لماذا استهدفت الجماعات الإرهابية الرجال المسيحيين وتركوا النساء؟ سؤال طرحته "بوابة الأهرام" على المسيحيين النازحين من مدينة العريش إلى مدينة الإسماعيلية بسبب الجماعات الإرهابية.
موضوعات مقترحة
سؤال "بوابة الأهرام" جعلهم يفرون لوهلة من المأساة التي عاشوها ليجيبوا، وابتسامة ساخرة تخيم على ملامح وجوههم على هذا السؤال.
"فايز.س" ذلك الرجل الستيني، الذي ظن أنه استقر في العريش أخيرًا، فاجأه السؤال، وهو يحكي عن مأساته ليمسح دموعه بيديه، ويفكر لوهلة في الإجابة، ولا يوجد فيقول، وعلى وجهه ابتسامة ساخرة، وبقايا دمعة تسللت على خده: "أصلهم عندهم شهامة ومبادئ".
يفكر فايز، ويحاول أن يجد إجابة، فيقول: "ربما لأنهم إذا ما قتلوا رب الأسرة ستتشرد الأسرة بأكملها".
فكرت نجوى فوزي في هذا السؤال، ثم هزت رأسها في حيرة لتجيب: "مش عارفة.. صدقيني" ثم عادت لتسأل نفسها: "طب هما قتلوا زوج أختي وابنها، وولعوا البيت، وخدوا كل حاجة من بيت أختي قبل ما يولعوا فيه، حتى أواني المطبخ.. فيما سيحتاجون أواني المطبخ؟" ثم عادت مرة أخرى لتقول "مش عارفة".
بينما قال أحد النازحين مشترطًا عدم ذكر اسمه، ومشددًا على ذلك: "المرأة في المجتمع السيناوي خط أحمر، ولا يجوز الاقتراب منها".. ثم أضاف ساخرًا: "يمكن هذا السلوك يعطيهم سمعة جيدة".
ووفيق آخر تقرير حكومي صادر، اليوم الأحد، فقد تم تسكين 118 أسرة مسيحية من النازحين من مدينة العريش في 4 محافظات، حيث تم تسكين 96 أسرة بمحافظة الإسماعيلية، و8 أسر بمحافظة القليوبية، و12 أسرة بمحافظة أسيوط، وأسرتين بمحافظة القاهرة.