أعلنت مصر وقبرص عن تدشين تعاون ثلاثي مصري يوناني قبرصي خلال قمة ثلاثية بالقاهرة أكتوبر المقبل.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية سامح شكري، ونظيره القبرصي لينيس كاسوليدس الذي يقوم بزيارة للقاهرة، استهلها بلقاء الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أمس، ثم التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، وواصل لقاءاته اليوم مع وزير الخارجية بقصر التحرير.
وقال شكري، إن القمة المقبلة ستشهد تدشين تعاون كبير، لافتًا إلي أنهما تناولا خلال المباحثات التحديات التي تواجه منطقة شرق المتوسط والشرق الأوسط، خاصة الوضع في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين البلدين، والثلاثية مع اليونان وموضوعات القمة القادمة لتكون مثالا لتفعيل مجالات التعاون، كالسابقة المنعقدة مع اليونان.
وأضاف شكري أن مصر تتفهم طبيعة التعاون مع قبرص، وتفهمها لطبيعة الاستقرار في مصر، وتوضيح الصورة الداخلية لمصر للشركاء، وتكثيف علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع، أن الوزارة تعمل علي استمرار النهج المبدئي لدعم قبرص في قضية إعادة توحيد قبرص، وهو قرار يخضع للشرعية الدولية إزاء هذه القضية المهمة، مؤكدًا ترحيبه ورغبته في تعزيز العلاقات، والعمل بدأب لتكون العلاقات مثالية تحقق مصالح الشعبين.
وعن الأوضاع في ليبيا، لفت شكري إلي أن المباحثات التي جرت في القاهرة، سواء للقيادات أو أعضاء مجلس النواب الليبي، تأتي في إطار الأهمية التي توليها مصر للأوضاع في ليبيا، قائلا: "إننا نرى التحديات التي يواجهها الشعب الليبي"، مشيرا إلي دعم مصر اتفاق الصخيرات، وأهمية التوافق بين القوى السياسية الثلاثة: الحكومة والمجلس الرئاسي ومجلس النواب الذي شدد علي دوره الرقابي، والتشريعي كمجلس منتخب بحرية، وتحت رقابة دولية، والعمل معًا لاستعادة الاستقرار، والأمن، والقضاء علي الإرهاب.
وأكد شكري أن مصر منفحته مع كل الطوائف الليبية، وتزكى دور الجيش الوطني الليبي، داعيًا لدعم المجتمع الدولي له للقضاء علي الإرهاب.
فيما شدد وزير الخارجية القبرصي علي أن بلاده تقدر الأوضاع التي تشهدها مصر، مطالبًا بضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لها كقوة محورية في أمن واستقرار منطقة الشرق اﻷوسط ككل.
ونوه الوزير القبرصي بالدور الذي تقوم به مصر تجاه قضايا المنطقة، وخاصة الوضع في ليبيا، وأهمية تأمين حدودها معها.
وشدد الوزير كاسوليدس علي أن الإرهاب ظاهرة عالمية ليس لأي دولة بمفردها أيا كانت قوتها مواجهتها، مشددًا علي ضرورة التعاون الدولي للقضاء علي هذه الظاهرة، خاصة فى المجالين المدنى والاستخباراتي، لافتًا إلي أن هناك تعاونا بين أجهزة البلدين في شأن هذه القضية.
ونفي كاسوليدس وجود أي أسباب سياسية لتأخر تسليم بلاده المتهم المصري الذي اختطف الطائرة إلي مصر، مشيرًا إلى طلبه للجوء السياسي.
وأشار إلي أن هناك إجراءات قضائية تنظرها المحكمة لا يمكن له التعليق عليها، كاشفًا عن أنه من المقرر إصدار قرارها في شأن مصير المتهم خلال شهر سبتمبر المقبل.
وانتقد شكري ما صدر عن وزارة الداخلية البريطانية تجاه القضاء المصري، محذرًا من أنه يفتح المجالات لافتراضات والتدخل في أمور ليس لها أساس.