أدى إعلان دولة إثيوبيا لإقامة سد الألفية العظيم بالقرب من الحدود السودانية الأثيوبية على نهر النيل الأزرق إلى إعلان مجموعة من العائلات التى تعيش فى محافظة قنا عن ممتلكات أجدادهم الذين اشتركوا في حروب المنابع في عهد الخديوي إسماعيل والعائلات التي تحتفظ "بوابة الأهرام" بأسمائها تتنوع ما بين جنود وضباط اشتركوا في الحرب مع كون الصعيد البوابة الرئيسية لإفريقيا وما بين عائلات كان أجدادها يقومون بالتجارة لهذه البلاد التي كانت تعج بالتخلف وأراد النظام المصري آنذاك أن يدخلها في التمدن والمدنية.
موضوعات مقترحة
تنوعت الممتلكات الخاصة لعائلات قنا ما بين خناجر أثرية ووثائق بابتهالات لدخول الحرب وكتب مكتوبة باللغة التركية وكتابات مطبوعة تمت كتابتها في عهد محمد على باشا وابنه إبراهيم ولم تتم طباعتها إلا في عهد عباس الأول ومنها كتاب ألفه شاعر مصري يدعى على الدرويش قام عباس الأول بتكليفه بالكتابة عن الخيول المهداة له من بلاد الحجاز وتم ذكره في مخطوطة الخيل التي تم تحريرها في عهد ولى عهد السعودية الحالي الأمير عبد الله وهذه الكتابات القديمة وتم حملها مع الجنود إلى بلاد المنابع لقراءتها ثم الرجوع بها بعد ذلك إلى بلادهم.
"بوابة الأهرام" التي تحتفظ بصور حقيقية من اكتشافات أول مرة تعلن من هذه العائلات وخاصة عائلة على رشدى تقدم وصفاً حقيقاً لمنابع النيل والتي كانت تؤمن مثلما كان يقول إسماعيل ذاته أن الجنوب هو الامتداد الطبيعي لمصر.
من بين الصور كانت صورة لذلك الجد على الذي اشترك في حروب المنابع(1863م -1879م) والذي كان شبيها في الشكل للزعيم أحمد عرابي والذي قال أحد أحفاده ويدعى احمد عبد المنعم إن الجد ينتمي لعائلة البرى التي تستوطن محافظة الغربية وأنه كان ملزم عليه أن يكون مشتركاً في حروب المنابع أو لنقل تأميم مصادر المياه ثم العودة إلى الصعيد ليستقر ويكون عائلة لها استقلالية عن جذوره القديمة.
ويشير أحد أبناء عائلات قنا إلى لجوء البعض إلى التمائم والخرافة والاعتقادات حتى لوكانت باطلة وكذلك التعويذة كانت لها قيمة تاريخية لأنها خطت بيد إنسان كان يقاتل ويدخل الحرب في التمائم وكان عليه أن ينسجم مع عصره الذي كان يستخدم هذه التمائم بعد ماشاهده عن عوالم الخرافة في بلاد المنابع.
يضيف الحفيد كان على جدي الذهاب للحرب ولأقوام لاتعرف الطب والمدنية كان عليه أن يقوم بوصفات طبية لنفسه رطل عسل وأعشاب توضع في الشمس ربما لشفاء جسده الذي كان يتلقى الطعنات لكن التمائم الموضوعة جنب الخناجر لاتكف عن البوح ربما لأن كاتبها كان يريد منها أن تشفى روحه مثلما تشفى الوصفات الطبية جسده يقول الحفيد احمد التمائم تقدم سرد لطموح التمائم في الدخول للحرب وفائدتها فهي تقول" وخمسة وخمسين رجلا ويكسر العسكر وحده بأذن الله وتعينه الملائكة سلطاناً كان أو وزيرا ولو كتب هذا الوقف وهذه الآيات وقرأت الآيات ينهزم الجيش لرؤية من حمله بأذن الله ".
في الكتب التاريخية التي أرخت لعالم الجنود في بلاد المنابع الكثير من التفاصيل عن المآسي التي حملوها من أجل النيل ذلك النيل العظيم الذي قادهم لحمل التمائم التي كانت روح عصرهم وحمل الخناجر والبنادق وابتهالات الحروب ذلك النيل الذي يدعونا أن نقوم نحن بكشف كل المخلفات التاريخية من أجله لصناعة تاريخ مصر التي يكون أمنها من أمن النيل لاغير.
مخطوطات الأجداد في حروب منابع النيل
مخطوطات الأجداد في حروب منابع النيل
مخطوطات الأجداد في حروب منابع النيل