تأتي دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإقامة منتدى "شباب العالم" بمدينة السلام في شرم الشيخ، نوفمبر المقبل، بمثابة أفق جديدة للحوار بين شباب مصر، ونظرائهم حول العالم، كما يمثل هذا المنتدى الشبابي، والمنتظر انعقاده تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجالاً لجذب أنماط جديدة من السياحة، وتوضيح صورة مصر، وما تشهده من حراك سياسي وديمقراطي أمام العالم.
موضوعات مقترحة
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا أبريل الماضي، إلي إقامة منتدى "شباب العالم" استجابة لأحد الشباب الذي طرح الفكرة، تزامنًا مع مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، وكان عدد من الشباب، قد قاموا بعرض فيلم تسجيلي عن تلك الدعوة من شباب مصر لشباب العالم، بالحضور إلى مصر، وعقد منتدى عالمي للشباب، لخلق فرصة للحوار وتكامل الثقافات.
ولاقت هذه الدعوة ترحيبًا من قبل عدد من الخبراء، وبحسب الدكتور عبدالله المغازي، معاون رئيس الوزراء الأسبق، فإن هذه الدعوة تمثل رؤية إستراتيجية للقيادة السياسية لشرح مصر الجديدة، عقب ثورتي 25 يناير، و30يونيو، من خلال الشباب.
وأوضح المغازي لـ"بوابة الأهرام"، أن هذا المؤتمر يجب الإعداد له بشكل جيد، من خلال الجهات الرسمية لدى دول العالم، لترشيح الشباب الذين ترى فيها الدول المشاركة في المؤتمر، أنهم قادرون على تمثيلها.
في سياق متصل، يضيف أشرف عمارة، عضو لجنة الشباب بالبرلمان، أن وزارة الشباب يجب أن تعمل على الإعداد لذلك المؤتمر بشكل جيد، بحيث يتم اختيار شباب من دول لديها مشروعات تخص الشباب، لتعظيم الاستفادة من هذا المؤتمر.
وتابع "عمارة" بالقول: الشباب المشاركون في هذا المؤتمر، يستلزم أن يتمتعوا بقدرة على الحوار سواء المصريين أو الأجانب، وكذلك القدرة على نقل خبراتهم التي اكتسبوها من المؤتمرات التي عقدت في بلادهم للشباب الأجنبي ولقراهم على صعيد الشباب المصري.
وطالب "عمارة" بضرورة أن تتم تغطية هذا المنتدى الشبابي إعلاميا بشكل جيد، موضحًا، أن ذلك سيوجه رسالة للعالم، بأن مصر تمثل الشباب لصناعة مستقبلهم ومستقبل المنطقة، مشددًا، على أن الخبرات التي سيحصدها شباب مصر من هذا المؤتمر، ستمكنهم من تطوير أدواتهم في المجال السياسي والاقتصادي.
فيما يرى إبراهيم حمودة، وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، أن هذا المنتدى الشبابي هو منتدى قومي، ويجب أن يكون وزير السياحة أحد الفاعلين فيه، لأنه يعقد بمدينة السياحة الرئيسية بمصر، وهي شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر، سوف يكون له أبعاد إيجابية بما لدى وزارة السياحة من خبرة في تسويق المنتج السياحي المصري، مع ضرورة مشاركة شباب من دول مستهدفة سياحيًا لدى الأجندة السياحية المصرية.
ووفقا للإستراتيجية المصرية، فإن المؤتمر سيكون له عوائد كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي المصري، وحول ذلك يقول المغازي، إن الإعداد للمؤتمر بشكل جيد، سوف يكون له أكبر الأثر على تحسين صورة مصر في الخارج، مطالبًا بحضور شخصيات عالمية تتمتع بالصقل النسبي، للحوار عن شباب حول أجندة المؤتمر.
ودعا المغازي، إلى أن تتضمن أجندة المؤتمر مكافحة الإرهاب والتنمية، وكل الموضوعات المتعلقة بالشباب، مشيرًا إلى أن مؤتمرًا كهذا، سوف يثبت للعالم أن مصر على الطريق الصحيح.
فيما اتفق الخبراء في معرض حديثهم، على أن هذا المنتدى الشبابي سوف يؤكد للعالم، على أن مصر جادة في رؤيتها الإستراتيجية 2030، وأن الشباب المصري قادر على بناء دولتهم، كما نجحوا في إشعال ثورتي 25 يناير و30 يونيو.