التقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أبناء الجالية المصرية فى مالطا، خلال زيارته للمدينة، على هامش انعقاد فعاليات اجتماعات "الاتحاد من أجل المتوسط".
نظم اللقاء سفيرة مصر في مالطا، وتعرف خلاله وزير الري على أعضاء الجالية المصرية، وتحدث معهم عن الوضع المائى في مصر بوجه عام، وما تقوم به الوزارة من مجهودات على المستويات المختلفة لمواجهة التحديات.
كما تطرق الحديث إلى الجهود التى تبذلها الدولة فى المرحلة الحالية، والإنجازات التى تم تحقيقها على الأرض، وكذلك فرص الاستثمار الواعدة فى مصر فى شتى المجالات.
يذكر أن وزير الري، قد شارك أمس الخميس، فى الاجتماع الوزارى لـ"الاتحاد من أجل المتوسط"، والذى عقد بمشاركة وزراء وممثلى 42 دولة.
وتم خلال الاجتماع الإعلان عن البيان الوزارى المشترك للمنطقة الأورومتوسطية بشأن المياه، والذي يُعد خطوة على طريق التعاون ومشاركة دول حوض البحر المتوسط في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للموارد المائية، وتأثيرها الاقتصادى والاجتماعى البيئى.
كما تضمن الاجتماع الوزارى مناقشة أهمية توفير التمويل والاستثمارات اللازمة للدول التى تعانى من تهديدات وتحديات مائية، ووضع اللبنات الأساسية لاستراتيجية تمويلية واضحة لمشروعات الموارد المائية، بمشاركة هيئات ومنظمات التمويل الدولي، على أن تعرض بنهاية 2017
وقد شاركت مصر قبل انعقاد هذا الاجتماع في التحضيرات واجتماعات العمل على مستوى خبراء المياه بكل دول "الاتحاد من أجل المتوسط"، والتي استمرت لمدة عامين تقريبًا.
وخلال الاجتماع أكد وزير الري، أنه لا حل لقضايا المياه إلا بالتعاون والتنسيق والتكامل بين جميع الدول، وأن ما تعانيه دول المنطقة حاليًا ومستقبلاً مع التغيرات المناخية تمثل تهديدًا إضافيًا يستوجب شحذ كل الطاقات والموارد لمواجهة قضايا المياه، ولا يدع وقتا للتردد والمضي قدمًا في هذا الاتجاه.
وأشار "عبدالعاطي" إلى أن مصر تعمل على سد العجز الحالي بين المتاح والاحتياجات بإعادة الاستخدام، بنسبة بلغت 25% من الاحتياجات.
ولفت إلى أن ذلك يتم مع وجود حوالي ٥ ملايين لاجئ في مصر يمثلون ضغطًا على الموارد المائية، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على السواحل المصرية، وخصوصا الدلتا والتي تمثل تحديًا آخر.
وأوضح أنه تم وضع خطة قومية للموارد المائية (2017 - 2037)؛ لتدبير احتياجات مصر من المياه، وأن التكلفة المبدئية لتنفيذ هذه الخطة تبلغ حوالي 20 مليار دولار.