أكد مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إدانة الحزب للهجمات على المسيحيين فى سيناء وإجبارهم على الهجرة إلى محافظات مجاورة بعد عمليات قتل وذبح وحرق وتدمير.
موضوعات مقترحة
واعتبر الزاهد فى بيان صدر عن الحزب اليوم مثل هذه الجرائم من أحقر أنواع الإرهاب الذى يستخدم القتل والتهجير على الهوية، واصفا أى محاولة لقوى التطرف لبناء أى دولة على أساس ما يسمى بالتطهير الدينى هو شكل من أشكال الفاشية والعنصرية يتناقض مع كل قيم الحضارة ورسالة الأديان والعهود الدولية لحقوق الإنسان.
وأضاف التحالف الشعبى الاشتراكى "أن هذه الهجمات الإرهابية تثبت للمرة المئة بعد الألف أن إخلاء سيناء وانتهاج سياسة العقاب الجماعى وتوسيع دوائر الاشتباه خارج نطاق القانون يصب فى مصلحة الإرهاب، وأن إخلاء سيناء يتركها ساحة لميلشيات التكفير وأن كسب المواجهة مع الإرهاب يقتضى أول ما يقتضى كسب السكان"، على حد قول البيان.
وقال الزاهد إن هذه الهجمات تمثل نقلة نوعية للأنشطة الإرهابية التى ركزت فيما سبق على استهداف تشكيلات الجيش والشرطة المكلفة بمواجهة الإرهابيين ثم توسعت فى مرحلة لاحقة لتشمل القضاة، ثم وسعت دوائرها لتشمل ضرباتها المسيحيين وكان تفجير الكنيسة البطرسية أقذر جرائمها التى اتبعتها بضربات تصفية وتهجير المسيحيين.
وتابع "من المؤسف أن نسمع من نواب فى البرلمان أن الضربات ضد المسيحيين دليل على نجاح المواجهة وعلى أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن ينهمك بعضهم فى المطالبة بزيادة فترة الرئاسة وتعديل الدستور بينما مصر تواجه أزمة حادة لا يمكن الخروج منها بالطبل الذى أدمنه البعض"، بحسب البيان.
شدد القائم بأعمال رئيس "التحالف الشعبي" على أن الأزمة تستوجب مواجهة حازمة شاملة لكل البيئة المنتجة للداعشية من ثقافة طائفية وظروف أمية وفقر، بالتنمية المتكافئة لكل الأقاليم وعدالة توزيع الأعباء وبالانتصار لحقوق المواطنة ودولة القانون، مؤكدًا ضرورة أن تكون الحرية والعدل والتنمية وحقوق المواطنة الكاملة المتساوية وتركيز الضربات ضد الإرهاب مع كسب السكان هى أجنحة تلك المواجهة.