وجه عدد من الشخصيات العامة والسياسية خطاباً مفتوحاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أعربوا خلاله عن تخوفهم الشديد من تطورات التعامل مع المجتمع المدنى فى الآوانة الأخيرة، مؤكدين أن ما وصفوه بتصاعد الحملة ضد منظمات المجتمع المدنى سوف ينتج عنها التأثير على مكانة مصر دوليا.
موضوعات مقترحة
وأعرب الموقعون عن تخوفهم من أن هذه التطورات سوف تؤثر بالسلب على قدرة جميع جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى العاملة فى كافة المجالات على القيام بدورها الضرورى فى خدمة المجتمع المصرى والدفع بجهود التنمية، مؤكدين على أن الدولة المصرية جزء أساسى من المجتمع الدولى، وأن مصر من أوائل الدول التى وقعت على المعاهدات والمواثيق الدولية التى تُفعل دور المجتمع المدنى، وتدعم وضع النساء فى المجال الخاص والعام.
وناشد الموقعون على الخطاب، الرئيس السيسي بالعمل على تفعيل الدستور وإرساء قواعد قانونية سليمة وعادلة لتنظيم عمل منظمات المجتمع المدنى فى مصر مما يضمن المشاركة الفعالة للمجتمع المدنى كشريك أساسى لإدارة الحكم الجيد، والحساب على أى أخطاء قد ترتكب وفق قواعد دولة القانون.
وقالوا فى نص الخطاب، إن المجتمع المدنى يقوم بدور فعال ومهم للغاية فى تقديم إسهامات فى مسار التنمية ودعم القضايا التى تحقق الاستقرار فى الدولة المصرية، ويعمل على إرساء مبادئ الدستور والقانون، مؤكدين أنهم يرسلون خطابهم هذا التزاما منهم بالدستور الذى وافق عليه أغلب المصريين وتعاهدات مصر الدولية ووضع مصر إقليميا ودوليا.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء استدعاء مزن حسن، مديرة نظرة للدراسات النسوية، لتمثل أمام قاضى تحقيق (أمس الثلاثاء) بوصفها متهمة فى قضية مرتبطة بأنشطة مؤسسات المجتمع المدني، معتبرين أن مؤسسة نظرة واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى مجال حقوق النساء فى مصر والمنطقة ولها سمعة دولية طيبة وصفة استشارية فى الأمم المتحدة.
وأشاروا إلى أن "نظرة" قد بذلت جهودا هائلة منذ نشأتها فى ٢٠٠٧ من أجل دعم مشاركة النساء السياسية فى المجال العام. وعملت فى مجال تقديم الدعم النفسى والطبى والقانونى للنساء اللاتى تعرضن لجرائم العنف الجنسى فى المجال العام، وعملت فى سبيل تحقيق أهدافها من خلال التعاون مع عدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية، وساهمت بشكل مباشر فى تسليط الضوء على جرائم العنف الجنسى الأمر الذى مهد الطريق إلى إصدار قانون مناهضة التحرش فى يونيو ٢٠١٤.
واختتموا خطابهم بقولهم : "السيد الرئيس.. نأمل أن يؤدى تدخلكم العاجل إلى معالجة هذا الملف الحيوى وفقا لأسس دستورية وقانونية تحقق العدل وتضمن سلامة وفاعلية المجتمع المدنى".
وقع على الخطاب كل من: الدكتور إبراهيم عوض، أستاذ السياسة العامة والإدارة، الجامعة الأمريكية فى القاهرة، أحمد فوزى، حقوقى والدكتورة أمينة رشيد، أستاذة الأدب الفرنسى، جامعة القاهرة والدكتورة أنيسة حسونة، نائبة فى البرلمان والدكتورة أهداف سويف، كاتبة والدكتور إيهاب الخراط، نائب رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى والمهندس باسم كامل، عضو مجلس نقابة المهندسين والكاتب الصحفى جمال فهمى وحمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية.
كما وقع كل من: جميل مطر وحنا جريس، الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى والدكتورة حنان سبع، أستاذة الأنثروبولوجيا، الجامعة الأمريكية فى القاهرة، وراجية عمران، محامية وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وراوى كامل تويج والدكتورة ريم سعد، أستاذة الأنثروبولوجيا، الجامعة الأمريكية بالقاهرة وسهير حبيب، الرئيس السابق لجمعية العاملين بالأمم المتحدة وسيادة جريس، من جمعية حماية البيئة من التلوث.
بالإضافة إلى : الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو الجمعية الوطنية للتغير والكاتب الصحفى عبد الله السناوى وعزيزة نوفل، مترجمة وعلى عادل، من مركز هليوبوليس للتنمية السياسية وعمرو صلاح، كاتب وصحفى وعضو سابق بلجنة الخمسين والدكتورة فاطمة خفاجى والدكتور فريد زهران، ناشر وكريمة كمال، صحفية والدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة السابقة ومحمد عبد العزيز، محام ومدير مؤسسة الحقانية.
ووقع أيضا الدكتور محمد منير مجاهد، خبير تطبيقات القوى النووية ومديحة دوس، أستاذة الأدب الفرنسى، جامعة القاهرة والدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، جامعة القاهرة والدكتور مجدى عبد الحميد والدكتور محمد أبو الغار، أستاذ الطب، جامعة القاهرة ومحمد عبد العزيز، عضو لجنة الخمسين السابق ومحمد عرفات، عضو الهيئة العليا، الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والدكتورة ملك رشدى، أستاذة الاجتماع، الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتورة منار الخولى، أستاذة الطب، جامعة القاهرة.
وكذلك وقعت الدكتورة منى أبو الغار، أستاذة الطب، جامعة القاهرة ومها عبد الناصر، عضو مجلس نقابة المهندسين والدكتورة مها السعيد، أستاذة الأدب الأمريكى، جامعة القاهرة ونشوى الأزهرى، مترجمة و نادين المروشى ونيفين الطاهرى، سيدة أعمال والدكتورة نهلة أحمد فؤاد حتة ونهلة هنو والدكتور نور فرحات، أستاذ القانون الدستورى والدكتورة هالة كمال، أستاذة الأدب، الدراسات النسوية، جامعة القاهرة.
ووقع أيضا الدكتورة هانيا الشلقامى، أستاذة الاجتماع، في الجامعة الأمريكية عضو سابق فى المجلس القومى للمرأة والدكتورة هبة حندوسة، المدير التنفيذى لمؤسسة النداء والمؤلف الرئيسى لتقارير التنمية البشرية والدكتورة هدى الصدة، أستاذة الأدب المقارن، جامعة القاهرة، وعضوة سابقة فى لجنة الخمسين والدكتورة هدى السعدى، أستاذة التاريخ، الجامعة الأمريكية فى القاهرة والدكتورة هنا أبو الغار، أستاذة طب الأطفال، جامعة القاهرة والنائب هيثم الحريرى.