أعلن الدكتور صفوت حجازى، الداعية الإسلامي، رفضه للتعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الدستور الحالى قد سقط بعد نجاح الثورة ومن ثم وجب وضع دستور جديد. ودعا حجازى خلال خطبة الجمعة، بمسجد راغب بمدينة 6 أكتوبر جموع المواطنين مسلمين وأقباطا للتصويت برفض التعديلات الدستورية والتمسك بوضع دستور جديد حتى لا تفقد الثورة هدفها.
موضوعات مقترحة
وفى الخطبة التى حضرها ما يزيد على 10 آلاف مصلى، حذر حجازى من فلول الحزب الوطنى وأعوان النظام السابق الذين يحاولون الوقيعة بين عنصرى الأمة من المسلمين والأقباط.
مؤكدا أن حماية دور العبادة واجب على كل مسلم، مشيرا إلى أن الكنائس لها ذات حرمة المساجد وهى ليست ملكا لاشخاص بل هى ملك للدولة.
أضاف حجازى أن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يحذر من الاعتداء على الكنائس والصوامع وكل دور العبادة.
أوضح حجازى فى خطبته أن ما يشاع حول وجود فتنة أمر غير حقيقى وخير دليل على ذلك ما لمسه بنفسه خلال اعتصامه بميدان التحرير أثناء الثورة، فى يوم واقعة الجمل وقت توليه وشاب حراسة أحد المنافذ إلى الميدان وعندما حان وقت صلاة الفجر حضر إليه 5 شباب وطالبوه بالذهاب إلى الصلاة على أن يتولوا هم الحراسة مكانه ولما دعاهم لأن يصلوا معه ذكروا أنهم أقباط.
وأجهش حجازى بالبكاء عدة مرات أثناء الخطبة بسبب نجاح الثورة والتى لم يكن يتوقع أحد نجاحها، وسرد قصة لشاب اسمه عبد الكريم كان من بين المعتصمين معه والذى سقط شهيدا بعد أن أدى صلاة فجر يوم واقعة الجمل برصاصة قناص أصابه فى رأسه بمجرد أن وقف بعد انتهائه من أداء الصلاة.
وقال حجازى إن دماء ذلك الشاب -والذى لا يعرف عنه كثيرا سوى أنه من محافظة الشرقية- والتى تناثرت بالمكان كانت تفوح "مسكا"، وأقسم حجازي على ذلك.