Close ad

بالفيديو.. في مستشفى مدينة نصر للتأمين.. الكشف بالمزاج والأطباء يتصفحون الإنترنت والمرضى في طي النسيان

18-8-2016 | 15:39
بالفيديو في مستشفى مدينة نصر للتأمين الكشف بالمزاج والأطباء يتصفحون الإنترنت والمرضى في طي النسيانمستشفى التأمين الصحي الشامل بمدينة نصر
إسراء أحمد - أميرة سعيد
بظهر منحن تجده جالسًا على الاستراحة داخل مستشفى التأمين الصحي الشامل بمدينة نصر، ينتظر دوره بالساعات أملاً في الوصول للطبيب، أو العودة للمنزل دون أن يجد الاستشاري، حيث تحكي كل تجاعيد وجهه عن مدى معاناته، وآلامه من شدة المرض.
موضوعات مقترحة


رمضان محمد، في التاسعة والأربعين من عمره، كان يعمل بالنظافة لدي إحدى شركات المنسوجات الحكومية، والتي أعطته معاشًا مبكرًا في عمر الثالثة والأربعين، يصارع مرض السكر منذ ثلاث سنوات، حيث يأتي إلي مستشفي التأمين الصحي كل آن وآخر أملاً في الشفاء، ويرجع خائب الأمل إلى منزله دون أن يتلقى علاجه أو يجد الطبيب.

لم يكن رمضان حالة منفردة، بل يوجد هناك الكثير ممن يصارعون مع المرض، ولكن في صمت تام خشية من البوح بكلام قد يؤذيهم، أو يجعلهم لا يستكملون علاجهم.

بصوت يملؤه الحزن والأسي وعينين منكسرتين، عبد العليم الرجل الخمسيني، يقول إنه مريض بالقلب منذ أكثر من شهر، حيث إنه جاء إلى مستشفي التأمين لكي يتلقي العلاج، أو يجري عملية قلب مفتوح، تاركًا بلده الأقصر ليأتي للقاهرة أملًا في العلاج.

واستكمل عبد العليم، قائلا: "الدكتور طلب مني، أشعة ورسم قلب، وقسطرة، ولكن أعملهم بره المستشفي، لأن المعامل والأجهزة خربانه"، وأكد علي أنه لكي لا ينتظر كثيرا، ذهب سريعا لعمل الأشعة، في مستشفي قصر العيني، وذلك من خلال خطاب من مستشفي التأمين، وقيمة هذا الخطاب 130 جنيهًا.

وأضاف عبد العليم أن الطبيب المعالج، قال له: "أنت مش هتعمل العملية هنا أنت تعملها بره التأمين في معهد ناصر الذي قرر إجراؤها في شهر مارس 2017".

منذ أكثر من شهر يأتي إبراهيم عبد الرحمن، من شبرا الخيمة كل يوم إلي مستشفي التأمين، لكي يتلقي علاجه، قائلًا :"أنا عندي كيس دهني في الفك العلوي، وبتعالج من مرض السكر، بقالي شهر بأتي من الساعة تسعة الصبح للمستشفي لكي يحدد الدكتور لي معاد لشيل الخراج ولكن لم أجده".

وأضاف عبد الرحمن، أنه يعاني من شده ألم الخراج، ولكنه عايش علي أمل الشفاء، مشيرًا إلي أنه لا يوجد أي اهتمام داخل مستشفي التأمين الصحي، منتقدًا عدم الاهتمام من قبل المستشفي بالمرضي، وأنه لا فائدة من علاج التأمين وغير فعال، حيث يقوم بتغييره من الصيدلية الاقتصادية ودفع ما يقرب من 130 جنيهًا شهريًا.

كما أكد عبد الرحمن، أن دخول المريض للطبيب يكون وقت ما يسمح الطبيب لذلك، حيث يقوم بعضهم بتصفح الانترنت ويترك المرضي، قائلا: "المرضى بيكونوا قاعدين بره وبيدخلوا وقت ما الدكتور يجيلوا مزاج، دا غير إنه أحياناً لا يأتي من الأساس، يعني ده لو ميت كان زمانه مات".

من جانبه أكد محمد رياضن الشاب الثلاثيني أن الكشف داخل مستشفي التأمين الصحي يقوم علي المحسوبية، والرشوة، قائلا: "الكشف مش بيتاخد بالدور، لو معاك واسطة هتدخل لو مش معاك هتفضل بره، يعني اللي له ضهر مش بيضرب علي بطنه".
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: