شن مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، الذى تم إلغاؤه أخيرا، وعدد من أعضاء الهيئة العليا، المجمدة عضويتهم من قبل الإدارة الحالية، هجوما على القيادة الحالية للحزب، بسبب الانتخابات الداخلية المزمع إجراؤها فى 24 مارس المقبل، والذى يخوضها د. عصام خليل، بلا منافس على رئاسة الحزب.
موضوعات مقترحة
وصف أحمد سامر، المتحدث الرسمى للجنة المشكلة من قبل الهيئة العليا المساعدة للجنة الانتخابات الداخلية للحزب، التى شكلها مجلس الأمناء، الفوز المزعوم لعصام خليل برئاسة الحزب بالتزكية، والاكتفاء به مرشحاً وحيداً، بكونه "جريمة سياسية مكتملة الأركان، ترتكب ممن سطوا على حزب المصريين الأحرار فى تحدٍ سافر للقانون، وللائحة الحزب، ولإرادة الأعضاء المؤسسين للحزب".
وقالت اللجنة فى بيان لها مساء اليوم: "إن ما يجرى فى المصريين الأحرار، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن عصام خليل، ومن معه، كانوا يخططون للاستيلاء على المصريين الأحرار بشكل ممنهج، بقصد ضرب ثوابت الديمقراطية والشفافية التى أرساها الحزب منذ تأسيسه من أجل تحقيق مطامع شخصية، وهو النهج الذى أخرج الحزب عن مساره الليبرالي، ليكون حزباً بلا برنامج أو أيديولوجية".
وتابع البيان: "وفى سبيل ذلك، اتخذ العديد من الإجراءات غير اللائحية لاستبعاد منافسيه، خاصة وأن هناك على الأقل ثلاثة وجوه من شرفاء الحزب كانوا منافسين محتملين لعصام خليل، وفى سبيل تحقيق رغباته المشبوهة، اخترع ما يسميه زوراً لجنة الانضباط الحزبى لاستبعاد منافسيه".
واعتبر البيان، أن محاولة عصام خليل بالدعوة لعقد الانتخابات الداخلية قبل انتهاء المدة القانونية للهيئة العليا الحالية فى 8 مايو القادم، يأتى فى إطار سياسة الأمر الواقع، قناعةً منه بضعف موقفه، واستمرارا لمسلسل المخالفات السياسية والقانونية التى انتهجها فى الفترة الماضية، بحسب قوله.
وأضاف "كما يؤكد هذا التحرك على صدق وصحة ما أعلنه مؤسسو الحزب ومجلس الأمناء وأعضاء الهيئة العليا من قبل، عن تزوير عصام خليل للمؤتمر العام للحزب، على مدار العامين الماضيين، برفض تجديد عضويات الأعضاء المؤسسين، حتى وصل المؤتمر العام لأدنى عدد له منذ تأسيس الحزب، ليضمن بذلك إحكام السيطرة على الحزب، وتغييب إرادة أعضاء وقيادات الحزب".
واستطرد " اللجنة تؤكد، أن ما يسمونه الوصول لمنصب رئيس الحزب بالتزكية هو نهاية باهتة لسيناريو ركيك ومكرر، يظنه المدعون وحديثو العهد بالعمل السياسى انتصارا، ونحن نعتبره تبجحاً وتلويثاُ لسمعة حزبٍ، لطالما كان محل احترام وتقدير الشارع المصرى، كما يعتبر تجريفاً للحياة السياسية واستخفافًا بالرأى العام، وكل شرفاء الحياة الحزبية والعمل العام، وإننا واثقون ومصرون على استعادة الحزب، وتصحيح مساره، واجتثاث مفسدى الحياة السياسية من المشهد برمته".
ووصفت اللجنة ما يدور فى حزب المصريين الأحرار الآن بكونه "يعكس الرؤية القاصرة والممارسات غير القانونية التى يعدها أشباه القانونيين"، مضيفة "أن هؤلاء المنتفعين لن يستطيعوا تصدر المشهد السياسى بالتسلق على حساب كيان أسسه شرفاء هذا الوطن، ومهما حاولوا فإنهم لن يستطيعوا المرور بفعلتهم دون دفع الثمن سياسياً وقانونياً، وإن استمرارهم فى هذا الطريق لا يعنى إلا مزيداً من تلويث سمعتهم فى الشارع المصرى ولدى الرأى العام"، على حد قولها.
أعربت اللجنة عن ثقتها فى حقها الأصيل بالدفاع عن المبادئ الأساسية للحزب، وتحركاتها القانونية المنوطة بالدفاع عن موقف الحزب أمام الجهات المختصة، مؤكدة، أن كلمة لجنة شئون الأحزاب السياسية وأحكام القضاء المصرى الشامخ، ستبقى هى القول الفصل فى وضع الأمور فى نصابها الصحيح، لاستعادة حزب المصريين الأحرار ممن حاولوا هدمه ووأد تجربته الملهمة.
جدير بالذكر، أن لجنة الانتخابات الداخلية التى شكلها حزب المصريين الأحرار، برئاسة د. عصام خليل، قد أعلنت أن خليل هو المرشح الوحيد لرئاسة الحزب، بالإضافة إلى تنافس 85 عضوا على عضوية الهيئة العليا.