رفض عدد من أعضاء البرلمان، اعتذار النائب عبدالرحيم علي، عن التقرير المنشور في الموقع الإلكتروني لجريدة "البوابة نيوز"، التي يرأس مجلس إدارتها وتحريرها، وجاء تحت عنوان "أقول لك نكتة: مرّة واحد برلماني"، والذي تهكم على تصريحات بعض النواب، مثل غادة عجمي، وطارق الخولي، وزينب سالم، وإلهامي عجينة.
موضوعات مقترحة
وقالت النائبة غادة عجمي لـ"بوابة الأهرام"، إن اعتذار الإعلامي عبدالرحيم علي "غير مقبول بالنسبة لها"، لما ورد في التقرير الصحفي من إساءة تجاه عدد من النواب المحترمين، مؤكدة، تمسكها بالتقدم بمذكرة ضد زميلها النائب إلى د.علي عبدالعال، رئيس البرلمان، فور عودتها من خارج البلاد.
وأضافت عجمي، أن التقرير المنشور أساء لمؤسسة مجلس النواب أولا، ورئيسها ثانيا، وشخصها في المرتبة الثالثة، مستنكرة هجوم الجريدة على البرلمان، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والتهكم على مبادرات وأفكار بعض النواب، بشأن مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وقال النائب طارق الخولي، إن الواقعة المذكورة بشأنه في التقرير الصحفي غير صحيحة، حيث لم تحدث أي مشادات بينه وبين زميله النائب معتز الشاذلي، على مقعد والده الراحل، موضحا، أن من جلس على مقعد د. كمال الشاذلي، هو اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة العلاقات العربية بالمجلس.
وأكد الخولي، أنه لا يوجد إشكالية لديه في انتقاد أداء مجلس النواب، بهدف تقويم الممارسات داخله، ولكن دون اصطياد أخطاء بعينها، بغرض تحويل المجلس إلى مسخة، وأداة للسخرية، بحسب ما ورد في التقرير.
فيما قالت النائبة زينب سالم، إنها تقدمت بمذكرة فردية ضد زميلها النائب إلى هيئة مكتب المجلس، للتحقيق في واقعة الإساءة للنواب في التقرير المنشور، مشددة، على أهمية مسائلة المحررين الذين تجاوزا في حق النواب من جانب مسئولي الجريدة، في ضوء عدم الرقابة الجادة منهم.
وأضافت سالم لـ"بوابة الأهرام"، أن عبدالرحيم علي، اتصل بالنواب الواردة أسماؤهم في التقرير، واعتذر لهم بصفة شخصية، خلاف الاعتذار الصادر من الجريدة، مشيرة إلى أن التقرير، لم يوقع ضررا شخصيا عليها، لكنها رأت فيه انتهاك وتهكم على بعض أعضاء المجلس، الأمر الذي دفعها إلى رفع المذكرة إلى هيئة المكتب.
في المقابل، قال النائب إلهامي عجينة، إن عبدالرحيم علي اتصل به، وأبلغه أنه كان متواجدًا في لندن لتعرضه لوعكة صحية، ولم يكن حاضرا وقت نشر التقرير الصحفي، مؤكدا، أنه غير منزعج من النقد، وقبل الاعتذار المقدم من زميله، لأنه يعي أن النائب طالما قبل بالعمل العام، فعليه تلقي النقد بصدر رحب، لأنه أمر طبيعي، وفقا لمهام وظيفته.