قال سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان، قررنا أن نوقف الخلافات مع "حزب الله" لصالح البلد، أما عن الجيش اللبناني، فقد عاش مقاومات عدة، وكافح اليسارين وفتح وإسرائيل، والنجاح الذي حصل عليه بعد ذلك كان بفضل الوحدة الوطنية بداخله، وظل ذلك حتى عام 2000، ثم تعرضنا لانقسامات سياسية، أوجبت علي الجيش اللبناني أن يدافع عن وطنه.
وأضاف الحريري، في حوار خاص لبرنامج كل يوم، علي فضائية " أون تي في" مساء الأربعاء، "ومن هنا يجب أن نعمل على استرتيجية دفاعية، وما زال الأمر علي مائدة الحوار للنقاش، مؤكدًا أنهم بصدد إصدار قانون يضمن انتخابات نزيهة، فلا يجب أن يقلق الشعب اللبناني، ولا مجال لأحد أن يُعول علينا".
وتابع الحريري، أن لبنان ليست مجبرة أن تكون الدولة العربية الوحيدة التي تحمل علي عاتقها محاربة إسرائيل، والتي تستعمل حزب الله ضدهم، في حين أنها أزمة إقليمية، قائلًا: إسرائيل تتلاعب بقضية حزب الله لتدميرنا وهذا خطأ تمامًا، وغير صحيح إدعاءات حزب الله حول أن دخوله سوريا حمى لبنان، وهذا خلاف نتحاور به في الآونة الأخيرة علي مائدة النقاش.
وأوضح الحريري أنه لن ينتقم لوالده "رفيق الحريري"، رغم علمه بمن قتلوه، ولكنه قرر أن يسلك طريقه، ويعيد تطبيق تجربته وتواصله مع الناس، قائلًا: "الحريري كان يعيش بحب الناس، مشيرًا إلي أن هناك فساد تغلغل بالإدارة اللبنانية، فهي دولة ظلت دون رئيس لمدة 6 سنوات، وسيعملوا جاهدين للقضاء عليه".
وأكد أنه لكي يحافظ على التوازن بالدولة اللبنانية، وجب عليه أن يكون هاديء وصبور ويبحث عن مصلحة بلده، قائلًا: نحن سنموت لكن لبنان باقية، لذا يجب وضع الخلافات جانبًا ونبحث عن صالح الوطن، موضحًا أن هناك عدد كبير من اللاجئين يقيمون في دولة مساحتها صغيرة، لديها توترات داخلية، شوفوا أد إيه بنتحمل عنكم، لدينا عدد كبير من اللاجئين ورغم هذا وقفنا على قدمنا مرة أخرى".
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين مصر ولبنان، قال "الحريري" إن هناك نقاط نحن أفضل منكم فيها والعكس صحيح، وأتمني أن ندعم بعض في المجالات الاقتصادية، وبالفعل هناك تعاون عسكري مشترك، فلقد ساعدتمونا كثيرًا بالذخيرة والسلاح.
وأشار الحريري إلي أن هناك حفنة من الجماعات المتطرفة تسعى لإخافة الشعوب وإذا لم تجد قوة لتحد من سطوتهم سيشعر المواطنون بالقلق، فالإسلام وسطي ولا يحث علي القسوة والحدة في تنفيذ شريعته، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي ترامب واضح جدًا، وسنفهم اتجاهاته قريبًا، وقد نستفيد من أفكاره الاقتصادية، لكننا لم نراه في زيارة بالمنطقة بعد.