عقُدت مساء اليوم السبت ضمن فعاليات "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولي الـ46 للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "داعش.. الإرهاب الأسود" للدكتور فادى عكوم، بمشاركة الشيخ نبيل نعيم، والعقيد حاتم صابر، ومحمد عبد الرحمن الذي أدار اللقاء.
موضوعات مقترحة
فى البدايه دعا عبد الرحمن الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح جنودنا الذين استشهدوا أول أمس فى سيناء. وقال: علينا أن نتذكر الفيديو الذى أذيع يوم 3 يوليو، الذى هدد فيه أحد الشيوخ الرئيس السيسى فى ميدان رابعة قائلاً: أنا بانذرك يا سيسى.
ورغم أنه قام بالاعتذار عنه، فإن ما قيل بالفيديو هو ما يتم تنفيذه بالفعل. وأضاف: نحن بحاجة ألا نتعامل مع الأحداث الإرهابية على أنها موضه وسوف تنتهى. ثم تساءل: ما الذى حمس المؤلف لتقديم مثل هذا الكتاب فى ذلك الوقت؟
من جانبه، أشار د.فادى عكوم إلى أن الدافع لطباعة الكتاب انتشار فكرة "داعش"، هذه العصابة السوداء التى انتشرت فى سوريا والعراق. وكشف "عكوم" عن نيته فى تقديم جزءين آخرين للكتاب.
وأضاف: بعض العشائر العربية حاولت مقاومة داعش لكنها لم تحظ بالدعم، فتمت إبادتها كاملة. داعش ليست ماردا صخريا صعب التمرد عليه لكنها تحتاج فقط لوقوف عربى للقضاء عليها. وإذا أردانا المقارنة بين داعش وما تقوم به إعلاميا وما نقوم به فسنجد أننا متخلفون فى مواجهتها إعلامياً. وأردف: عناصر داعش تتابع مواقع التواصل الاجتماعى بشكل مكثف وينقلون الفيديوهات التى ينفذونها. لافتاً إلى أن أكثر من نصف الجهاديين الذين يحاربون مع داعش من الطبقة المتوسطة، وذلك عبر الإغراء بالمال والنساء والزواج المتعدد.
وقال: علينا أن نكون جماعات للتعريف بهذه الجماعات وطرق مواجهتا. واستطرد: الكتاب يحتوى على شهادات عديدة من الداخل السورى حول الجرائم التى تقوم بها داعش بخاصة فى محافظة الرقة، قامت بما يفوق الهولوكست، وألقت العديد من الناس فى حفر. كما يوجد العديد من المجازر ليس فقط من الشيعة أو المسيحيين لكن من السنة أيضاً، فالخطر عام.
وتحدث الشيخ نبيل نعيم قائلا: هذا الكتاب إبداع. المؤلف لم يذهب إلى مصادر لكى يستقى منها المعلومات، لكنه اعتمد على البحث الميدانى. وقيمة الكتاب أنه بعد أن تندحر داعش، سوف يجد أى باحث عن هذه الجماعة ما يريده بهذا الكتاب.
وأضاف: أعترف بأن المؤلف بارع فى تقسيم الكتاب حيث يظهر ذلك تمكنه من الكتابة. ورأى "نعيم" أن الكتاب رغم كونه كبيرا، فإنه لا يصيب القارئ بالملل. لافتاً أنه أشار إلى مصير الشعوب العربية تحت داعش والإخوان.
وقال نعيم: الجيش المصرى قدره أن تزول على يديه دولة إسرائيل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك، حيث قال "غرب المدينة المنورة"، ويقصد بمصر. وأردف: حكومة الببلاوى ومحلب ليستا على مستوى التحدى، لكنهم "موظفون"، ليس لديهم تصور فى مواجهة هذا الخطر أو أية عزيمة. ليست لديهم رؤية وعزيمة محمد على. مشكلتنا وجود حكومات ليست على مستوى التحدى. مشكلتنا فى الموظفين الذين نطلق عليهم وزراء، لابد أن تكون هناك محاكمات ثورية. وما أنجح الثورة الإيرانية مثلا تنفيذ هذه المحاكمات.
كما انتقد "نعيم" حديث مرسى الدائم عن سد النهضة أمام الفضائيات. مضيفاً: مرسى لم يكن رئيسا لكنه رجل ساذج، وأنا أعرفة شخصياً وقد التقيته فى السجن. وخيرت الشاطر "كان بيضحك عليه".
من ناحيته، قال العقيد حاتم صابر إن الجيش المصرى موجود لكى يستقبل الضربات والطعنات مكان الشعب، وإذا لم يصدق الناس عليهم أن ينظروا لم يحدث فى سوريا والعراق. لكن للأسف الشديد نحن نسفه من دوره. وتابع: استُشهد لدينا العديد ولم يحرك العالم ساكناً فى حين أن حادث شارل إبدو الذى راح ضحيته 12 فردا تحرك من أجله العالم كله، وتم وضع أكثر من 3000 فرد تحت المراقبة. وتابع: حقوق الإنسان لم تتحدث عن المجازر ضد الجيش، وما زال رد الفعل الأمنى يكاد يكون مرتعشا. نحن نعيش على الفيس بوك، والواقع الافتراضى.القوات المسلحة ليست متقاعسة عن أداء دورها، ونحن بحاجة لتعاون أهالى سيناء معنا، وجميع العشائر يعرفون ذلك.