نظم المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية ندوة ثقافية بعنوان إستراتيجية نصر أكتوبر 73 (الدروس المستفادة فى حربنا ضد الإرهاب ).
موضوعات مقترحة
وتناولت مناقشة 4 محاور تحقيق النصر وهى العسكرى والاقتصادى والسياسى والإعلامى .. حيث تحدث الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن بطولات الجيش المصرى ستظل فخر لكل مصرى وأن القوات المسلحة مع الجمعيات الأهلية هدفها حماية الدولة ضد أية تهديدات خارجية وكذلك مواجهة التحديات الداخلية من خلال الجمعيات ومنظمات العمل الأهلى.
كما أشاد بدور المنتدى الإستراتيجى كجمعية أهلية فى نشر الوعى بمختلف القضايا المجتمعية ومحاولة إيجاد بعض الحلول لهذه المشاكل.
بينما أكد الدكتور طلعت موسى الخبير العسكرى وأحد قادة حرب أكتوبر، أن القوات المسلحة لم تكن سببا أبدا فى هزيمة 67 ولكن كانت ضحية لاختلاف القرار السياسى مع العسكرى، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لم تأخذ فرصتها فى الحرب وبدليل أن قادة 67 هم أنفسهم قادة 73.
وتابع موسى : لكن الاختلاف أنه فى 73 أخذوا فرصة للتخطيط للحرب وأول الدروس المستفادة فى حرب أكتوبر كان البطل الحقيقى هو الجندى المصرى وما يحدث حاليا فى مصر هو هجمة شرسة لم تتعرض لها دولة فى العالم من حيث حجم التهديدات الداخلية والخارجية بل الأكثر خطورة عندما يتعاون من فى داخل البلاد مع من خارج البلاد ضد بلده ولكن مع ذلك مصر صامدة ، كذلك الإرهاب الإلكتروني .
وطالب موسى، الشباب بأن يفخروا بجيشهم الذى وصل رقم 10 على مستوى العالم من بين 193 دولة، والقوات البحرية رقم 7، مؤكدا أن القوات المسلحة التى هى ملك للشعب وليست ملكا للنظام أى هى ملك إرادة الشعب، موضحا أن قواتنا المسلحة حققت نجاحا باهرا فى العمليات التنموية أيضا مثل مشروع شرق التفريعة والإسماعيلية الجديدة ووادى التكنولوجيا والاستفادة من الطاقة الشمسية والأعداء يرون هذه الانجازات أكثر ما يروا أنفسهم ولكنهم يخدعون أنفسهم، فمخططات التقسيم مستمرة .
وأكد موسى: مررنا بعدة مراحل لتحقيق الانتصار وهى مرحلة الدفاع النشط ومرحلة الاستنزاف ثم بدأنا فى حرب أكتوبر المجيدة والتى استمرت 22 يوما، وتقسمت مراحل القتال إلى خمس مراحل مع ظهور بطولات عديدة وبطولات خارقة أثناء فترة أكتوبر نفسها، مبينا أن من أهم الدروس المستفادة هى الاستفادة منها فى القضاء على الإرهاب من خلال 4 محاور والتى أصبحت وثيقة فى مجلس الأمن بعد 48 ساعة، وتحديد الدول التى ترعى الإرهاب وتجفيف نابع الإرهاب ثم نجحنا فى القضاء على الإرهاب داخل سيناء.. قائلاً: "ومن المهم هو تحديد الهدف القوى للدولة وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وتأتى بعد ذلك عملية البناء والتنمية".
وأوضح، أن الهدف القومى حاليا هو خطة 2030 وأن تصل مصر عام 2030من أفضل 30 دولة فى العالم..وطالب بأهمية أن يكون أن الهدف القومى للعقيدة القتالية وتجديد الخطاب الدينى وكذلك دور المعلومات المبأداة كمبدأ للحرب ودور المدرسة والجامعة والأزهر والكنيسة فى التوعية بكافة المخاطر والتهديدات التى تواجه مصر.
بينما أكد الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى أن حرب أكتوبر كانت انتصارا حقيقيا للأمة المصرية وكيفية تغيير الانكسار فى 73 إلى انتصار عام 73 وهذه هى المعجزة الحقيقية والتي عبرت بكل وضوح عن إرادة الشعب المصري والذى فجرها الجندى االمصرى وكيف تم التلاحم بين تحقيق النصر العظيم وعبقرية اتخاذ القرار ودور التخطيط الاقتصادى فى صنع المعجزة .
كما قال رزق، إن شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق الذى انتهج إستراتيجية شد الأطراف التى يراد بها إبعاد النواة عن محيطها حيث إن النواة هى مصر والمحيط هو الدول العربية وما تحقق بالفعل إبعاد مصر عن محيطها العربى والإسلامى والإفريقى فى أواخر السبعينات وطيلة الثمانيات والأخطر من هذه الإستراتيجية هى إضعاف النواة نفسها من خلال إضعاف الأسرة المصرية بتغيير الوعى الثقافى والموروث الدينى والفضيلة التى تربت عليها الأجيال السابقة من خلال أفلام المقاولات والمسلسلات .
بينما أشار اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إلى أن القوات المسلحة هى جزء من الشعب وروح أكتوبر هى التى امتدت إلى أن وصلت بالشعب لأخذ خطوة فى 25 يناير وتجلت أكثر فى ثورة 30 يونيه 2013 وفى حرفية مصر فى الحرب وكذلك لا ننكر المساعدات الجليلة التى قدمها لنا الإخوة العرب أما اليوم فإن إعادة البناء يحتاج تضحيات كثيرة من الشعب حتى تصل للهدف المنشود ونجد لنا مكان فى المقدمة .
واشار إلى أن الشعب المصرى تحمل سخافات اليهود فى حرب الاستنزاف وكان الهدف من العدو هو عمل ثغرة بين الشعب وقواته المسلحة ولكن الشعب المصرى لم يفقد الثقة فى قواته المسلحة. وكلما زادت الثقة بين الشعب والقوات المسلحة استطاعنا إزالة آثار العدوان والتحدى والاقتراب من المستقبل المأمول، موضحا أن نكسة 67 حدثت نتيجة أخطاء عسكرية رهيبة وكان قرار الانسحاب هو قرار الانهيار الذى قض على الجبهة بالكامل وكان الأمر للجنود اترك الثقيل وأهمل الخفيف وهذا المبدأ فى قمة.