Close ad

من سجون الاحتلال إلى الجامعة.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات لـ"بوابة الأهرام": سأكمل دراستي.. والانقسام أضر بنا

16-4-2017 | 18:30
من سجون الاحتلال إلى الجامعة عميدة الأسيرات الفلسطينيات لـبوابة الأهرام سأكمل دراستي والانقسام أضر بنا"عميدة الأسيرات" لينا الجربون
سمر نصر

بعد ساعات قليلة من إطلاق سراحها من سجون الإحتلال الإسرائيلى.. حاورتها "بوابة الأهرام" بعد 15 عامًا قضتها بسجون الاحتلال.. إنها "عميدة الأسيرات" أو "أم الأسيرات" كما يلقبونها، لينا الجربونى، التى تم اعتقالها عام 2002، على خلفية اتهامها بالمشاركة في خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، قامت بعمليات استشهادية داخل إسرائيل.

وفى اتصال هاتفى معها، اليوم الأحد، قالت لينا الجربونى "اليوم أتممت مدة الحكم على 15 عامًا، وكان أصعب شىء أواجهه أثناء وجودى بسجون الاحتلال، هو الاشتياق والحنين للأهل، خاصة إنه لم يكن مسموح لنا كأسيرات التحدث تليفونيًا مع الأهل، والزيارة كانت على فترات متباعدة كل أسبوعين، وعبر فواصل زجاجية، وبمكالمة عبر الهاتف، أما الزيارة المباشرة فكانت كل 45 يومًا".

وأضافت الجربونى لـ"بوابة الأهرام"، أنها تنوى استكمال دراستها الجامعية الفترة القادمة، خاصة وأنها قضت فصلين دراسيين بالجامعة العبرية المفتوحة فى دراسة علم الإجتماع، أثناء وجودها بسجون الإحتلال، ثم منعتها سلطات الاحتلال هى وزملاءها من استكمال الدراسة. وحول حياتها الاجتماعية، قالت لينا الجربونى، إنها لم تتزوج، وتكون أسرة، نظرًا لاعتقالها فى سن الثامنة والعشرين، وظلت 15 عامًا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلى، ولكنها أشارت لقيام أهلها باستعدادات كبيرة للاحتفاء بها، واستقبالها، بعد فترة غياب طويلة قاسية على الجميع، كما تستعد بلدة عرابة البطوف-موطن الأسيرة المحررة- والتى تقع في منطقة الجليل الأسفل لاستقبال الأسيرة المحررة بمهرجان ضخم.

وأعربت الجربونى، عن حزنها خلال الحوار، لاستمرار وجود نحو 52 أسيرة فلسطينية بسجون الاحتلال، منهن 3 فى مرحلة التحقيق، و10 قاصرات دون سن الـ18.

وشددت عميدة الأسيرات، على أن الانقسام داخل المجتمع الفلسطينى بشكل خاص، وفى الوطن العربى بشكل عام، أضر بالقضية الفلسطينية كثيرًا.




يذكر، أنه تم إطلاق سراح لينا الجربونى، البالغة من العمر 43 عامًا، صباح اليوم، الأحد، والتى تعد الأسيرة الوحيدة التي قضت فترة الحكم الطويلة هذه، وبشكل متواصل، وتكون بذلك قد تجاوزت ما قضته الأسيرة عطاف عليان، التي قضت حكما بالسجن 14 عامًا، بشكل غير متواصل. وربما كانت لينا الأسوأ حظًا، بعدما تم إدراج اسمها عدة مرات فى صفقات إفراج عن الأسرى، كان آخرها صفقة "تبييض السجون من الأسيرات" خلال صفقة تبادل الأسرى بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، ولكن تراجعت سلطة الاحتلال عن قرار الإفراج عنها، وعن عدد من الأسيرات، بحجة أن الصفقة لا تشملهن.

لينا الجربونى، من مواليد عام 1974، بمنطقة عرابة البطوف، وأنهت شهادتها الثانوية عام 1992، ولم تتمكن من استكمال دراستها الجامعية، حتى تم اعتقالها بسجون الاحتلال الإسرائيلى. ونظمت حركة الجهاد عام 2015 وقفة احتجاجية، أمام مقر الأمم المتحدة لمساندتها، والمطالبة بالإفراج عنها.

وتأتى معانقة لينا الجربونى للحرية، قبل أقل من 24 ساعة من إحياء يوم الأسير الفلسطينى، بعدما أعلن المناضل الفلسطينى الأسير، مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بأنه سوف يقود إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال، بمشاركة كل أسرى فتح، ومن المتوقع، أن يكون عدد الأسري المضربين عن الطعام نحو ألفي أسير، حيث وجه الأسير مروان البرغوثي، بيانًا موجهًا إلى أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال، حيث يصادف أول يوم بالإضراب المفتوح عن الطعام ذكري يوم الأسير.

كما تضمن بيان البرغوثى، التأكيد على ضرورة الوحدة والتلاحم في تنفيذ هذه الخطوة، والالتزام في بنود الاضراب، وأبرزها: الانخراط في الإضراب منذ اليوم الأول، وبعد تسليم مطالب الحركة الأسيرة في اليوم السابق لموعد الإضراب، وعدم التفاوض مع مصلحة السجون، وأن الجهة المخولة بالتفاوض، أو وقف الإضراب، هو القائد مروان البرغوثي، بصفته القيادية، ويتطلب الأمر الحذر من قبل الأسري الأبطال من الإشاعات والأكاذيب، التي ستستعملها مصلحة السجون الاحتلالية، لضرب معنويات الأسرى المضربين عن الطعام، الذين استثني منهم الأسرى المرضى، وأما عن مطالب الأسري لفك الإضراب، فهي كالتالي: المطالبة بعودة الزيارة لذوي الأسري، دون إذلال لأهالي الأسري في الزيارة، وعودة زيارة الأهالي، وزيارة الصليب الأحمر للأسري، والتي تم إيقافها من قبل قوات الاحتلال، وأن تنتظم الزيارات، ولا تُمنع من أية جهة، وألا يُمنع أي قريب من الدرجتين الأولى والثانية من الزيارة، وأن تزيد مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف، مع السماح لكل أسير بالتصوير مع أقربائه كل ثلاثة شهور، وضرورة التجاوب مع احتياجات، ومطالب الأسيرات، فيما يتعلق بالنقل الخاص، واللقاءات المباشرة دون حواجز، وإغلاق مستشفى سجن الرملة لعدم صلاحيته للمعالجة، وإجراء الفحوصات الدورية باستمرار والعمليات الجراحية بشكل سريع وفوري للأسري المرضي، وكذلك السماح بدخول الأطباء من مختلف التخصصات لمعاينة الأسرى، كذلك إطلاق سراح الأسرى المرضى، والأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المستعصية، فضلًا عن عدم تحميل الأسير تكلفة المعالجة.

كان المجلس الوطني الفلسطيني، قد أقر يوم 17 أبريل، يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، باعتباره يومًا لشحذ الهمم وتوحيد الجهود، لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، ويومًا لتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، يومًا للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة، ومنذ ذلك التاريخ، كان ولا يزال "يوم الأسير الفلسطيني"، يومًا ساطعًا يحييه الشعب الفلسطيني في فلسطين، سنويًا بوسائل وأشكال متعددة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة