حذر حلمي النمنم وزير الثقافة، من خطر ما أسماه بالتيار المتأسلم بكل تفريعاته على التراث العربى والذى يعلن رفضه وجوديًا لأن المنتمين له يعملون على "اجتثاث هذه الأمة من تاريخها وحضارتها لتصبح أمة بلا ثقافة بلا تاريخ ولا يوجد فيها سوى أبو بكر البغدادي وحسن البنّا وسيد قطب وكل هؤلاء الأجلاف".
موضوعات مقترحة
ودعا في كلمته في افتتاح الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - إلى أن يكون هذا الْيَوْم بداية لخطة عمل للحفاظ على تراث الأمة وثقافتنا وآثارها من كل الأجلاف مؤكدا أنه لن يسمح لهؤلاء بتنفيذ ما يرغبون فيه.
وقال النمنم، إن سؤال التراث هو أطول سؤال في حياتنا المعاصرة منذ احتل نابليون بونابرت مصر حول كيفيه التعامل معه بعد أن وجد المصريون جيشا حديثا يحتل بلادهم.
وأضاف "ظل هذا السؤال يتم تداوله وتم طرحه ثقافيًا وسياسيًا بعد الاحتلال البريطاني لمصر، وتطورت الأمور بعد تأسيس الجامعة العربية التي أنشأت معهد المخطوطات العربية.
وأشار الى أحداث عام ١٩٦٩ حينما قامت إسرائيل بإحراق المسجد الأقصى مما شكل أول اعتداء مادي على التراث العربي ثم دخول الاحتلال الأمريكي بغداد عاصمة الرشيد وتم انتهاك هذه العاصمة وسرقة المتحف الوطني العراقي.
وأضاف "ثم فوجئنا بتيار مخيف هو التيار المتأسلم بكل تفريعاته الذي يرفض تراثنا ورأينا ما فعلته داعش في الموصل وتدمر".
وتابع "وفِي العام الأسود الذي حكمت فيه الجماعة الإرهابية مصر خرج فيه من يقوم بكل صلافة وجهل نريد أن نهدم أبو الهول لأنه صنم وقبلها فلنتذكر جميعًا الحملات الضارية التي شنها المرحوم عبد الحميد كشك من على منبر المسجد ضد أم كلثوم وَعَبَد الحليم حافظ وطه حسين وكل هذه الرموز.
ودعا الوزير إلى جعل هذا الْيَوْمِ بداية لخطة عمل للحفاظ على تراث الأمة وثقافتنا وآثارها من كل الأجلاف.