بالفيديو والصور.. هيكل في احتفالية "الأهرام" بعيد ميلاده: ليست مجرد جريدة لكنها مؤسسة تقدم رؤىً لمشكلات الوطن

30-9-2014 | 15:04
ش
محمد خيرالله - تصوير: أيمن برايز وأيمن حافظ
بحضور كبار الكتاب، والأدباء، والصحفيين، احتفلت "الأهرام"، اليوم الثلاثاء، بالعيد الحادي والتسعين لميلاد الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل.

بدأ الاحتفال باستقبال أحمد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام" للأستاذ هيكل في بهو "الأهرام"، برفقة محمد عبدالهادي علام رئيس التحرير، ومديري تحرير الأهرام، ورؤساء الأقسام، وكبار الأدباء.

أقبل "هيكل" في بساطته المعهودة بصحبة ضياء رشوان نقيب الصحفيين، والكاتب عبدالله السناوي، والكتاب بهاء طاهر، ويوسف القعيد، وجمال الغيطاني، والشاعر فاروق جويدة، مصافحا الحضور، وبدأ جولته في الأهرام بدخوله مكتب رئيس التحرير، وتفقده صالة التحرير، مشيدا بعراقة المبنى وأصالته.

وترأس الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، اجتماع التحرير الصباحي، بصالة التحرير، ليستمع لأهم أخبار الأقسام المختلفة وذلك لوضع التصور النهائي للصفحة الأولى من عددها غدا.

ونقل خبراته في العمل الصحفي للحضور، فضلا عن رؤيته لاجتماع الصباح وضرورة وضع تصور لشكل الجريدة من قبل رئيس التحرير قبل حضور الاجتماع قائلا "رئيس التحرير هو مايسترو الجورنال".

وقدم هيكل رؤية تاريخية لما كانت عليه اجتماعاته برؤساء الأقسام فترة توليه رئاسة تحرير المؤسسة، وإدارتها.

واختتم الاجتماع، بتقطيع "تورتة" عيد الميلاد بمشاركة صحفيي الجريدة، وبعدها انتقل إلى قاعة "هيكل" بالمبنى الرئيسي للمؤسسة لاستكمال الاحتفال المعد له.

ووصف أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام خلال كلمته أثناء فعاليات الاحتفال بعيد ميلاد "الأستاذ"، احتفال الأهرام بـ"الأستاذ" بأنه يوم عيد للمؤسسة، مشيدا بالدور القوي الذي لعبه في تطوير العمل الصحفي، وإثراء العمل بمقالاته، وكتاباته.

وأكد الأديب جمال الغيطاني، أنه لولا "هيكل" ما كانت النهضة الثقافية في الستينيات، قائلا "لم أقابل إنسانا في قدرته على المتابعة للكتب والموضوعات وقدرته على الاستفاضة في أي موضوع أناقشه فيه".

وأوضح الغيطاني، أن هيكل يصف نفسه دائما بـ"الجورنالجي" مضيفا على هذا الوصف بأن هيكل "أهم مثقف في مصر"، مشيرا أنه لولاه لم نكن لنرى روايات نجيب محفوظ منشورة على صفحات الأهرام.
وقدم هيكل، في كلمته خلال الاحتفال كل الشكر لكل من تذكره في يوم مولده، متوجها بالشكر لمؤسسة الأهرام قائلا: "هذا بيتي ومكاني ودائما أشعر بأنه لديه المزيد ليقدمه للوطن"، مشيدا بأسماء من أسهموا في تأسيس الأهرام، قائلا "الأهرام ليست مجرد جريدة ولكنها مؤسسة ينبغى أن تسهم في تقديم رؤى للمستقبل القريب والبعيد".

وأوضح "هيكل" أن مصر تجتاز مرحلة في منتهى الخطورة، ولأول مرة يواجه الوطن مشكلة "يكون أو لا يكون"، مشيرا إلى أنه كان هناك ثوابت يستند عليها الوطن وفقدها الآن، مؤكدا أننا نحتاج الأن لرؤية أكثر عمقا وتوسعا للخروج بالوطن من أزمته.

وهنا.. دعا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، مؤسسة الأهرام، إلى الإسهام في تقديم رؤية للمدى القريب بخطوات محددة قابلة للتنفيذ، ثم رؤية للمدى البعيد عن طريق تكوين مجموعة عمل فكرية لا تقدم تحليلات فقط، لكن تضع رؤي بها حلول مناسبة للواقع بمختلف ظروفه.

وتدخل أحمد السيد النجار، في الحديث لهيكل قائلًا "أنا موافق فورًا على أن تكون على رأس المجموعة".

ورد هيكل قائلًا "ظني أنه يجب أن تكون هناك عيون جديدة وأصابع لم تحترق في التجارب السابقة.. فلدى تحيزات سابقة وعلينا أن ندرك أن الإنسان كلما طالت تجربته كلما زادت تحيزاته.. ومهمته ألا يعترض المستقبل حين يجيء".

وقرر النجار، في حضور الأستاذ أن يبدأ تشكيل المجموعة من اليوم.

واعترف "هيكل" بأننا الآن أمام تحديات كبيرة على المستوى القومي لابد من مواجهتها بالحلول، مشيرا إلى مشكلاتنا الاقتصادية، والاجتماعية الداخلية، ومواقفنا تجاه سوريا، وليبيا، وداعش، والعراق، والسودان.

وعلى هامش الاحتفال انتقد هيكل، رد وزارة الخارجية المصرية على تصريحات رجب طيب أردوغان الرئيس التركي حول انتقاده للحكم في مصر والقائمين عليه ودفاعه عن محمد مرسي الرئيس المعزول.

وأكد هيكل أنه لم يكن لازمًا أن ترد وزارة الخارجية على هذا الكلام، موضحًا أنها مسئولة عن العلاقات الدبلوماسية بين الدول، مشيرًا إلى أن هيئة الاستعلامات كانت هي المنوط بها توجيه الرد المناسب تجاه تصريحات أردوغان في اجتماعات منظمة الأمم المتحدة، وأكد هيكل رفضه للغة المستخدمة في بيان وزارة الخارجية تمامًا.

واختتم "هيكل" كلمته موجها حديثه لـ"الإعلام" قائلا "لم يحدث في تاريخ مصر كله مثلما يحدث الآن في الإعلام.. حرام هذا البلد في هذه الظروف أن يتم تمزيقه بهذا الأسلوب".








كلمات البحث
الأكثر قراءة