Close ad

أنقرة: 11% من حالات السرطان العالمية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي

10-8-2016 | 15:05
أنقرة  من حالات السرطان العالمية في بلدان منظمة التعاون الإسلاميمنظمة التعاون الإسلامي
العزب الطيب الطاهر
أشار تقرير حديث لمركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة)، وهو جهاز متفرع من منظمة التعاون الإسلامي، إلى أن بلدان المنظمة بها ما نسبته 11% من مجموع حالات السرطان العالمية و17 % من حالات البلدان النامية، وذلك من بين أكثر من واحد ونصف مليون حالة سرطان جديدة شُخصت في عام 2012.
موضوعات مقترحة


ويحتوي التقرير الذي صدر في يوليو 2016 على تحليل واف لعبء الإصابة والانتشار والوفاة الذي تتسبب فيه أنواع السرطان الرئيسية في البلدان الأعضاء في المنظمة.

ويشير التقرير إلى أنه، على عكس الاتجاهات العالمية، تعد النساء في بلدان منظمة التعاون الإسلامي أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال.

كما يفيد التقرير أن معدل الحالات حسب السن في دول المنظمة التعاون الإسلامي بلغ 127 لكل 100 ألف بالغ و128 لكل من الرجال والنساء في عام 2012، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 182 لكل 100 ألف شخص من الجنسين و205 للرجال و165 للنساء.

وتشير نتائج التقرير إلى أن سرطان الثدي، بتسجيل 250 ألف حالة إصابة جديدة به، هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، يليه سرطان الرئة، (105 آلاف حالة)، وسرطان عنق الرحم (90 ألف حالة)، وسرطان القولون (85 ألف حالة) وسرطان البروستاتا (67 ألف حالة).

وشكلت هذه الأنواع الخمسة، الأكثر شيوعا، نحو 40 في المائة من جميع الحالات المشخصة في بلدان المنظمة في عام 2012.

ووفقا للتقرير، هناك اختلافات واسعة النطاق على أساس نوع الجنس في حالات السرطان الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم. ففي حين ترتبط بعض هذه الاختلافات بالهرمونات، يُعزى البعض الآخر إلى حد كبير للسلوكيات مثل التدخين وشرب الخمور.

وبالنسبة للرجال في بلدان المنظمة، يخلص التقرير إلى أن الخمسة أنواع الأكثر شيوعا للسرطان في عام 2012 كانت كالتالي: سرطان الرئة (23.9 في المائة من المجموع) والبروستاتا (17.0 %)، القولون (12.2 في المائة) والكبد (10.9 %)، والمثانة (7.3%). وهذه الأنواع الخمسة شكلت معا نحو 72 في المائة من حالات الإصابة بين الرجال.

وبالنسبة للنساء، كانت الأنواع الخمسة الأكثر شيوعا كالتالي: سرطان الثدي (49.9 في المائة من المجموع)، عنق الرحم (18.0 في المائة)، القولون (7.3 في المائة)، المبيض (5.0 %)، والمعدة (2.5 %). وهذه الأنواع الخمسة تشكل معا نحو 83 في المائة من حالات الإصابة بين النساء في بلدان المنظمة.

ويفيد التقرير أنه بلغة الأرقام، تسبب السرطان في بلدان منظمة التعاون الإسلامي في 1.02 مليون حالة وفاة في عام 2012، وهو ما يمثل نسبة 17.4 % من حالات الوفاة بالسرطان في البلدان النامية و12 في المائة من وفيات السرطان العالمية.

ويعد سرطان الرئة، الذي تسبب في 143 ألف حالة وفاة بين البالغين، هو الأكثر فتكا في بلدان المنظمة.

يليه سرطان المعدة، (85 ألف حالة وفاة)، ثم سرطان الثدي (74 ألف وفاة) ثم سرطان القولون (64 ألف حالة وفاة) وسرطان عنق الرحم (47 ألف حالة وفاة).

وشكلت هذه الأنواع الخمسة الأكثر فتكا نحو 40 في المائة من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في دول منظمة التعاون الإسلامي في عام 2012.

وأشار التقرير إلى توفر خدمات الكشف عن سرطان الثدي عموما على مستوى الرعاية الصحية الأولية في عام 2013 في 39 من بين 51 بلدا من بلدان منظمة التعاون الإسلامي (أي بنسبة 76 في المائة)، بينما تبلغ هذه النسبة في الدول المتقدمة 97 في المائة وعالميا 85 %.

ويسود اتجاه مماثل في الكشف عن سرطان عنق الرحم والقولون. وسجلت بلدان منظمة التعاون الإسلامي، كمجموعة، توفر أقل من وحدة علاج إشعاعي لكل 100 ألف شخص في عام 2013 مقارنة بالمتوسط في البلدان النامية الأخرى (1.6) وفي العالم (2.0).

ويقدم التقرير، في ضوء هذه النتائج، عددا من توصيات السياسات لمعالجة بعض التحديات التي تواجها البلدان الأعضاء في مجالات تسجيل حالات السرطان وعوامل الخطر والعلاج والدواء.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة