، والتركيز على التربية المدنية وتحسين المهارات الشخصية، وتعزيز التعاون الدولي.

وأكد البيان في محوره تعزيز عمليات وضع المعايير والأطر القانونية أن تكون التشريعات الوطنية منسجمة مع حقوق الإنسان، واعتماد تشريعات تعزز حماية هوية المجموعات الوطنية والثقافية والدينية والعرقية وحقها في العيش مع الآخرين، وعزيز عمليات الوساطة لبناء جسور حوار ومعالجة الزعاترة العرقية والدينية والثقافية.

كما أشار البيان في محور المتعلق بجعل البرلمان مؤسسات أكثر فاعلية أن يكون البرلمان أكثر تمثيلا لكل فئات المجتمع دون تمييز، وأن يراعى تقييم التشريعات وتأثيرها إلى الأقليات، دعم إنشاء مساحات آمنة للحوار، وأن يشكل النواب الذين يمثلون أقليات وفودا في المنتديات الدولية.

وأكد إعلان سان بطرسبورج في محور منع انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالثقافة والدين ضمان أن تكون العملية التشريعية شفافة وأن تكون المساجلات البرلمانية متاحة ومتيسرة بحيث تتمكن الأقليات من فهم ومتابعة المناقشات ونوعية التشريعات التي في تؤثر فيهم.

وطالب البيان في محور بناء حوار اجتماعي للمجتمعات المتعددة الثقافات الشاملة للجميع ممارسة الرقابة على الموازنة لمنع اية مشاريع تعزز الكراهية والتعصب، واتخاذ إجراءات ملموسة للقضاء على التمييز الهيكلي ضد الأقليات العرقية والدينية.

ولفت البيان، في التركيز على التربية وتحسين المهارات الشخصية إلى ضرورة تعزيز تدريس المهارات الشخصية في حقوق الإنسان والتعددية الدينية والتنوع الثقافي، وإنشاء شبكة وطنية من أجل التنوع، ودعم التدريب المستمر في مجال التعددية الدينية.

وفي محور تعزيز التعاون الدولي أكد الإعلان دعم البرامج الدولية التي تشجع الحوار بين الأديان، وتشجيع المبادرات بين الأديان، والنظر في عقد مؤتمر عالمي للحوار بين الأديان والاعراق.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة