Close ad

أحداث التحرير والداخلية تفتح الباب لأسئلة كثيرة حول العلاقة بين الشرطة والشعب ومستقبل الثورة

29-6-2011 | 09:07
هبة عبدالستار
أثارت الأحداث التى وقعت بميدان التحرير مساء الثلاثاء كثيرًا من ردود الأفعال لدى قوى سياسية مختلفة، وفتحت المجال لاجتهادات متعددة حول الجهة أو الجهات التى تقف وراءها، والطريقة المناسبة للتعامل مع هذا النوع من الأحداث لتجنب تكرارها مرة أخرى.
فقد دعا عدد من القوى والحركات السياسية إلى بدء اعتصام مفتوح فى ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء واستنكروا ما اعتبر استخداما للعنف المفرط من قبل وزارة الداخلية تجاه المتظاهرين وما ترتب عليه من استخدام مكثف للقنابل المسيلة للدموع.
حيث دعت حركة " شباب من أجل العدالة والحرية " إلى اعتصام مفتوح بميدان التحرير مطالبة بإقالة وزير الداخلية منصور عيسوى ومحاكمة المسئولين عن إصابة العشرات من المتظاهرين وأهالى الشهداء ومصابى الثورة بالميدان.
كذلك أكدت صفحة "ثورة الغضب المصرية الثانية " على الفيسبوك بأنها لن تنتظر حتى 8 يوليو نظرا للأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير منذ أمس داعية أعضائها وكل القوى السياسية إلى بدء اعتصام مفتوح من الآن وحتى تحقيق كل مطالب الثورة كاملة.
ودعت "جبهة التغيير السلمى" إلى الاستجابة إلى مطالب وأهداف الثورة وحل جهاز الأمن المركزى والقضاء على ما وصفته بـ "بلطجة " الداخلية وأعلنت حركة شباب 6 أبريل أنها ستبدأ اعتصامًا مفتوحًا فى الميدان حتى تبدو بوادر واضحة لتحقيق مطالب الإجماع الوطنى التى نادت بها الثورة داعية الشعب المصرى بكامل أطيافه وتياراته بالتوجه إلى ميدان التحرير للاعتصام فيه.
من جانبه طالب "تحالف ثوار مصر" بإقالة وزير الداخلية منصور عيسوى لعجزه عن القيام بمهام عمله والقضاء على بؤر الإجرام بالوزارة والمتصلين بالبلطجية وأعضاء الحزب الوطني المنحل، وتقديم تفسير فوري لإعادة استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير مطالبًا باعتذار رسمي من رئيس الوزراء عصام شرف للمصابين من شباب الثورة بعد استخدام العنف المفرط ضدهم من قوات الامن المركزي التي ما زالت تعمل بنفس العقلية القمعية القديمة.
وأكد تقادم الخطيب عضو حركة 9 مارس والجمعية الوطنية للتغيير فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" بأنه ووفدا من شباب الجمعية والنشطاء المتواجدون بالميدان قد التقوا اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية بمكتبه فى الثانية والنصف من صباح اليوم فى محاولة لتهدئة الأوضاع، مؤكدا تجاوب عيسوى وإصداره أوامر أمامهم لقائد الشرطة المتواجد فى شارع محمد محمود بوقف إطلاق النار على المتظاهرين وعدم الاشتباك معهم إلا أن القائد لم يمتثل.
وأشار إلى أن ما حدث هو مواجهة بين الشرطة والشعب وأن هذا الاحتقان سيؤدى إلى انهيار الثقة بين الطرفين والتى كانت على وشك العودة مرة أخرى وأن ما حدث فى الميدان لا يتطلب فقط إعادة النظر فى بقاء اللواء عيسوى بل يمتد للمطالبة بإقالة حكومة شرف بكاملها وتسليم المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد إلى مجلس رئاسي مدنى.
فى السياق نفسه استنكر المصريون على مواقع التواصل الاجتماعى ماحدث من اشتباكات بين قوات الداخلية والمتظاهرين فى ميدان التحرير وشارع محمد محمود وإعادة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع التى تبادلوا صورًا لها تفيد أنها حديثة الصنع وطالب قطاع عريض منهم بإقالة عيسوى وتطهير الداخلية وإعادة النظر فى حكومة شرف.
كان ميدان التحرير قد شهد مساء أمس الثلاثاء وخلال الساعات الأولى من اليوم اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، بدأت عندما اقتحمت مجموعة من أهالي الشهداء مسرح البالون وقاموا بالاحتجاج لرفض تكريم ذويهم من شهداء الثورة أسوة بمن يجري تكريمهم في حفل مسرح البالون لأسر الشهداء، وعلى أثرها قام أهالي الشهداء بمسيرة إلى مقر وزارة الداخلية وقاموا برشق قوات أمن الوزارة بالحجارة مما أدى إلى تطور الأحداث.
كما أعلن عدد من أهالى الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير وعدد من المواطنين عن عزمهم الاعتصام بالميدان منذ الأمس وقامت قوات الأمن المركزى فى شارع محمد محمود بمحاولة لفض هذا الاعتصام بالقوة مما أدى إلى حدوث اشتباكات بالميدان وبالقرب من مبنى وزارة الداخلية أسفر عنها عشرات الإصابات وأنباء غير مؤكدة حول استشهاد اثنين من المتظاهرين.
كلمات البحث
الأكثر قراءة