قال الدكتورة مني مينا وكيل النقابة العامة للأطباء: إن تقدم الحكومة بمشروع قانون لمجلس النواب لنقل المحاسبة التأديبية للأطباء لوزارة الصحة بدلا من نقابة الأطباء إن صح -حتى كمشروع قانون- سيكون سقطة كبيرة جدا من الحكومة.
موضوعات مقترحة
وقالت الدكتورة مني مينا إن وزارة الصحة و كل جهات العمل تملك بالفعل المحاسبة الإدارية لمن يعملون بها ، سواء كانوا أطباء أم غير أطباء و هناك باب للمحاسبة و التأديب في القوانين التي يحاسب بها الأطباء إداريا ، تتراوح العقوبات بها ما بين الإنذار حتى الفصل النهائي ، أما المحاسبة المهنية سواء للأطباء أو المهندسين أو المحامين أو الصيادلة فهي تتبع قوانين آداب المهنة ، و بالطبع كل ما يتعلق بالمهنة يتبع للنقابات .
وأضافت أن المحاسبة التأديبية المهنية فيجب أن تكون واحدة للأطباء داخل أو خارج وزارة الصحة ، مضيفة يجب ألا ننسى أن هناك أطباء في المستشفيات الجامعية و مستشفيات الجيش و الشرطة و البترول و الكهرباء ..وهناك أطباء يعملون في مستشفياتهم الخاصة و لا يتبعون أي جهة حكومية .. فهل ستكون هناك محاسبة تأديبية مهنية لأطباء وزارة الصحة فقط ؟؟ أم أن الوزارة ستكون مختصة بتنظيم شئون المهنة لمن يتبعون الوزارة و أيضا لمن لا يتبعون الوزارة ؟.
وأكدت الدكتورة مني مينا أن المحاسبة المهنية يجب أن تكون مستقلة عن الجهة الإدارية ، حتى نضمن حياديتها ، قائلة يجب ألا ننسى أن المتهم فيها أحيانا ما يكون على رأس هذه الجهة الإدارية ، فكيف تتم محاسبته من موظفين تحت سيطرته.
وأوضحت أن نقابة الأطباء قد سبق و تقدمت للبرلمان بمشروع قانون "المسئولية الطبية" لتدقيق و تحديث قواعد المحاسبة المهنية للأطباء و العاملين بالفريق الطبي ، و هو قانون يحاول أن يحاكي قواعد تحديد المسئولية الطبية و المحاسبة عليها في كل البلدان المتقدمة ، حيث تتكون هيئة "لإقرار المسئولية الطبية "، تتكون الهيئة من ممثلين للنقابة و ممثلين للهيئات العلمية و جهات العمل الأساسية ، و من رجال القانون و من المجتمع المدني (كممثلين للمواطن متلقي الخدمة الطبية) ، مشددة على أهمية البدء بمناقشة هذا القانون وإصداره في أقرب وقت ممكن ، إذا كنا نريد محاسبة منضبطة ودقيقة و علمية للأطباء و لكل أعضاء الفريق الطبي فيما يخص مشاكل المهنة.
وقالت:" أما إذا كانت وزارة الصحة أو الحكومة تحاول معاقبة الأطباء لجرأة المطالبة بحقنا في بدل العدوى ..أو لمطالبتنا بتنفيذ حكم المحكمة واجب النفاذ .. فهذه قصة أخرى تماما".