بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس السيسي، عن تشكيل المجلس الأعلى القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، عقب حادث تفجير كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، أصدر الرئيس قرارًا بتشكيل المجلس وإعلان اختصاصاته، لمجابهة التطرف والإرهاب في مصر.
موضوعات مقترحة
ووصف عدد من القيادات السياسية والحزبية، إصدار قرار تشكيل المجلس، في هذا التوقيت بالخطوة الهامة لمكافحة الإرهاب، مشيرين إلى أنه يعكس وعي القيادة السياسية بضرورة وضع استراتيجيه متكاملة لمواجهة الإرهاب.
فقال عمرو عزت القيادي بحزب التجمع لـ"بوابة الأهرام" إن إنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب برئاسة الرئيس السيسي خطوة هامة علي الطريق الصحيح في مواجهة العصابات والكيانات المتأسلمة التي تهدف هدم الدولة المصرية ولكنها تأخرت كثيرًا.
وأضاف عزت، أن بإنشاء هذا المجلس سيكون لدي الدولة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتأسلم والتطرف داخلياً وخارجياً، فضلا عن أنه سيلزم المؤسسات الدينية التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل، ونشر مفاهيم الدين الصحيح بالمجتمع في مواجهة الخطاب المتشدد بكافة صوره.
وفي ذات السياق أوضح القيادي بحزب التجمع، أنه أيضاً بإنشاء هذا المجلس ستتحدد محاور لتطوير المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية بما يدعم مبدأ المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
ومن جانبه قال كريم الكناني عضو المكتب السياسي بالحزب المصري الديمقراطي لـ"بوابة الأهرام " إن الإعلان عن تشكيل المجلس خطوة جيدة في محاربة الإرهاب ولا أختلف مع تشكيل أعضاء المجلس .
وتابع ، عضو المكتب السياسي بالحزب المصري الديمقراطي، أن اختلافنا يتعلق بالرؤية في محاربة الإرهاب ويجب أن تتم بصورة أوسع وأشمل بتحقيق العدالة الاجتماعية ومنع الجماعات التكفيرية من استغلال الظروف الصعبة للكثير من الشباب في القرى والأماكن الأكثر فقرًا.
وتابع، أن محاربة الإرهاب تبدأ من تحسين مستوي التعليم ونشر الخطاب التنويري بحق ومحاربة الأفكار المتطرفة وداعميها.
وفي السياق ذاته قال محمد عزمي القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية لـ"بوابة الأهرام " إن تشكيل المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف خطوة إيجابية وكنا في انتظارها، وطالبت الأحزاب والقوي السياسية بتشكيلة منذ فترة لدوره الهام جدًا في هذا التوقيت.
وأضاف القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، أن تشكيل المجلس برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية تسعة وعشرين عضوا منهم ثلاثة عشر من الشخصيات العامة والمثقفين ورموز المجتمع المصري، متوازنون جدا وملمون بكافة أطياف الأفكار التنويرية البناءه.
مشيرًا إلى أن اختصاصات المجلس، هي وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليًا وخارجيًا، والتنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح في مواجهة الخطاب المتشدد بكافة صوره والذي نحن في أمس الحاجة إليه بعد كل الحوادث الإرهابية التي نراها كل يوم ويكون منفذها من الشباب المضلل فكريًا .
وأضاف أن المجلس يختص بوضع خطط لإتاحة فرص عمل بمناطق التطرف ودراسة أحكام التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب داخليًا وخارجيًا، واقتراح تعديل التشريعات القائمة، لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات وصولا إلى العدالة الناجزة.
وأكد أنه يجب علينا إيجاد حلول من خارج الصندوق وقابلة للتنفيذ للقضاء علي الإرهاب والتطرف وأعتقد أن تشكيل هذا المجلس هو احد هذه الحلول.
ومن جانبه قال أحمد مقلد رئيس اللجنة القانونية، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر لـ"بوابة الأهرام" إن المجلس القومي لمكافحة الإرهاب خطوة نحو الطريق السليم في مواجهة قوة التطرف والإرهاب ويعكس وعي القيادة السياسية بضرورة وضع استراتيجيه متكاملة لمواجهة الإرهاب، تضفر بين الجهود الأمنية والفكرية والسياسية علي الصعيد الدولي والداخلي .
وأكد مقلد أن تشكيل المجلس تم بعنايه ليشمل كافة الوزراء المعنيين والصفوة من المفكرين ورجال الدين والفنانين لتكون الأطروحات الموضوعة قابلة للتنفيذ.