أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن مصر والجزائر تواجهان تحديات مشتركة جراء الأوضاع الخطيرة فى المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر كان حريصًا على اطلاع مصر على الجهود الجزائرية لجمع الفرقاء الليبيين على مائدة واحدة.
موضوعات مقترحة
وقال شكري خلال تصريحات لوسائل الإعلام بمقر السفارة المصرية بالجزائر عقب انتهاء مباحثاته مساء اليوم مع المسئولين الجزائريين: "نحن نتابع ما ستسفر عنه جهود الجزائر لجمع الليبيين على مائدة واحدة، وهناك اهتمام من جانب مصر والجزائر بالتنسيق الوثيق وبإطلاع كل للآخر بتحركاته وجهوده فى هذا الشأن".
وحول ما إذا كانت مصر تدعم مبادرة الجزائر بجمع كل الطوائف الليبية بما فى ذلك العناصر فى طرابلس وطبرق على مائدة واحدة، قال سامح شكرى: إن الجميع يدعم الحوار الوطنى المتصل بقبول الأطراف للحل السياسى ونبذ العنف والبعد عن الخيار العسكرى والانخراط كأشقاء وفقًا للمبادرة الجزائرية وشروطها.
وأضاف: "هناك توافق بين الجانبين بشأن الإطار الذى يتم من خلاله إحداث تقارب والتوفيق بحيث يخدم المصلحة طالما استمرت هذه المبادرة، وفى إذكاء دور الشرعية المتمثلة فى مجلس النواب الليبى والحكومة الليبية لأنها تعبر عن إرادة الشعب الليبى واختياراته وجاءت من خلال انتخابات حرة ونزيهة كانت مراقبة دولية".
وفيما يتعلق بمحاولة بعض الأطراف فى ليبيا عرقلة مبادرة الجزائر بحجة وقوفها إلى جانب نظام القذافى، قال شكري "إن مصر داعمة دائما للانتهاء من الأزمة الليبية لتحقيق مصلحة الشعب الليبى،وستعمل فى كل المجالات من أجل دعم كل الجهود التي تبذل بهدف انجاحها".
وفيما يتعلق بالأنباء التى ترددت بشأن زيارة مرتقبة لوزير خارجية مصر إلى طبرق، قال سامح شكرى "إن الأنباء التى تحدثت عن زيارة لليبيا تدخل فى إطار التكهنات ولكنها ترتكز على أساس ربما الاهتمام المصرى بالشأن الليبى، وهناك بالتأكيد زيارة فى القريب لليبيا ولكن كان هناك عدم دقة فى طرح المواعيد، فزيارة اليوم كانت مقررة أساسًا للجزائر وإن النية قائمة والترتيب قائم بالتنسيق مع الحكومة ومجلس النواب فى ليبيا للقام بزيارة إلى ليبيا وربما تكون فى وقت قريب".
وأكد وزير الخارجية المصري فى ختام تصريحاته أن الجهود التى تقوم بها الدبلوماسية المصرية تندرج فى إطار اهتمام مصرى بكافة قضايا المغرب العربى حيث جار أيضًا ترتيب زيارة للمغرب، وهناك اتصالات بالحكومة التونسية لمتابعة تطورات الأحداث الأخيرة المرتبطة بإجلاء المصريين من تونس، مشيرًا إلى حرص مصر على التواصل مع هذه الدول من خلال الخارجية وسعيها للتواجد مع الأشقاء لتحقيق المصلحة المشتركة.
ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية سامح شكري الجزائر صباح غد الجمعة عائدًا إلى القاهرة.