تحتضن مدينة شرم الشيخ، الدورة السابعة لاجتماعات ملتقي صانعي السلام، الذي يشارك به "مبعوثو الأمم المتحدة إلي القارة "، وذلك خلال الفترة من 25 ــ 27 أكتوبر الجاري، بمشاركة نحو 100 مسئول دولي وأفريقي رفيعي المستوي من المعنيين بالسلام والأمن في أفريقيا.
موضوعات مقترحة
ويعقد الملتقي هذا العام تحت عنوان ممارسات الوساطة والحروب المعاصرة، وتناقش الجلسات التغير في طبيعة النزاعات المسلحة، وممارسات الوساطة مع استعراض الدروس المستفادة، وأفضل الممارسات الدولية والأفريقية في هذا الإطار، بهدف تعزيز السلم والأمن في القارة.
ويشار إلي أنه كان من المقرر أن تعقد الدورة التالية عام 2013،غير أن تعليق عضوية مصر بأنشطة الاتحاد الأفريقي بعد ثورة يونيو 2012 حال دون ذلك.
وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للعلاقات السياسية والدولية والأمن الدولي، في تصريحات خاصة، أن مصر كانت صاحبة المبادرة في إطلاق فكرة عقد هذا الملتقي، مشيرا إلي أنها استضافت الدورات الثلاث الأولي خلال الفترة من 2010 إلي 2012 بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلي أنه مع توالي عقد دورات الملتقي ارتقت مكانته، بحيث أصبح أهم حدث تنظمه مفوضة الاتحاد الأفريقي، بشأن موضوعات السلام والأمن الدوليين.
وكشف أنه سيضم 3 فعاليات أساسية كبري تتمثل في : عقد الملتقي وتكريم الرواد الأفارقة في هذا المجال، وعقد لقاء مغلق لإدارة السلم والأمن بالمفوضية ومبعوثيها للسلام إلي مختلف مناطق النزاعات في أفريقيا.
وقال السفير هشام بدر إن استضافة مصر للملتقي هذا العام يكتسب أهمية خاصة أيضا في الجهود الحثيثة التي تستهدف تفعيل دورها فيما يخص قضايا السلم والأمن في أفريقيا، وعلي خلفية عضويتها المتزامنة بمجلسي الأمن والسلم الدولي والأفريقي، كما يعد الملتقي فرصة مهمة للقاء كبار المسئولين المصريين بمبعوثي ووسطاء السلام الدوليين، سواء من ممثلي الاتحاد الإفريقي أو المنظمات الدولية والإقليمية، وكذا كبريات الدول المعنية بقضايا السلم والأمن في القارة، كما أنه يوفر محفلا مهما لتأكيد دور مصر الريادي وموقعها القيادي في أفريقيا، ولطرح رؤاها واستعراض مواقفها إزاء مصادر التهديد من نزاعات مسلحة وغيرها تستهدف القارة.