Close ad

قوى سياسية: علي الأحزاب أن تقدم سياسات لتقوية الدولة وتثبيتها ضد "فوبيا" الهدم

27-7-2017 | 20:00
قوى سياسية علي الأحزاب أن تقدم سياسات لتقوية الدولة وتثبيتها ضد فوبيا الهدمجانب من فعاليات مؤتمر الشباب بالإسكندرية
أميرة العادلي

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام مؤتمر الشباب الوطني الرابع، و الذي أقيم في الإسكندرية عن تثبيت الدولة و فوبيا سقوطها، ولا شك أن أحد ركائز ومقومات النظام السياسي في أي دولة،  هي الأحزاب السياسية التي من المفترض أن تلعب دورا في ترسيخ أركان الدولة ومواجهة محاولات هدمها، ولكن هل ستلتقط الأحزاب الخيط وتلعب دورا في تثبيت الدولة أم ستستمر علي نفس المنهج المليء بالصراعات.

موضوعات مقترحة

يرى خالد العوامي، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، أنه علي كل الأحزاب الإنصات إلى ما لفت إليه رئيس الجمهورية، فيما يخص ما وصفه بـ"فوبيا" إسقاط الدولة.

وقال في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، إن عرض نظريات صناعة الدولة الفاشلة علي الشباب وخاصة شباب الأحزاب له هدف، ويجب علينا جميعا مواجهة هذه الأسباب التي تدفع الدولة إلي الفشل، ويجب علي الأحزاب أن تتخذ مجموعة من السياسيات التي تفيد الدولة علي كافة الأصعدة بما لها من دور مؤسسي في الحياة السياسية المصرية .

موضحا أنه يجب علي الأحزاب الفترة القادمة تنظيم عدد من الندوات والحملات لرفع الوعي لدى أعضائها و لدي المواطنين، بالإضافة للعمل على توضيح المؤامرات و كيفية فرز الشائعات والأخبار المغلوطة والكاذبة .

و كذلك تقديم مقترحات بتعديلات تشريعية عن طريق أعضاء مجلس النواب المنتمين للأحزاب علي بعض القوانين التي تسمح بحرية تداول المعلومات حتي تكون الأخبار الصحيحة معروفة للجميع بشكل دوري، واكتشاف المبدعين والموهوبين من الشباب والطلائع ودعمهم معنويا وفنيا وثقافيا وإبرازهم للمجتمع، و استخدام القوة الناعمة السينما والأدب و الدراما التليفزيونية لتشكيل الوعي لدي المواطنين والاهتمام بالقضايا ذات الأولوية.

مضيفا تأهيل كوادر الأحزاب لمواجهة الشائعات والأفكار السيئة وكيفية تبني وجهات النظر التي تساعد على تقدم الوطن هام جدا في المرحلة القادمة، إضافة إلي الابتعاد عن الصراعات والأزمات وإعلاء صوت الوطن فوق الجميع من اجل محاربة إسقاط الدولة.

بينما قال المهندس باسم كامل، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إن تثبيت الدولة يتطلب أن تكون هناك رؤية للدولة متفق عليها من كافة القوي المجتمعية، فالدولة القوية الراسخة التي يوجد بها أحزاب سياسية قوية، ونقابات قوية ومستقلة، و منظمات مجتمع مدني .

مضيفا أن تعاون القوي المجتمعية للحفاظ علي رؤى وفكر للدولة، هو ما يجعلها راسخة وصامدة أمام المؤامرات، فروسيا حافظت علي توجهاتها رغم انهيار الإتحاد السوفيتي بفضل تماسك القوي المجتمعية، وتوحدها خلف رؤى وتوجه للدولة.

مؤكدًا أن أهم ما يمكن الدولة من الحفاظ علي تماسكها وتثبيت أركانها هو إطلاق الحريات السياسية، والحرص علي وجود مجتمع مدني قوي، وإعلام حر، وغير ذلك فلن يؤدي إلا إلي الدولة الفاشلة .

وفي سياق متصل قال إبراهيم ناجي الشهابي، أمين شباب حزب الجيل، إن نموذج الدولة الفاشلة من أخطر الحالات التي تتعرض فيها الوظائف الأساسية إلى للدولة للانهيار، وهى اللحظة التي يتعرض فيها المجتمع إلى خطر الفوضى والذي ينتج عنه تصاعد وتيرة العنف والقتل سواء على أساس طائفي أو نتيجة لصعود وتيرة الجريمة المنظمة.

مضيفا دور الأحزاب مهم حيوي في استقرار النظام السياسي، وذلك عن طريق التأكيد على ثوابت الدولة والحفاظ على سلمية العمل السياسي ونبذ العنف ومواجهة أفكار الإرهاب والطائفية والعمل على تقوية نفسها فكريا وتنظيميا للتعبير عن المواطنين، خاصة وأن الوصول لحالة الدولة الفاشلة يكون غالبا نتيجة الفشل في النظام السياسي الحزبي وعدم قدرته على احتواء المواطنين أو التعبير عنهم.

مشيرا إلي أن الدولة الفاشلة مصطلح موجهه تم صناعته في الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك فإننا ندعو السياسيين وكل المهتمين بالعمل العام إلى توحيد مفاهيم الدولة والأمن القومي ومصالح المجتمع والدولة المباشرة والغير مباشرة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: