نظَّمت مجموعة من القوى السياسية والحملة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطينى بالتنسيق مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس الأربعاء، بالنقابة للإعلان عن تفاصيل تسيير قافلة الإغاثة المتوجهة إلى قطاع غزة وحجم التبرعات التى تلقتها.
موضوعات مقترحة
شارك بالمؤتمر عدد من قيادات ورموز القوى السياسية والشخصيات العامة وممثلو أحزاب الدستور، التحالف الشعبي الاشتراكى، التيار الشعبي،مصر الحرية، مصر القوية، الكرامة، المصرى الديمقراطى الاجتماعى، جبهة طريق الثورة، حزب العيش والحرية (تحت التأسيس).
وأصدرت القوى السياسية المشاركة بالمؤتمر بياناً مشتركاً أكدت فيه أن قضية فلسطين هى قضية أمن قومى مصرى من الدرجة الأولى لا يجب ربطها بأى خلافات سياسية مع حركة حماس أو أى كيانات فلسطينية أخرى، معربة عن رفضها التام للحياد من جانب الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام المصرى بين الجانب الفلسطينى والكيان الصهيونى.
واعتبرت أن المبادرة المصرية غير كافية لوقف العدوان على غزة، مطالبة السلطات المصرية برفع يدها عن النشطاء الذين يجمعون مساعدات لقطاع غزة بعد إلقاء القبض على الناشطة هناء منصور عضو حزب العيش والحرية تحت التأسيس، كما طالبت السلطات المصرية بتسهيل توصيل المساعدات الدوائية والغذائية إلى الجانب الفلسطينى.
ومن جهته قال د. عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، خلال كلمته بالمؤتمر إن من يقتلون الآن في فلسطين وتحديدًا غزة، هم يدافعون عنا نحن الموجودين في القاهرة، مطالبًا السلطات المصرية بفتح المعابر مع قطاع غزة بشكل كامل لرفع الحصار عن قطاع غزة، لافتا إلى أن الوطن العربى لم يحرك ساكنا خلال السنوات الماضية.
بدوره أكد الحقوقى خالد على، وكيل مؤسسي حزب العيش والحرية أن المشهد لم يتغير منذ عام 2001 حتى اليوم، مشيرًا إلى استمرار غلق المعابر مع قطاع غزة، لافتا إلى أن الشعب والشباب المصرى يدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف على خلال كلمته بالمؤتمر "وأنا هنا الآن افتقد أحمد دومة، وعلاء عبد الفتاح، وأحمد ماهر، وكل الزملاء المعتقلين.. وأوجه التحية للحملة الشعبية لدعم انتفاضة فلسطين، وعلي رأسهم بناتها اللي ليل مع نهار في المقر شغالين في جمع وفرز الأدوية، الحملة التي تمثل حقيقة الشعب المصري اتجاه أهلنا في فلسطين، وتعبر عن شباب ثورة ٢٥ يناير".
فيما اعتبر الناشط السياسى أحمد حرارة، عضو حزب الدستور، أن من يتحدث عن حركة حماس الفلسطينية ويترك القضية الفلسطينية خائن ومتواطىء، لافتا إلى أن القضية الأصلية هى فلسطين وليس حماس، مضيفا "من يظن ويتحدث عن أن حماس عدونا، إما هو ساذج، أو متواطئ، حماس جزء من المقاومة، والمقاومة ليست بعدو لنا، بل هي من ترفع رأسنا، وآسف يا فلسطين"، حسبما قال.
وأكد الناشط السياسى هيثم محمدين، عضو جبهة طريق الثورة، أن ما يحدث فى غزة هو صراع عربى صهيونى وليس حربا بين إسرائيل وفلسطين كما يروج البعض، لافتا إلى أن من يحاصر فصائل المقاومة ويتهمها بالإرهاب فهو عمليا يقف إلى جانب الكيان الصهيونى، وأن من يريد أن ينزع صفة المقاومة عن فصائل المقاومة الفلسطينية مثل كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وألوية صلاح الدين ويتهمها بالإرهاب، فهو يردد كلام نتنياهو وباراك، مطالبا بضرورة استعادة القضية الفلسطينية فى الشارع المصرى.
وأضاف قائلا "نحن ندعم الشروط الـ 10 للمقاومة، ومبادرة عبدالفتاح السيسي، لا تمثلنا ولا تمثل مصر الثورة، شعب مصر وعماله انتفض ولازال ينتفض من أجل القضية الفلسطينية، والسلطة الحاكمة لا تمثلنا، من يمثلنا هي الثورة والمقاومة بمختلف أسمائها"، بحسب قوله.
من جانبه أعلن زيزو عبده عضو الحملة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطينى أنه سيتم تسيير قافلة طبية لغزة خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن القافلة تتعدى الـ2 طن من الأدوية والأغذية، لافتا إلى أنه لم يتحدد بعد بشكل نهائي موعد تحرك قافلة دعم غزة بشقيها (الشعبي ـ الطبي) لارتباط هذا بموعد الانتهاء من التصريحات والأوراق المطلوبة اللازمة من أجل إيصال تبرعات الأدوية والأجهزة الطبية لأهلنا فى غزة.
مؤتمر القوى السياسية لدعم فلسطين مؤتمر القوى السياسية لدعم فلسطين مؤتمر القوى السياسية لدعم فلسطين