عبر المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان عن أسفه من محاولة النيل من حقوق المريض النفسي بنقل مستشفي العباسية للصحة النفسية أكبر مستشفي نفسي بالشرق الأوسط إلي مدينة بدر، وهو الذي يعتبره كارثة إنسانية بكل المقاييس بأن يتم التضحية بالمرضي النفسيين لصالح المستثمرين.
موضوعات مقترحة
واعتبر المركز في بيان له أن نقل المستشفى منافياً لقوانين منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة التي ترى أن استغراق المريض النفسي أكثر من 20 دقيقة للوصول إلي مكان العلاج عمل غير أخلاقي، كما يعتبر هذا القرار بنقل المستشفي لمدينة بدر عملا غير دستوري، ومنافياً للقوانين، ومناقض تماما مع القانون 71 لسنة 2009 والخاص برعاية المريض النفسي الذي وافق عليه مجلس الشعب من أجل احترام وصون حقوق هذا المريض، وهو ما نص بمواد هذا القانون علي ذلك.
وأشار البيان الى أن نقل المستشفي إلى مدينة بدر والتي تبعد أكثر من 80 كيلو متر عن العمران يتنافى مع دمج المريض النفسي بالمجتمع والرجوع به إلي حالته الصحية كشخص عادي، بالإضافة إلي نقل أكثر من 80 ألف مريض يترددون علي تلك المستشفي سنوياً مع زيادة الأعباء المالية لهؤلاء المرضي وهو ما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية والمعاهدات والموقعة عليها مصر. بالإضافة إلي أن هدم المستشفى يمثل خرقاً ومخالفة لقانون الآثار الذي يحظر هدم المنشآت التى مر على إنشائها 100 عام في الوقت الذي يتجاوز عمر المستشفى 120 عاماً، كما أن هذا الهدم لهذا التراث الحضاري العريق يمثل مساساً بآثارنا وهو ما يعد خرقاً للقانون بصفة عامة والقانون الخاص بالآثار بصفة خاصة، والتي تطالب بالمحافظة علي تلك المباني العريقة والتي لا تقدر بثمن .
يأتى هذا البيان بالتزامن مع الوقفة الاحتجاجية التى أقيمت اليوم الأحد 26 ديسمبر أمام مستشفى العباسية للمطالبة بالتراجع عن التفكير فى نقل المستشفى لمدينة بدر.