طالب النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النوب ورئيس ائتلاف دعم مصر بالبرلمان، بسرعة تقديم جميع المسئولين عن غزو العراق وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للمحكمة الجنائية الدولية باعتبارهما مجرمي حرب، وتكليف لجنة دولية بحصر الخسائر المادية والاقتصادية والسياسية التي تكبدها العراق منذ الغزو وإلزام أمريكا وبريطانيا بدفع التعويضات المناسبة عن هذه الخسائر
موضوعات مقترحة
كما طالب الجمال، في بيان للجنة الشئون العربية أصدرته اللجنة اليوم الجمعة، بضرورة إصدار قرار ملزم بعدم التدخل عسكريًا من دولة على أخرى وتحت أي مسمى لابد من موافقة جماعية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي للعراق بموافقة حكومته في حربه ضد الاٍرهاب وتقديم كل العون اللازم للجيش والشرطة العراقية لعودة الأمن والاستقرار ولم شمل الوطن الممزق
وطالبت اللجنة جامعة الدول العربية إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها بعد أيام في موريتانيا للتأكيد على دعم العراق والحفاظ على وحدة أراضيه في مواجهة المخططات الاستعمارية والإرهابية على حد سواء ، كما طالبت اللجنة أيضا بسرعة التحرك الدولي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باعتبارهما معنيين بالسلم والأمن الدوليين
وأشار الجمال إلى أن هذه المطالب جاءت على خلفية التقرير الذي أعلنته لجنة التحقيقات التي شكلت منذ عام ٢٠٠٩ ببريطانيا لبحث وتحديد المسئوليات عن اشتراك بريطانيا في الحرب على العراق ضمن التحالف غير الشرعي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق عام ٢٠٠٣.
وقد أوضح التقرير عدم وجود أسباب مقنعة وراء هذه الحرب وأن كل المعلومات التي استند إليها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في هذا الوقت كانت خاطئة وحملته كامل المسئولية عن دخول هذه الحرب ، والاشتراك في الغزو بل أن التقرير تضمن صراحة أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد احتلتا العراق طوال سنوات الغزو ، وأن العشرات تظاهروا في بريطانيا عقب إعلان هذا البيان.
وانتقد الجمال في البيان الموقف الأمريكي - الذي وصفها ببلد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان- لصمتها على مجرم الحرب الأول جورج دبليو بوش الذي قاد هذا الغزو بمزاعم كاذبة عن وجود أسلحة دمار شاملة في العراق رغم يقينه وحلفاؤه بكذب هذه المزاعم .
وأشار إلى أن ما جرى في العراق من غزو غاشم أسفر عن مقتل مليون شهيد وملايين المصابين والنازحين واللاجئين وكانت على مرئى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا- كانت البوابة بل البداية للحرب الأهلية والطائفية والمذهبية والعرقية في العراق وظهور التنظيمات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف كداعش وغيرها الذي غزته وحولته أجهزة الاستخبارات الغربية وحلفائها وانتشر وامتد في جسد الأمة الغربية كالسرطان حتى ضربت الفوضى بغرض التمزيق وتحويل الأمة لدويلات فقيرة وضعيفة لصالح العدو الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية الامريكية والدولية، متزامنا مع حملات شعواء ضد الإسلام والمسلمين ووصفهم جميعهم بالإرهاب.
وأوضح الجمال أن هذا التقرير جاء كاشفا للمؤامرة المستمرة التي تحاك ضد الوطن العربي والشرق أوسطي والخليجي لتحقيق الأطماع الغربية والصهيونية في الاستيلاء على هذه لأوطان ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها.
واستنكر الجمال أن يعين توني بلير رئيسًا للرباعية الدولية لحل المشكلة الفلسطينية قائلاً: "لا عجب أن طوال هذه السنوات لم تفعل هذه الرباعية أو تقدم شيئا للشعب الفلسطيني المحتل بل كان التواطؤ واضحًا مع المحتل الإسرائيلي" .
في سياق آخر، تقدم النائب مصطفى بكري بطلب إحاطة لوزير الخارجية لمعرفة موقف الحكومة المصرية من التصريحات التي أدلى بها رجب طيب أردوغان وعدد من المسئولين الأتراك بقرب زيارة وفد تركي إلى مصر لتحقيق المصالحة وإنهاء حالة التوتر القائمة بين البلدين.
وأوضح بكري في طلب الإحاطة أنه يريد التعرف على موقف الحكومة المصرية عن هذه الزيارة وأسبابها، والأسباب التي تدعوها لاستقبال وفد تركي والبدء في تحقيق المصالحة، دون معرفة الأسس الآتي تقوم عليها أسس هذه المصالحة.
وهاجم بكري تركيا قائلاً: لقد ارتكبت الحكومة التركية جرائم متعددة في حق مصر والأمة العربية ودعمت الاٍرهاب والفوضى في البلاد وكانت سببا في انهيار الأوضاع في عدد من البلدان العربية ودعمت جماعة الإخوان الإرهابية وفتحت أمامها القنوات الإعلامية التحريضية ضد مصر ولازال تؤتي عناصرها.
وطالب الحكومة المصرية أن لا تفتح الباب لهذه المصالحة قبل موافقة البرلمان واعتذار تركية عن جرائمها وإغلاق القنوات الإخوانية وتسليم المطلوبين لديها ووقف تدخلاتها في سوريا ودعمها للإرهاب ومساندة تنظيم داعش الإرهابي ، كما طالب بوقف إجراءات الاستقبال الوفد التركي وحضور وزير الخارجية إلى البرلمان لتوضيح حقائق الموقف.