بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والاحتفال بعام المرأة المصرية، يحتفل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) وصندوق الأمم المتحدة للسكان هذا العام مع المرأة المصرية في محافظات قنا والأقصر.
يأتي الهدف من الزيارة متابعة ورصد التقدم والنتائج التي قدمتها منظمات الأمم المتحدة من خلال البرامج التنموية المتعلقة بالمرأة في صعيد مصر وسماع أصوات وآراء السيدات اللاتي استفدن من هذه البرامج.
وتغطي هذه الزيارة المشاريع الرئيسية تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة المشترك "التمكين الاجتماعي والاقتصادي والقانوني للمرأة المصرية" بالشراكة مع الحكومة المصرية وبدعم من حكومة السويد.
موضوعات مقترحة
خلال الزيارة، سيقوم الوفد بزيارة مبادرة "مواطنة المرأة المصرية"؛ حيث سيتم تسليم بطاقات الهوية للسيدات حتى يتمكن من الحصول على جميع حقوقهن كمواطنات.
وفي اليوم نفسه، سوف يقوم الوفد أيضاً بزيارة إلي مكتب المساعدة القانونية بمحكمة الأسرة بالأقصر؛ حيث تحصل النساء والرجال على المساعدة القانونية المجانية، وحتى الآن، تم انشاء ٤١ مكتبا للمساعدة القانونية داخل محاكم الأسرة في ٢٢ محافظه بالتعاون مع وزارة العدل، كما ساهمت هذه المكاتب في مساعدة أكثر من ٥٢٠ ألف حالة خلال الفترة ٢٠٠٨-٢٠١٦، كما يقوم الوفد وممثلي المجلس الوطني للسكان بزيارة القرى حيث يرفض أهلها ممارسة ختان الإناث ويعملون حالياً على مناهضته.
وقالت منظمات الأمم المتحدة في بيانها الصحفي اليوم الخميس، " إنها متحمسة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام بين السيدات المصريات، فهن أساس عملية التنمية في مصر، ونحن نعمل من أجل النساء كل يوم وفي كل برامجنا لدعم الحكومة المصرية لتسريع التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مصر"،
وأضافت، أن شعار يوم المرأة العالمي لعام ٢٠١٧ هو "المرأة في عالم العمل المتغير: عالم نتشاركه بالتساوي بحلول عام ٢٠٣٠" يدعونا لعمل ما هو صحيح وذكي لبناء عالم يعلم النساء والفتيات أن يحلمون ويكون لديهن حقوق متساوية كالرجال و ليست أقل، وأوضحت البحوث أن الاقتصاد المصري يمكن أن ينمو بنسبة تصل إلى ٣٤٪ بحلول عام ٢٠٢٥ إذا أعطيت النساء والفتيات فرص عمل مماثلة للرجل والفتيان، وبالتالي، المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي شرط مسبق وضروري لتحقيق رؤية مصر عام ٢٠٣٠.
ويسر هيئة الأمم المتحدة للمرأة للعمل بشكل وثيق ودعم المجلس القومي للمرأة والعديد من الشركاء الآخرين لتحقيق هدفها وهو خلق بيئة مواتية لتمكين المرأة، تفيد النساء والفتيات، وأسرهن والمجتمعات المحلية والمجتمع المصري ككل." أشار يورج شيمل، مدير هيئة الأمم المتحدة بمصر بالإنابة.
وأشارت د. أليكساندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر في بيانها إلى أنه "بينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، من المهم أن نتذكر أن المساواة بين الجنسين ليست مجرد قضية تخص المرأة، ولكنها قضيتنا جميعاً وتعد من المحاور الرئيسية في التنمية المستدامة والسلام والأمن من خلال جهودنا لمساعدة الحكومة المصرية لمواجهة تحديات النمو السكاني، التزم الصندوق التزاما تاما لضمان حصول الجميع على خدمات تنظيم الأسرة الطوعية، وهذا يعني وضع أفقر النساء والفتيات الأكثر تهميشاً والمستبعدين في طليعة الجهود التي نبذلها."