Close ad

بعد دخولهم الإنتاج.. هل يغير الإخوان المسلمون شكل السينما المصرية في الفترة القادمة؟

4-10-2011 | 14:56
أ.ش.أ
جاء إعلان جماعة "الإخوان المسلمين "مؤخرا تأسيس شركة إنتاج فني وإعلانهم عن إنتاج أعمال فنية (سينمائية وتليفزيونية) في الفترة المقبلة ليطرح سؤالًا مهما هو سبب دخول "الإخوان" مجال الإنتاج فى هذا التوقيت تحديدا؟
موضوعات مقترحة

فهل يستطيعون تغيير شكل السينما المصرية فى الفترة المقبلة من خلال إنتاج أعمال فنية هادفة؟ وهل الجمهور سيدعم هذه النوعية من الأعمال الفنية أم لا؟.
يقول محسن راضى النائب البرلماني (العضو البارز فى جماعة الإخوان المسلمين وصاحب فكرة الإنتاج السينمائي): سننتج أعمالًا دينية واجتماعية ووثائقية لاتتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع، بحيث يتابعها جميع أفراد الأسرة خاصة، أن السينما فى الفترة الاخيرة أصبحت تقدم أفلامًا تصطدم بقيم وأخلاق المجتمع.
وأضاف أنا شخصيا كنت أحب الذهاب للسينما قديما ولكن الآن أحجمت عن الذهاب للسينما ولا أستطيع أن أقف حتى بجوار السينما، ولذلك أريد تقديم فن يرضي الجميع، فلن أقدم سينما بها عرى حتى لا أجرح شعور أحد، وسنتعامل مع جميع الفنانين الذين يقبلون شروطنا.
وعن سبب دخول "الإخوان" مجال الإنتاج فى هذا التوقيت تحديدًا، قال إنه يرجع إلى ثلاثة أسباب، الأول أنه كان من الصعب إنتاج أفلام قبل الثورة والوسط الفنى لم يكن جاهزًا لاستقبال مثل هذه النوعية من الأعمال.
والثاني هو أن الرقابة كانت ترفض أي شيء له توجه إخواني، فأنا مثلا منذ 6 سنوات كنت أريد إنتاج فيلم عن حسن البنا ولكن رئيس الرقابة وقتها على أبو شادى قال لي الرقابة لن تجيز فيلم حسن البنا.
أما السبب الثالث فهو العودة إلى الأصل، فالشيخ حسن البنا كان قد أنشا فرق فنية وشقيق الشيخ البنا وهو عبدالرحمن هو الذى كتب مسرحيه (جميل وبثينة) والجماعه تعاملت مع معظم الفنانين وقتها، كما أن الشيخ حسن البنا نفسه كان له اتصال بمعظم الفنانين مثل أنور وجدى وعبد المنعم مدبولى وغيرهم.
واختلفت ردود فعل المنتجين تجاه دخول "الإخوان" مجال الإنتاج، حيث يرى المنتج محمد العدل إن من حق جماعة الإخوان أن يعبروا عن فكرهم بأي وسيلة ولكن اعتقد أنهم لن يستطيعوا تقديم كل مستويات وشرائح ومشاكل المجتمع لأن ذلك سيتعارض مع أفكارهم.
أما المنتج محمد السبكي فأعلن رغبته في التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين مهما كانت شروطهم ولكن بشرط أن تكون هذه الأعمال مفيدة للجمهور.
ويقول المنتج هانى جرجس فوزي إن وجود الاخوان مفيد للسينما، لأن السينما بها كساد الآن وأرى أنه من الأفضل أن يقدموا أفلاما اجتماعية ولكن أعتقد أنهم لن يستمروا فى مجال الإنتاج بمعنى أنهم سيقدمون عملين أو ثلاثه ويتوقفون بعدها لأن الجمهور لن يقبل على مشاهدةأعمالهم.
كما تباينت مواقف الفنانات تجاه التعامل مع جماعة "الإخوان المسلمين" فتقول وفاء عامر أنا سعيدة بدخول الإخوان مجال الإنتاج، لأنهم سيعيدون لنا الريادة في المسلسلات الدينية والتاريخية وسيقدمون أعمالا دينية تظهر عظمة وقيمة الدين الإسلامي،وإذا عرض على الإخوان التعامل معهم فلن أمانع.
أما الفنانه نيللى كريم فتقول: دخول الإخوان في الفن خطوة أراها للخلف وليست للأمام.
وتقول داليا البحيري: لاأمانع في المشاركة في أعمال من إنتاج الإخوان بشرط أن تتماشي مع آرائي ولكن في حالة عدم اقتناعي بالأفكار سأرفض ،وأي شخص له الحق أن ينتج وأي فنان له الحق في قبول العمل أو رفضه.
وفيما يتعلق بموقف النقاد يرى الناقد الفنى طارق الشناوي أن من حق الإخوان تقديم أعمال فنية بضوابط إسلامية والحكم سيكون للجمهور فى النهاية فمنذ عدة سنوات تم تقديم فيلم بعنوان "كامل الأوصاف" وارتدت فيه حلا شيحة الحجاب والفيلم سقط، لأن الجمهور لم يقبل على مشاهدته ليس لأن حلا ارتدت الحجاب فى الفيلم وإنما لأن الفيلم لم يكن به أي إبداع فني، والمهم أن يكون هناك إبداع فنى.
وقال: أما الفنانين فأعتقد أنهم سيتعاملون معهم لأنهم يعملون مع من يدفع أكثر ويقدمون الشىء ونقيضه فى نفس الوقت وفى النهايه الجمهور هو الذى سيقرر، إما دعم سينما الإخوان أو التخلي عنها.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: