أعلن الدكتور مشعل بن فهد السلمى رئيس البرلمان العربى أن البرلمان بصدد القيام بجهود على صعيد تسوية الخلافات العربية العربية قبيل قمة عمان التى ستعقد فى التاسع والعشرين من شهر مارس الجارى وقال إنه شكل لجنة باسم المصالحة وهى بدأت فى اتصالاتها وتحركاتها مع البرلمانات العربية العربية التى تمثل الشعب العربى.
موضوعات مقترحة
وأكد فى لقاء محدود مع عدد من الصحفيين من بينهم مندوب "بوابة الأهرام" أن العلاقات المصرية السعودية استراتيجية وتاريخية ومستعصية على المساس بها منوها فى هذا السياق بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بوفد البرلمان العربى برئاسته الشهر الماضى والذى أكد خلاله حرص مصر على العلاقات مع الدول العربية وحماية الأمن القومى العربى مشددا على أن مصر والسعودية هما القوتان الكبيرتان فى المنطقة العربية ويدركان أهمية التقارب فيما بينهما لمصلحة الأمة مشيرا الى أن مااستمع اليه من الرئيس السيسى تضمن رسائل تطمين قوية خاصة بالنسبة لما أكد عليه على صعيد تعزيز العلاقات العربية العربية والعمل من أجل تحقيق التكاتف والتوافق لاسيما فى المرحلة الحالية التى تمر بها المنطقة العربية والتى تتطلب توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات المختلفة.
وأشاد السلمى باحتضان مصر للعمل العربى المشترك وهو أمر يحظى بالتقدير والدعم والمساندة من قبل البرلمان العربى وتجلى ذلك فى قرارات المؤتمر الثانى لرؤساء البرلمانات العربية الذى عقد فى 11 شهر فبراير الماضى
وفى معرض رده على سؤال لـ "بوابة الأهرام" حول مطالبه من القمة العربية الثامنة والعشرين التى ستعقد فى الأردن نهاية مارس لفت رئيس البرلمان العربى إلى أن كل المطالب تم تضمينها الوثيقة التى صدرت عن المؤتمر الثانى لرؤساء البرلمانات العربية وتم رفعها للقمة كاشفا عن أنه تلقى ردودا إيجابية من أن معظم بنود هذه الوثيقة ستكون ضمن مخرجات القمة وبيانها الختامى لاسيما أنها تعبر عن رؤية الشعب العربى.
وأوضح السلمى أن القمة المقبلة مطالبة بمواجهة حاسمة مع أهم تحديين يواجهان الأمن القومى العربى فى المرحلة الراهنة واللذين يتمثلان فى إسرائيل من جراء استمرارها فى احتلال الأراضى العربية ورفضها لكل طروحات السلام ومضيها قدما فى مشروعها الاستيطانى الاستعمارى وتهويد القدس والاعتداء ات المتكررة على المسجد الأقصى، مؤكدا فى هذا السياق أنه من دون حل القضية الفلسطينية لن يتحقق أى استقرار أو أمن فى الشرق الأوسط.
وقال إن التحدى الثانى يتجسد فى التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية وقيامها بالمساهمة فى تكوين ميليشيات فى بعض هذه الدول وتهريب أسلحة لها والعمل على خلخلة استقرار العديد منها وفى مقدمتها البحرين واليمن فضلا عن استمرارها فى احتلال الجزر الإماراتية الثلاث ورفضها الحل السلمى لهذه القضية وهو ما يستوجب اتخاذ موقف عربى موحد لوقف هذه التدخلات مؤكدا فى الوقت نفسه أن إيران هى دولة مجاورة للعالم العربى الحريص على علاقات استراتيجية متميزة معها تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والتعاون المشترك غيرأن ذلك يتطلب منها تغيير سلوكها تجاه المنطقة فى إطار احترام إرادات وسيادة الدول العربية متسائلا : هل تقبل السلطات الإيرانية بتشكيل ميليشيات وتهريب أسلحة الى أراضيها من قبل أطراف خارجية ؟.
وردا على سؤال آخر لـ "بوابة الأهرام" حول رؤيته لبعض المطالب بتعديل المبادرة العربية للسلام التى أقرتها القمة العربية فى بيروت فى العام 2002 أكد رئيس البرلمان العربى ضرورة التمسك بهذه المبادرة بدون أى تعديل لاسيما إن جاء بناء على اقتراحات بنيامين نتنايهو رئيس الوزراء الإسرائيلى موضحا أنها تؤكد للعالم تمسك العرب بخيار السلام وسعيهم لنزع فتيل القتل والتدمير للشعب الفلسطينى وأنه فى اليوم الذى يتوقف فيه هذا القتل والتدمير سيكون بالإمكان بناء علاقات طبيعية مع اسرائيل لافتا الى أن المبادرة بنصوصها الحالية تنطوى على إضرار باسرائيل فهى تمثل لها حرجا فى المجتمع الدولى برفض قبولها.
وأشاد السلمى بنتائج المؤتمر الثانى لرؤساء البرلمانات العربية والتى تمحورت بشكل أساسى فى الوثيقة الختامية والتى اتسمت لأول مرة بجرأة وشجاعة ووضوح فى الطرح والتعبير عن مطالب الشعب العربى لمواجهة التحديات الخطيرة التى باتت تهدد كيان الدولة الوطنية مشيرا فى هذا الصدد الى أن هناك عددا يتراوح بين 6 و7 دول عربية معرض للفشل والتقسيم وقال إن البرلمان العربى يمثل ضمير الأمة وصوت الشعب العربى .