Close ad

بالفيديو والصور.. ذكرى مرور 37 عامًا على زيارة السادات للقدس.. وخطابه الشهير بالكنيست

19-11-2014 | 07:33
1
ماجد عبد القادر
في خطوة خطفت أنظار العالم، منذ 37 عامًا، أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الجلسة الشهيرة لمجلس الشعب، استعداده للذهاب للقدس بل والكنيست الإسرائيلي، قائلًا: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
موضوعات مقترحة


وبالفعل قام الرئيس الراحل، بزيارة القدس في نفس ذلك اليوم منذ 37 عامًا -19 نوفمبر 1977-، من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وألقى خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي في اليوم التالي 20 نوفمبر، وشدد في هذا الخطاب على أن فكرة السلام بينه وبين إسرائيل ليست جديدة، وأنه يستهدف السلام الشامل، كما دعا بيجن لزيارة مصر.

وجاءت زيارة السادات للقدس، بعد مرور 4 سنوات على حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وعدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم (338)، والنتائج غير المثمرة لسياسة المحادثات المكوكية التي انتهجتها الخارجية الأمريكية، والتي كانت عبارة عن استعمال جهة ثالثة "الولايات المتحدة" كوسيط بين جهتين غير راغبتين بالحديث المباشر، والتي كانت مثمثلة بالعرب، وإسرائيل، أدت هذه العوامل إلى تعثر وتوقف شبه كامل في محادثات السلام.

وبدأ الرئيس محمد أنور السادات تدريجيًا يقتنع بعدم جدوى القرار رقم (338)، بسبب عدم وجود اتفاق كامل لوجهات النظر بينه وبين الموقف الذي تبناه حافظ الأسد، والذي كان أكثر تشددًا من ناحية القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل بصورة مباشرة.

وبسبب هذه العوامل فضلًا عن تدهور الاقتصاد المصري، وعدم ثقة "السادات" بنوايا الولايات المتحدة بممارسة أي ضغط ملموس على إسرائيل، اتخذ قرار زيارة إسرائيل بعد تفكير طويل، وبعدما قام بزيارة رومانيا، وإيران، والسعودية قبل الزيارة، وصرح في خطاب له أمام مجلس الشعب المصري بأنه "مستعد أن يذهب إليهم في إسرائيل".

وقام "السادات" أيضًا بزيارة سوريا قبيل زيارة إسرائيل، وعاد في نهاية اليوم بعد أن حدثت مشادة كبيرة بينه وبين السوريين، لأنهم كانوا معترضين على الزيارة.

كما سبقت زيارة "السادات" للقدس، مجموعة من الاتصالات السرية، حيث تم إعداد لقاء سري بين مصر وإسرائيل في المغرب، تحت رعاية الملك الحسن الثاني، التقى فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، موشى ديان، وحسن التهامي، نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية، وفي أعقاب تلك الخطوة التمهيدية قام «السادات» بزياراته لعدد من الدول.

ووصل "السادات" إلى القدس، في 19 نوفمبر، ووقف في اليوم التالي في 20 نوفمبر، أمام الكنيست، وقال خطابه الشهير: "السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان.. "


وجاء في خطاب السادات بالكنيست: "وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام. وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا. وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام".

ولا ننسى تلك الجمل الشهيرة التي قالها الرئيس الراحل السادات، أمام الكنيست: "إملأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام.. إملأوا الصدور والقلوب بآمال السلام.. إجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر.. إجعلوا الأمل دستور عمل ونضال.. ".

وبعد زيارة السادات للقدس بحوالي عام، وتحديدًا في 17 سبتمبر 1978، تم توقيع "اتفاقية كامب ديفيد" بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل "مناحيم بيجن"، وذلك بعد 12 يومًا من المفاوضات في المنتجع الرئاسي "كامب ديفيد" في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: