أوضحت الدكتورة إيمان سيد مدير مركز التنبؤ بالفيضان في وزارة الري، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"، بأن التنبؤات حول حالة الأرصاد توضح استقراراها على كافة المحافظات حتى يوم الجمعة القادم، نافية حدوث سيول أو أمطارغزيرة كما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، وأنه من المتوقع هطول أمطار خفيفة في حدود 2 مم على السواحل الشمالية، مع احتمال ارتفاع في حركة الأمواج.
موضوعات مقترحة
وفي سياق متصل، أكدت مديرة مركز التنبؤ بالفيضان، أن الفيضان هذا العام أفضل من السابق، ومعدله فوق المتوسط، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على السودان وإثيوبيا كانت في شهر واحد فقط، انخفضت بعدها إلى ما تحت معدلاتها الطبيعية، وموضحة أن ما يحدد حجم الفيضان هو استمرارية هطول الأمطار على مناطق أعالي النيل، وأن حساب حجم الفيضان يتم في 30 يوليو من كل عام، أي قبل بداية موسم الفيضان الجديد بيوم واحد فقط، والذي يبدأ في 1 أغسطس سنويا.
وحول ما أثير عن عدم سماح السودان بمرور مياه الفيضان التي تعرضت لها إلى مصر، أشارت إلى أن المتبع في حالات الفيضان ملء خزانات سدود أعالي النيل أولا، قبل السماح بمرورها إلى مصر، ولا جديد في ذلك، موضحة أن الأمطار تهطل على الهضبة الإثيوبية في أكثر من شهر خلال السنة، وموسم الأمطار في إثيوبيا انتهى مع نهاية شهر أكتوبر، إلا أن هناك موعد جديد لهطول الأمطار يبدأ من شهر مايو المقبل، وحتى يوليو القادم.
كانت وزارة الري قد أعلنت عن رفع درجة الاستعداد إلى القصوى في جميع المحافظات، بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من حالة من عدم استقرار في الأحوال الجوية، تبدأ من غد الثلاثاء، وتبلغ ذروتها يومي الخميس والجمعة القادمين، وهو ما عادت لتنفيه الهيئة صباح اليوم.
إلا أن الوزارة أكدت أنها على أتم الاستعداد لاستقبال الموجة الجديدة من الأمطار والسيول، حيث تفقد الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، عددًا من المشروعات التي تتم في إطار الخطة العاجلة للوزارة، والوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال موسم الأمطار والسيول، وذلك بمنطقة غرب الدلتا ومحافظة الإسكندرية، وتابع الأعمال التى تتم بتكلفة حوالى 16 مليون جنيه، في نطاق مصرف تعمير الصحاري، وتبين له تنفيذ 90% من أعمال المصرف، كما تفقد إجراءات إعادة استخدام مياه مصرف تعمير الصحارى؛ لتغذية ترعة مريوط؛ لخدمة زمام 70 ألف فدان، ومشددا على سرعة إنهاء الأعمال فى أسرع وقت خلال الشهر الجاري على أقصى تقدير.
وأشار "عبد العاطى"، إلى أن القطاع المكافئ تم إنشاؤه لحماية المنطقة من أخطار الأمطار الغزيرة، ولإعادة استخدام 600 ألف م3/يوم من مياه مصرف تعمير الصحارى البالغة مليون م3/يوم، وتجري دراسة إعادة استخدام باقى كمية مياه المصرف فى إطار سياسة الوزارة نحو الاستفادة من مياه المصارف لسد العجز فى الميزان المائى.
وتابع وزير الري مصرف تعمير الصحارى (1 و2)، وتبين له أنهما بحالة جيدة، ومناسيب المياه بهما فى الوضع الطبيعي، موجها بضرورة متابعة المصارف على مدار الساعة خلال الفترة القادمة، حتى انتهاء موسم الأمطار مع أهمية متابعة خرائط التنبؤ بالأمطار بصفة يومية.
وتفقد "عبد العاطي" كذلك قرية "25 بنجر السكر"، والتي تعرضت لبعض المشكلات في العام الماضي، للتأكد من إجراءات حماية القرية من مخاطر الأمطار، وتدبير وحدة طوارئ عند الحاجة، كما شملت جولة وزير الرى المرور على بحيرة وادى مريوط؛ لحسم مشاكل ارتفاع المياه بالبحيرة، وتوجيه الدعم الفنى فى هذا الشأن، للحفاظ على الطرق الحيوية وخطوط الغاز وخطوط الضغط العالى بالمنطقة، كما شملت الجولة زيارة لمجرور إدكو والوقوف على أعمال التطهيرات التي تتم فيه من خلال شركة الكراكات المصرية.
كما أعلنت وزارة الري عن تنفيذ عدد من أعمال الحماية بعدد من محافظات الوجه القبلى لحمايتها من مخاطر السيول، كاشفة عن تنفيذ 5 سدود بنطاق محافظة أسيوط، بتكلفة 30 مليون جنيه، تتضمن إنشاء سد "م 2" ضمن مشروع حماية الوادي الأسيوطي بمركز أسيوط من مخاطر السيول "مرحلة أولى" بقيمة 8,4 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من إنشاء سدود (م1 - م2 - م3 - م4) ضمن مشروع حماية البنية الأساسية بوادى المجلد والجبراوى بمركز أبنوب بتكلفة حوالى 11 مليون جنيه.
وأكدت أنه جار تنفيذ أعمال حماية وادى الشيح بمركز البدارى في أسيوط "مرحلة أولى و ثانية" بتكلفة حوالي 38 مليون جنيه، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى من الأعمال قريبًا.
وفى محافظة المنيا، تم الانتهاء من أعمال تعديل مسار سيل "الديابة" ووادى "حسحاس" بمركز أبي قرقاص بتكلفة 3.7 مليون جنيه، وجار طرح أعمال مشروع حماية الكتلة السكنية المحيطة بمخر سيل "الشيخ عبادة"، بتكلفة 7.5 مليون جنيه.
كما انتهت الوزارة فى نطاق محافظة سوهاج من تنفيذ إنشاء سدود حماية مناطق (شيتون - قصب - نافوخ) بتكلفة 11 مليون جنيه، وكذلك سدود (1-2-3-4) بمنطقة الصوامع بتكلفة 3,2 مليون جنيه، فضلا عن سدود (1-2) بمنطقة الجلاوية بتكلفة 2,8 مليون جنيه، وسدود (1-2-3-4-5-6) بنزلة عمارة بتكلفة 6 ملايين جنيه، وسدود لحماية مطار سوهاج الدولى من مخاطر السيول بتكلفة 2,7 مليون جنيه، وحماية جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل بتكلفة مليون جنيه.
وفى محافظة أسوان تم الانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية بتكلفة 13,7 مليون جنيه، وذلك بالانتهاء من سد "وادى الكيماب" بتكلفة 4,4 مليون جنيه، وسدود إعاقة نجع "الشديدة" بتكلفة 6.37 مليون جنيه، وكذلك سدود إعاقة "أبوالريش القبلى 1" بقيمة 2.95 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال تغطية مصرف "السيل" بأسوان بطول 300 م بتكلفة 15 مليون جنيه، ويجري بمحافظة أسوان استكمال تغطية مصرف "السيل" بطول 150 م بتكلفة 7.5 مليون جنيه، كما يوجد أعمال حماية سيتم توفير التمويل لها من خلال خطة الحكومة خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وتبلغ تكلفة أعمال الحماية المطلوبة بمحافظة أسوان حوالي 410 ملايين جنيه، تتضمن ضمن مشروعات أخرى هي إنشاء سدود إعاقة "أبو الريش قبلى2" بمركز أسوان إلى جانب إعادة تأهيل مخر سيل "الأعقاب"، وإعادة تأهيل مخر سيل "أبو صبيرة" والبحيرة الصناعية "ب 2" بوادي خريت بمركز كوم أمبو، وأعمال حماية منطقة وادي عبادي بمركز إدفو.
كما نفذ قطاع المياه الجوفية حزمة من مشروعات الحماية بالصحراء الشرقية، تضمنت حماية مدينة سفاجا من مخاطر السيول، بإنشاء 5 سدود هي (أبو مايا- وادي البارود الأبيض1- وادي سفاجا–وادي جاسوس - وادي البارود الأبيض2)، والتي امتلأت بحيرات السدود الأربعة الأولى منها بالمياه، وهو الأمر الذي ساهم في تخزين نحو مليوني متر مكعب من المياه، كثمرة لحصاد مياه الأمطار والسيول، التي ضربت محافظة البحر الأحمر الأسبوعين الماضيين، علاوة على حماية المدينة من مخاطر السيول الحالية.
وأوضح الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية، أن القطاع نفذ أعمال حماية مدينة القصير، بإنشاء 3 سدود وبحيرة صناعية، فضلا عن عملية إنشاء سد "وادى أم سمرة" جنوب البحر الأحمر؛ لحماية مدينة مرسى علم من مخاطر السيول، بطول 170 مترا، وبارتفاع 10 أمتار، فيما تبلغ قدرته الاستيعابية 400 ألف متر مكعب من مياه السيول خلال الموسم الشتوى، بتكلفة نحو 8 ملايين جنيه، وكذلك إنشاء بحيرة صناعية بوادى علم لحماية مدينة مرسى علم أيضًا من أخطار السيول بتكلفة 2,6 مليون جنيه، ومن المتوقع أن تحتجز 220 ألف متر مكعب من مياه السيول، وبلغت نسبة التنفيذ نحو 40% من إجمالي الأعمال.
وقام معهد بحوث الموارد المائية بإجراء دراسة لحماية مدينة راس غارب والغردقة، وأوصت الدراسة بإنشاء بحيرة صناعية بوادي الدرب بتكلفة نحو 15 مليون جنيه، وتم إدراجها بخطة الوزارة.