Close ad

آمال فهمي لـ"بوابة الأهرام": أعيش بجوار مبارك ولم أزره يومًا.. والشريف كان يضطهدني.. والكنيسي لايمثلني

29-12-2016 | 16:41
آمال فهمي لـبوابة الأهرام أعيش بجوار مبارك ولم أزره يومًا والشريف كان يضطهدني والكنيسي لايمثلنيالإذاعية "آمال فهمي"
محاسن السنوسي

أعربت الإذاعية "آمال فهمي"عن غضبها من تجاهل لجنة الإعلام بالبرلمان لها أثناء مناقشة مشروع قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام وقالت:"كنت أتمني دعوتي لحضور الحوار المجتمعي حول مشروع القانون وأتحدث بما يجب أن يكون عليه بنود القانون بصفتي أقدم إعلامية موجودة" ،وأضافت في حوار لـ"بوابة الأهرام":"لم أطلع علي القانون ولم يتسن لي متابعته أو الحصول عليه، ولو تلقيت الدعوة لتمكنت من الحضور رغم ظروفي المرضية" ،وقالت: إن العاملين بمبني التليفزيون ناضلوا لسنوات طويلة من أجل إنشاء نقابة للإعلاميين،وباءت محاولاتهم بالفشل بسبب تعنت صفوت الشريف وزيرالإعلام الأسبق بحجة وجود كيان موازٍ قد يتسبب في إضعاف مهام وزارة الإعلام.

وانتقدت بشدة استئثار الإعلامي حمدي الكنيسي وتفرده بصياغة مواد مشروع قانون نقابة الإعلاميين وقالت: "هناك شخصيات صاحبة خبرات إعلامية كانت هي الأجدر بكتابة هذا المشروع وخاصة أن "الكنيسي" لم يكن يوما ما عضوا بالمجلس الأعلي لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي كان يضم شخصيات إعلامية مثل نادية صالح وسناء منصور وعمر بطيشة وغيرهم من الأسماء البارزة والأكاديمية.

موضوعات مقترحة


وتمنت أن يكتب النجاح للنقابة الإعلاميين التي لم تولد بعد، وأن تري يوما ما الإعلامية "سناء منصور" نقيباً للإعلاميين...وطالبت بأن تحصل علي منصب مستشار لنقابة الإعلاميين تقديرا لمشوارها المهني.


في مستشفي القوات المسلحة بالمعادي حيث تتلقي السيدة آمال فهي العلاج الطبيعي بناء علي توصيات الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، الذي أمر بعلاجها بمجرد أن نما إلي علمه الظروف الصحية والمادية التي تمر بها الإذاعية آمال فهمي تقديرا لدورها الإعلامي وما قدمته علي مدار مشورها الإذاعي .

رغم ظروفها الصحية إلا أنها تتابع الأحداث العامة ولاسيما ما انتهي إليه مشروع قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام، وفي هذا الصدد تقول:"كنت أتمني أن أتواجد في لجنة الإعلام والثقافة ضمن المختصين بمناقشة بنود القانون بصفتي أقدم الإعلاميين، وأطرح مقترحاتي سواء بالتعديل أو بالإضافة، والاستفادة من خبرتي علي مدار مشواري المهني الذي تجاوز 60عاما، هذا فضلا عن أنني ضمن من ساهموا في إنشاء نقابة للإعلاميين منذ نحو15 عام مضي،في البداية فكرنا في الانضمام لنقابة الصحفيين،والتي بدورها رفضت،ولم تمت الفكرة استمرينا في إحيائها لكن تخوف صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق والذي كان يشن حربا ضروس ضد النقابة حتي لاتصبح هناك سلطة يخشاها قد تؤثر علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وطالبت آمال فهمي من خلال حوارها لـ"بوابة الأهرام"بأن تؤكد قوانين المشروع علي حماية وتعديل أجور العاملين والتي تسبب تدنيها في هجرة الكفاءات إلي العمل في القنوات الخاصة،وشددت علي أهمية وضع رقابة علي لجان اختبار العاملين وخاصة المذيعين،كما طالبت بمنع تعيين الأقارب حتي الدرجة الرابعة ،هذا فضلا عن تحسين التأمين الصحي لكافة العاملين بالإذاعة والتليفزيون.


يوميات علي ضفاف النيل: سمير صبري دائم الاتصال .. وأحظي برعاية العاملين بمستشفي المعادي للقوات المسلحة

استمرت صاحبة البرنامج الشهير"علي الناصية" في تقديمه لأكثر من نصف قرن، إلا أن تعرضها لوعكة صحية جعلها تبتعد عن الميكروفون الذهبي،وهي الأن تتلقي العلاج في مستشفي القوات المسلحة بالمعادي منذ 4أشهر، وتقول:" لن أنسي دور وزير الدفاع الذي أمر بعلاجي في أي مستشفي تابع للقوات المسلحة وخاصة أن معاشي لايكفي لعلاجي، وليس لدي أبناء أو زوج يقوم برعايتي،وفضلت العلاج بمستشفي المعادي فأنا عاشقة للنيل،والحقيقة أنني أحظي بمعاملة ورعاية خاصة من كافة العاملين بدءًا من مدير المستشفي الذي يحرص علي زيارتي يوميا وأعضاء التمريض،فلا أشعر بغربة أو ملل،كما يقوم البعض من المعارف والأصدقاء بزيارتي وتحديدا الفنان سمير صبري الذي يحرص علي الاتصال بي وزيارتي من حين لآخر،هذا فضلا عن مدير مكتب وزير الدفاع الذي يهتم بالاتصال والاطمئنان علي صحتي.

في غرفتها المطلة علي النيل،وفي الطابق الذي يعلو إقامة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لم تفكر آمال فهمي في زيارة "مبارك" ولولمرة واحدة معللة ذلك،أنها كانت تكره فكرة التوريث التي رسخ لها "مبارك" كما كانت تكره تحويل صفوت الشريف مبني ماسبيرو إلي قبائل تتوارث فيه العائلات المناصب داخل المبني-وعلي حد وصفها-لم يختلف منهج مبارك عن فكر "الشريف" كثيرا.


تلقت "آمال فهمي" العديد من العروض والاستمرار في تقديم برنامجها علي الناصية"علي أن يأتى إليها ضيوف البرنامج، ولم تلق الفكرة القبول لديها معللة ذلك أنها علي مدار مشورها الإذاعي كانت تذهب إلي الضيوف حيث أماكنهم، ولاتقبل أن يأتوا إليها في هذه الظروف رغم احتفاظها بقوة بصوتها الذي تعتبره النعمة الكبري التي أنعم الله عليها بها..وإن كانت تقوم ببعض الأعمال الخيرية التي ميزت برنامج "علي الناصية" بأن تقون بالاتصال بمديرأحد المستشفيات لعلاج بعض الحالات التي تتواصل معها .
قراءة في المشهد الإعلامي ,,وعلاقتها بوزراء الإعلام

سمحت الإذاعية "آمال فهمي" بالتعقيب علي بعض التساؤلات واجترار الذكريات،وعن قرائتها للمشهد الإعلامي الحالي تقول:"أري أن بعض الإعلاميين بيشغلوا سياسة وهم ليس لهم فيها رأي، وانحازوا إلي أعمال سياسية وهذا أثر علي المستوي الإعلامي، كما أن بعض الصحفيين يسيطرون علي الإعلام بعد غياب وتراجع دور المذيعين المحترفين, وأتعجب كثيرا من كل واحدة قدرت تعمل"تاتو" وتوصل للكاميرا أصبحت مذيعة،وعندما يصبح المشهده هكذا فلا أحد يحدثني عن الإعلام،وأتمني من قانون الإعلام الجديد أن يعالج كل هذه التشوهات التي أصابت الإعلام.

وعن علاقتها ببعض وزراء الإعلام تقول : علاقتي لم تكن علي مايرام بالوزير صفوت الشريف وعندما سألوه عن اختياره للإذاعية سامية صادق رئيسة للتليفزيون أجاب أن آمال فهمي ستقوم بحملة تطهير لشاشة التليفزيون، وتضع قواعد صارمة للعمل.. أما الوزير محمد فايد فقد إمتثل لرغبة عبدالحكيم عامر وأوقف برنامج علي الناصية،وكان وراء عدم سفري للعمل كمدير لإذاعة ليبيا وأقنع الرئيس عبدالناصر أن عملي في دولة أخري سيجعل الملايين من المستمعين الي التحول إلي الإذاعة التي أنتقل إليها ،أما الوزير أسامة هيكل كان أفضل من عملت معه وهو صاحب رفع معاشي إلي 3آلاف جنيه، وكان بصدد إصلاح حقيقي للإعلام المصري وأتمني وأرشحه بقوة للعودة إلي حقيبة الإعلام مرة أخري.


ذكريات أمال فهمي مع سيدة الغناء العربى

حي الزمالك الذي جمع بينها وبين أم كلثوم وصديقة مشتركة من العائلة الأباظية كانت هي أقرب الصديقات لـ"أم كلثوم"والتي كانت تترد بشكل يومي في الرابعة عصرا علي سيدة الغناء العربي،وعن طريق وساطة الصديقة الأباظية توطدت العلاقة بين أم كلثوم وآمال،وبناءا علي هذه الصداقة وافقت سيدة الغناء العربي علي تسجيل أول حوار إذاعي مع آمال فهمي ،واستمرت الصداقة لسنوات طويلة تخللها بعض المواقف التي لاتنسي وتقول عن تلك الفترة:" كنت أقرب الإذاعيات لـ"أم كلثوم"وعندما كنت ألتقي بها أصافحها وأقبلها من حنجرنها، وأقول لها هنا سر جمالك ..وذات يوم سألتني ماهو مقاس حذاءك قلت لها مقاسي 36 وأم كلثوم كانت ترتدي حذاء مقاس 35 فقررت اهدائي الحذاء وكانت مفاجأة وفرحة لاتوصف بهذه الهدية التي قررت أن أحتفظ بها في دولاب الفضييات بمنزلي ،وتستطرد:إن أم كلثوم كانت شديدة الذكاء قليلة الكلام وتلتزم الصمت،وكنت بمثابة مصدر للأخبار وتسألني عن أ هم الأحداث في الوسط الفني،وذات يوم طلب الموسيقار فريد الأطرش وساطتي لدي أم كلثوم وإبلاغها في رغبته في التلحين لها،لكن أم كلثوم رفضت وقالت أن ألحان فريد لاتشبه اللون الذي أقدمه ....وتتوقف أمال فهمي للحظات ثم تقول:"لم تكن علاقتي بأم كلثوم علي وفاق مستمربل تعرضت لإخفاقات كثيرة كدت ان أفقد علاقتي بها وكاد أن يحدث فراق بيننا،وفي احدي حفلات الخميس من أول كل شهر وكانت لأول مرة تشدو بقصيدة"الأطلال"،وقبل أن يرفع الستارقلت لها سأقدم للمستمعين معلومات عن كيف تقضي أم كلثوم يومها قبل الحفل،ولم أتوقع أن هذا الأمر سيغضبها،وبمكرشديد قالت ماهي المعلومات التي سترويها عني ؟ ! قلت لها،سأقول إنك تناولتي وجبة غذاء مكونة من دجاج وكشك وعصيربرتقال،وأخذتي قسط من الراحة ،ثم عادت تسألني وكيف عرفتي بهذه المعلومات،أجبتها بأني حصلت عليها من "إحسان" مديرة منزلك..وإذا بها تنفعل وتنهرني بشدة وتقول :"ياآمال الناس لاتحب أن تتخيل أي شيئ محدد للفنان الذي تحبه ..دايما يتخيلوا أنه فوق الوصف...أزاي هاتقولي الكلام ده علي الهواء" ..وامتلئت عيني بالدموع وأنا أقدم الحفل، وفي الفاصل بين الوصلتين استدعتني في غرفتها وبحضورعبده صالح وأحمد الحناوي وقالت: "أنا لمحت دموعك وماتهونيش عليه"..وأمطرتني بكلمات من الدلال،وبسرعة عدت خلف ميكروفون الإذاعة وأنا في غاية السعادة والفرح .

لم تكن هذه المرة الأخيرة التي غضبت مني أم كلثوم،فأثناء عملي كمدير لإذاعة الشرق الأوسط،أجرت سناء منصور لقاء مع الأديب يوسف إدريس خلال برنامج "حاول تفتكر" من إعداد الكاتب مفيد فوزي،ولأن فوزي لم يكن يحب "أم كلثوم" كتب سؤال وجهته سناء منصورلإدريس:هل تستطيع أن تمتنع عن التدخين في حفلات أم كلثوم؟ وكانت إجابة"إدريس":"أنا لا أحضر حفلات أم كلثوم" ..واعتبرت أم كلثوم أن هذه الإجابة إهانه لشخصها،ورغم أن يوسف إدريس اتصل بها وأخبرها أنه لايقصد أي معني يحمل إساءة ،إلا أنها منعت أن تذاع أغانيها خلال إذاعة الشرق الأوسط ولمدة تزيد عن 25 يوم،بعد أن أبلغت المشيرعبدالحكيم عامربرغبتها في منع أغانيها بحجة أن اذاعة الشرق الأوسط لاتتناسب مع لون أغانيها،وبدوره أبلغ المشير عامر قرارها لرئيس الإذاعة عبدالحميد الحديدي أن ذاك ,,وعادت أغاني أم كلثوم تذاع علي شبكة الشرق الأوسط بعد وساطة جديدة من الصديقة الأباظية بين أم كلثوم وآمال فهمي، وكان للفنان عبدالحليم حافظ دورا في تعكير صفو العلاقة بين آمال وأم كلثوم،فكانت الأخير تغار من الصداقة التي بين حليم وآمال،وكانت أم كلثوم تتهم آمال فهمي بإنحيازها الدائم وتشجيعها لـ"حليم"، عشق أمال فهمي لأم كلثوم بدأ منذ أن كانت طالبة في كلية الأداب جامعة القاهرة،حيث أسست فرقة غنائية تحمل اسم"غلبت أصالح في روحي" وكانت الفرقة تقدم أغاني أم كلثوم بصوت آمال فهمي.


وعن ذكرياتها مع زوجها المخرج الإذاعي محمد علواني تقول:" كنت أهوي التمثيل منذ أن كنت طالبة في الجامعة وحصلت علي الميدالية الذهبية أثناء الدراسة,ومع بداية عملي بالإذاعة طلب مني المخرج محمد علواني تقديم دور"أوفيليا" أمام شخصية "هملت" وأعجب بشخصيتي وبعد قصة حب توجت بالزواج ،ولم يكن لزوجي أي طلبات سوي أنه قال لي "مجرد إنك تخرجي من الإذاعة ،إمسي انك مديرة الشرق الأوسط ،إنتي "بهانة" فقط ،فقلت له ماذا تعني"بهانة" فأجاب يعني زوجة فقط ,, وبالفعل جمع بيتنا بالزمالك أنجح وأقوي قصة زواج ،وكنت له زوجة أساعده في اختيار ملابسه وطعامه،وكنا نحضر الحفلات والدعوات التي تقدم لنا،وأذكر أننا كنا نحرص علي حضور الدعوة الخاصة والعائلية يوم عيد ميلاد الكاتب إحسان عبدالقدوس في 31ديسمبرمن كل عام مع عبدالحليم حافظ الصديق المشترك بيننا، واستمرت حياتنا في هدوء ولم يكن خلاف يذكرفي أي موضوع سوي أنني أشجع الزمالك، وعلواني يشجع الأهلي ,,واستمرت حياتنا علي هذا المنوال إلي أن توفاه الله .. وقد يسألني البعض لماذا لم تنجبي أولاد؟؟ الحقيقة كانت هذه رغبتي الشخصية،فكنت أحقق نجاحات كثيرة في عملي الإذاعي وحياتي الإجتماعية،ولدي قناعة بأن المرأة إما أن تكون عاملة أو تكون أم ست بيت،والحقيقة أنا فضلت عملي الذي منحني كل السعادة ورصيدي من حب الناس يكفي مئات السنين ،ولم أندم يوما علي قرارعدم الإنجاب"

الحوار فن وابداع بما له من أدوات وملكة خاصة ..ماهي طقوس الإذاعية آمال فهمي لإعداد حواراتها؟..

تقول : قرأت يوما في إحدي الصحف أنه حدث إنهيار لأحد المناجم بإنجلترا وراح ضحية الإنهار عدد من العاملين به،وعلي الفور إتصلت بوزير الصناعة وسألته هل يوجد مناجم في مصر وهل أتمكن من زيارة العالملين بالمنجم،فأجابني الوزير،بالفعل يوجد أكثر من منجم ،ورشح لي زيارة منجم "الحمراوايين" المتخصص في استخراج الفوسفات في الصحراء الشرقية،وعلي الفور توجهت مع أول طائرة في طريقها إلي مدينة"الغردقة" وفي أعماق الأرض وتحت عمق 200 متر إلتقيت العاملين بالمنجم،ورغم الظروف الصعبة في باطن الأرض من ظغط جوي وإرتفاع درجات الحرارة نجحت في تسجيل حلقة مع العمال وعرضوا مطالبهم وأعربوا عن سعادتهم بأول زيارة من جهة رسمية .

وعن السبق الإعلامي تقول:"السبق يعني أن يقدم الإعلامي ماهو جديد من معلومات في كافة المجالات،مثلا سمعت يوما عن أكبر سفينة في العالم تمر في قناة السويس خلال أيام،وقبل وصولها بساعات كنت في انتظارها بمياكروفون الإذاعة في القناة،وصعدت 17 دور علي متن السفينة العملاقة وأجريت حواراً مع قبطان السفينة وبعض الشخصيات وقدمت معلومات مبسطة للمستمع "..وانتقدت "آمال فهمي" مايحدث من غواغائية إعلامية يطلق عليها سبقاً صحفياً،وتقول:إن مايحدث الأن هو صراع بين المذيعين والتهافت علي أخبار لاصلة لها بحياة الناس،هذا فضلا عن فرض آرائهم الشخصية علي المستمع والمشاهد،أما السبق الإعلامي لايتوقف عند طرح قضية ما بل يجب علي الإعلامي متابعة الحدث أو القضية والتوصل إلي حل لها .

وفي الزيارة الأولي لعالم الفضاء الروسي "يوري جاجارين" والتي استغرقت 48 ساعة،نجحت الإذاعية آمال فهي في إجراء الحوار الوحيد للعالم الروسي بالإذاعة المصرية,وتقول عن هذا اللقاء:" بمجرد علمي بوصول"جاجارين" إلي مصر اتصلت بقائد الطيران المصري آن ذاك وطلبت منه مقابلة العالم الروسي،إلا أنه رفض بحجة ضيق وقت الزيارة وأصريت علي محاولتي ،فاضطلعت علي جدل زيارة "جاجارين" وعلمت أنه سيقوم بزيارة لبرج القاهرة،وبمجرد وصوله إلي البرج فوجئ بوجودي أمامه ونجحت في إجراء الحوار وترجمته للعربية،وسألته في نهاية اللقاء سؤالي المعتاد،تحب تسمع أغنية عربي؟ فرد نعم يسعدني ،وأهديته أغنية عبدالحليم"عشانك ياقمرأطلعلك القمر".

وتتوالي الإنفرادات لصاحبة برنامج "علي الناصية" وفي صولات وجولات حول العالم،تروي لنا قصتها مع فتاة"الجيشا" باليابان،وتقول: "رقصت أمامي فتاة الجيشا،وكانت سعيدة برقصتها أمام إمرأة جاءت من بلاد الفراعنة،وما ان إنتهت،أعربت عن فرحتها وقالت لي أن الكاتب أنيس منصور كتب عن فتاة الجيشا،وأنها لم تقابله وطلبت مني أن أبلغه السلام ".


اشتهرت الإذاعية آمال فهمي بتقديم برنامجها الشهير"علي الناصية" وفوازير رمضان ،وكانت برامجها ذات الطبيعة الاجتماعية

تقول:" كنت أحرص علي الإعداد للبرنامج علي مدار أسبوع علي أن يتضمن ثلاث فقرات لقطة سياسية وأخري إجتماعية،والفقرة الأخيرة البحث عن المبدعين في كافة المجالات وليس العلمية فقط،ومع مرور الوقت قررت تقديم فقرات لخدمة المجتمع عن طريق حملات تبرعات وإتجهت إلي علاج المرضي ،وساهم البرنامح في تأسيسي معهد القلب بتبرعات مستمعي "علي الناصية" بمبلغ 8 مليون جنيه،كما بارد البرنامج دعوة للجراح العالمي مجدي يعقوب بإجراء عمليات جراحية لأطفال مستشفي أبوالريش،وكانت استجابة "يعقوب" سريعة ولم ينقطع عن تقديم خبرته لأبوالريش،كما تبني"علي الناصية" دعوة مصطفي بيك أمين إعلان يوم 21 مارس الإحتفال بعيد الأم ..ولم يتوقف البرنامج علي مدار نحو 60 عاما إلا في الواقعة الشهيرة التي أغضبت علي صبري نائب رئيس الجمهورية لمجرد أن ذكرت أسم قريته ضمن القري التي حظيت بتوصيل الكهرباء وتجاوزت قري أخري ،،,رغم توقف البرنامج عملت في إذاعة أبوظبي ضمن الحقيبة الدبلوماسية , ورفضت أن يذاع برنامجي علي شاشة التليفزيون المصري، عشقا وحبا للميكروفون الإذاعة المدرسة التي أنتمي إليها.

لايتوقف دور الإعلام عند البحث عن تقديم المعلومات أو سبق صحفي،فقد يساهم في إكتشاف مواهب جديدة في كافة المجالات،وهنا تقول:" ساهمت في تقديم شخصيات عديدة أصبحت نجوم مجتمع في العديد من المجالات في إحدي اللقاءات بالإسكندرية قابلت أحد الشباب قدم نفسه أنه الطبيب أحمد نعينع،وقلت له هل نتكلم في الطب فقال لي لا،وأريد أن أقرأ القرآن بصوتي،فقلت له هل ستقرأ في الشارع؟ وبالفعل رتل آيات من القرآن وكان يجيد قرأة الشيخ مصطفي إسماعيل،وإقترحت عليه أن يتقدم لإختبارات إذاعة القرآن الكريم،وبالفعل تقدم للأختبار 7مرات وفي كل مرة لم يوفقه الحظ رغم جودة صوته وصحة قرآته،وهنا تنبهت لأنه ربما لايرتدي زيا أزهريا ـفاقترحت عليع إرتداء عباءة وبالفعل تم إعتماده قارئ في الإذاعة المصرية،وتوطدت علاقتي به علي مدار السنوات السابقة وإلي الأن،وطلبت منه أن يقرأ القرآن في سرداق عزائي يوم وفاتي.


وفي إحدي زياراتها للولايات المتحدة الأمريكية طلبت من الجالية المصرية هناك تقديم شخصيات مصرية حققت نجاحا في المجالات العلمية،وكان اللقاء مع الدكتور أحمد زويل،الذي سجل أول لقاء تعارف مع الجمهور المصري من خلال برنامج "علي الناصية" قبل حصوله علي جائزة نوبل بـ14 عاما،وتوطدت العلاقة بينهما وطلبت منه زيارة مصر،وطلب منها في زيارته الأولي لمصر بعد غربة لأكثرمن 20 عاما أنتساعده في شراء بيت له بشرط أن يطل علي أهرامات الجيزة،وبالفعل ساعدته في تلبية رغبته عن طريق مهندس مصري هو زوج الصحفية ناهد حمزة ،ومن وقتها وزيارات الراحل الدكتور زويل لم تنقطع عن مصر إلي أن توفاه الله ودفن في تري وطنه.


رسائل تلغرافية ترسل بها آمال فهمي:


جموع الإعلاميين: اتقوا الله وكونوا مخلصيين لمصر قبل أن تخلصوا لأشخاصكم .علي الإعلاميين أن يقدم وعلي الإعلاميين أن يقدموا الحقيقة وأن ينحازوا للشعب كما حدث أثناء التورة ففي الثورات يجب أن ينحاز الإعلام للشعب ومطالبه ولايكون ولائهم لأصحاب المصالح والقنوات الخاصة وا الحقيقة وأن ينحازوا للشعب كما حدث أثناء التورة ففي الثورات يجب أن ينحاز الإعلام للشعب ومطالبه ولايكون ولائهم لأصحاب المصالح والقنوات الخاصة.
الإعلامي حمدي الكنيسي: كيف تتصور أنك ممكن تفرض نفسك علينا ومن قال لك سننتخبك نقيبا.
سناء منصور: أتمني أشوفك نقيبا للإعلاميين.
أسامة هيكل: زعلانة منك لأنك لم تدعوني للنقاش المجتمعي للقانون ،وأن كنت فخورة بك وأتمني أن أراك وزيرا للإعلام .
الرئيس عبدالفتاح السيسي : إعتمادك علي الشباب لاينسيك أصحاب الخبرات.
الشعب المصري: غلاء الأسعار في كل الدنيا وستظل حالة المعاناة لفترة وأن كنا نسير علي الطريق الصحيح.
وفي النهاية وقبل أن أودعها رن تليفون الإذاعية القديرة آمال فهمي وتجيب قائلة:" أيوه ياعنية ..أيوه ياحبيبي ،انتهيت من عملك في انتظارك توصل بالسلامة"..فهي في استقبال ابن شقيقها"سامح" الذي يقوم برعايتها وزيارتها يوميا.


--

--
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة