انتشرت وحدات من قوات الجيش والأمن السورية في العديد من المدن، وذلك قبيل ساعات من جمعة جديدة من المظاهرات اليوم أطلق عليها المنظمون جمعة "صالح العلي"، في إشارة للشيخ صالح العلي، قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي في منطقة الساحل ،الذي ينتمي للطائفة العلوية الحاكمة في سوريا.
وقال شهود عيان في قرية "معرّ شورين" على أطراف معرة النعمان، أن الجنود السوريين يطلقون النار بشكل عشوائي على ضواحي البلدة، ما أدى إلى مقتل مدني في منزله ودفعِ مزيد من السكان إلى الفرار.
على صعيد آخر، وفيما يبدو أنه استجابة لمطالب بالإصلاح، قال التلفزيون الحكومي السوري مساء الخميس إن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، سيترك العمل في التجارة ليشارك في الأعمال الخيرية.
ويملك مخلوف العديد من الشركات على رأسها "سيرياتل" أكبر شركة للهواتف المحمولة في البلاد، والعديد من شركات البناء والنفط، وتوسع مخلوف في أعماله خلال حكم الأسد، وكثيراً ما تطرق المحتجون لسيرته في دعواتهم لإنهاء الفساد العام.
وأضاف التلفزيون أنه بالنسبة لتجارة مخلوف فستدار من أجل خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني. وأشار التلفزيون إلى أن مخلوف لن يدخل في أي مشاريع جديدة تدر عليه ربحاً شخصياً.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج مخلوف ضمن 12 مسئولاً سورياً على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد أصول ومنع من السفر.
وعلى الحدود التركية السورية، أعلن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن بلاده قررت تقديم مساعدة إنسانية لآلاف السوريين المحتشدين على خط الحدود السورية التركية.
وقال أوغلو للصحافيين في أنقرة إن هناك أكثر من عشرة آلاف شخص قبالة الحدود التركية خلف الأسلاك الشائكة حالياً، وقد قررت تركيا تقديم المساعدة للسوريين لتأمين حاجاتهم الغذائية العاجلة.
وكان حسن تركماني، مبعوث الرئيس السوري بشار الأسد، قد أنهى أمس زيارة لتركيا استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.
وقالت تقارير اعلامية اليوم أن السلطات التركية رفضت طلباً سورياً نقله مبعوث الرئيس بشار الأسد حسن تركماني، بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا، وإغلاق الحدود أمام عبور المزيد منهم.
وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تُجبر أحداً على العودة لحين عودة الاستقرار والهدوء إلى سوريا، فيما اعتبرت الصحف التركية أن رفض أردوغان تصوير لقائه بتركماني يُعد مؤشراً على استيائه من تصرفات دمشق تجاه الاحتجاجات السلمية