أطلقت الجامعة الأمريكية بالكويت بالشراكة مع الملتقى الثقافي الكويتي الذي يديره الكاتب طالب الرفاعي مؤخرا جائزة سنوية للقصة القصيرة العربية بقيمة 20 ألف دولار.
موضوعات مقترحة
وقال نزار حمزة رئيس الجامعة الأمريكية بالكويت إن فكرة الجائزة جاءت بمبادرة من الأديب الكويتى طالب الرفاعي مؤسس ومدير "الملتقي الثقافي" في الكويت وبدعم من الشيخة دانا ناصر صباح الأحمد الصباح مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالكويت.
وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لتكون الجامعة الأمريكية في الكويت هى الشريك والراعي لجائزة "الملتقى" للقصة العربية القصيرة مع ملتقى طالب الرفاعي الثقافي بالكويت.
وأضاف إن الجائزة ستمنح من خلال مسابقة سنوية ولا يشترط فيها السن ولا الجنسية ويتم الإعلان عن مسابقة الجائزة خلال الشهور الثلاثة الأولى من كل عام "من بداية يناير وحتى نهاية مارس".
ويحق لأي كاتب عربي الترشح للجائزة بمجموعة قصصية واحدة منشورة، ويحق لدور النشر الترشح للجائزة بعدد لا يزيد على مجموعتين قصصيتين، وتقبل المجاميع في سنة الإعلان عن الجائزة أو السنة السابقة عليها.
وقال الناقد الدكتور أيمن بكر" إن كل جائزة هي إضافة للثقافة العربية بما تعد به من تحفيز للإبداع، ولعل كثرة الجوائز أن تحقق بعض التوازن بين الاحتفاء بالأدب والفكر والاحتفاء بمجالات أخرى أقل أهمية بالنسبة للوعي الإنساني مثل كرة القدم".
وأضاف في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت إن وجود جائزة للقصة القصيرة يكسر أحادية الرؤية إذ إننا نصر على نوع واحد لنضعه يافطة على الزمن بتعميم مخل يغيب العالم من أمام أعيننا.. لسنا في زمن الشعر وحده أو الرواية وحدها، ولم تكن الحالة الإبداعية العربية يوما في العصر الحديث من أسرى هذا التوجه العقلي الأحادي الذي يغيب المشهد الثقافي في مجمله لصالح فكرة نخبوية متسلطة ومفروضة على الواقع".
وعلق على تدشين جائزة كويتية للقصة القصيرة العربية تحت اسم "جائزة الملتقى بالقول" إن الأنواع كلها موجودة طول الوقت وتخلق مساحاتها التي لن نغمض أعيننا عنها.. القصة القصيرة هي نوع سردي مهم له جمالياته الخاصة وله كتاب تخصصوا وأبدعوا فيه، وله أيضا جمهوره الذي أحسبه سيزداد بصورة كبيرة مع اتساع استخدام النصوص القصيرة سواء إبداعية أو تواصلية كأساس في شبكات التواصل الآخذة في الاتساع، ووجود جائزة برعاية مثقفين لهم إسهامهم المهم ومؤسسات جامعية، سيضمن ـ أو هكذا أتمنى ـ أن تكون الجائزة حيادية موضوعية ومشجعة على الإبداع".
من جهته، قارن الناقد الدكتور سيد ضيف الله بين جائزة كتارا القطرية للرواية، وجائزة طالب الرفاعي والجامعة اﻷمريكية بالكويت للقصة القصيرة، وجائزة نجيب محفوظ بالجامعة اﻷمريكية بالقاهرة للرواية.
واستخلص أنه يجب على الجامعة اﻷمريكية بالقاهرة أن تعيد التفكير جديا في قيمة الجائزة المادية وآليات الاختيار وطريقة اختيار لجان التحكيم، ملاحظا أن جائزة كتارا حكومية تواكب التيار السائد في الكتابة اﻷدبية والذي تهيمن عليه الرواية، بينما جائزة الكويت جائزة أهلية يمنحها ملتقى ثقافي ومؤسسة أسسها اﻷديب طالب الرفاعي بالتعاون مع جامعة لها مصداقيتها الدولية بجمعها في لجان التحكيم بين المتخصصين والمهتمين العرب وغير العرب الدارسين للقصة القصيرة.
ورأى أن خلاصة المقارنة هي أن الجائزة الأخيرة هي كويتية اﻹطلاق عالمية المصداقية تسعى بوعى ﻹعادة الاعتبارية لفن القصة القصيرة الذي جنت عليه مقولات نقاد وجوائز مؤسسات اهتمت بالرواية على حساب القصة القصيرة.
وأضاف إن جائزة الرفاعي والجامعة اﻷمريكية بالكويت سوف تنجح لكل هذه الأسباب في عودة القصة القصيرة لمكانتها المستحقة لتعود للتكثيف وجمالياته قيمته.
واستطرد قائلا: "لعل رئاسة الشيخة دانة صباح اﻷحمد لمجلس أمناء الجامعة اﻷمريكية بالكويت علامة صحية على استئناف حضور كويتي ثقافي في العالم العربي كان قد تراجع لحساب دول خليجية أخرى".