أدان ائتلاف الأحزاب اليسارية والناصرية الذى يضم أحزاب: التجمع، والناصري، والكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والشيوعي المصري، والاشتراكي المصري الجريمة الإرهابية الخسيسة التى وقعت فى الكنيسة وهزّت وجدان الشعب المصري صباح أمس الأحد.
موضوعات مقترحة
وأشار الائتلاف فى بيان له اليوم إلى أن تلك الجريمة أعقبت التفجير الإرهابي الدنيء، الذى وقع يوم الجمعة الماضي، واستهدف كميناً أمنياً بالهرم، ونجم عنه وفاة ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة ستة آخرين، وهو ما يُثبت أن الإرهاب الأسود لا يُفَرِّقُ بين مسلم ومسيحي، وأنما يستهدف بالأساس، هدم أركان الدولة، وإشعال الفتنة الطائفية، وتدمير الإمكانيات الاقتصادية للبلاد، ونشر الفزع والترويع فى ثنايا المجتمع.
وأكدت الأحزاب الموَقَّعة على البيان أن معركة هزيمة الإرهاب لا يمكن تحقيق النصر فيها اعتماداً على العمل العسكري والأمني وحسب، فهى معركة شاقة، تحتاج بجانب هذا الجهد الموصول، إلى إعادة صياغة الحياة، فى المجتمع، وإحداث تغيير حقيقي، على كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتتطلب تغييرً جذرياَ فى منظومة التعليم، والخطاب الديني، والمحتوى الإعلامي والثقافي السائد، كما تستوجب تحقيق العدالة الاجتماعية التى يتطلع إليها غالبية أبناء الشعب، فضلاً عن توفر مشاركة شعبية حقيقية، ومساهمة فعّالة من الأحزاب، والمنظمات، وهيئات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية.
وأضاف الموقعون أن الأهم من ذلك هو التفريق الدقيق بين أحزاب وقوى سياسية تناضل سلمياً من أجل تحقيق آمال المجتمع، داعيًا إلى إزالة المعوقات التى تعترض سبيلها، وإفساح المجال أمامها، وبين إرهاب همجى، وأحزاب دينية، وجماعات متاجرة بالدين، ومتعطشة للدماء، لابد من استخدام كل السبل الواجبة لمواجهتها وهزيمتها على كل المستويات.
توجهت الأحزاب الموقعة بالعزاء لجماهير شعبنا، (مسيحيين ومسلمين)، فى ضحايا هذا العمل الإرهابي الإجرامي، متمنية السلامة للمصابين، مشددة على أن هذه الضربة الغادرة لن تَفُتَّ فى عضدنا، أو تفرض على وطننا التراجع والاستسلام، أو الركوع أمام ابتزاز القتلة والمتآمرين فى الداخل والخارج، بل ستزيدنا إصراراً على بذل قصارى جهدنا من أجل قطع دابر جماعات الإرهاب وعصاباته، وفى القلب منها جماعة "الإخوان" المجرمة.