أكد قنصل مصر العام بجدة السفير عادل الألفى أن السلطات السعودية لن تسمح بأى فعاليات أو أنشطة سياسية خلال موسم الحج الجارى، مشددا على أنها حذرت من أنها ستقابل أية أفعال من ذلك القبيل بكل حزم وحسم وفقا للقانون السعودى.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك ردا على سؤال لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضى المقدسة ، خلال مؤتمر صحفى عقده السفير عادل الألفى قنصل مصر العام بجدة، واللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة، بالبعثة الإعلامية بالمدينة المنورة.
وبشأن ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعى حول دعوة تنظيم الإخوان إلى لصق نصف مليون بوستر مطبوعا عليها شعار رابعة العدوية على جبل عرفات، قال الألفي :إن السلطات السعودية قد حذرت من استغلال موسم الحج لأى فاعليات أو أنشطة سياسية، مؤكدة أنها ستقابل مثل تلك الأفعال بكل حزم وحسم ودون تهاون.
ونفى قنصل مصر العام بجدة ما تردد عن وجود تنسيق بين بعض أفراد الجالية المصرية بالسعودية وتنظيم الإخوان لطبع تلك البوسترات، مؤكدا أن جميع أفراد الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية على قدر كبير من المسئولية والوطنية، وليست لديهم أى معرفة بتك الدعاوى المغرضة.
وأضاف: أن الحج يعد أكبر مؤتمر ديني على مستوى العالم سنويا، وبالتالى فليس هناك أى ضغائن سياسية خلال موسم الحج، مطالبا جميع ضيوف الرحمن بمختلف انتماءاتهم بالاستمتاع بآداء مناسك الحج والتضرع الى الله والتفرغ لآداء مناسك الحج، طلبا فى المغفرة دون الانشغال بأى من أمور الدنيا.
وحول العلاقات المصرية السعودية أثناء فترة حكم الاخوان وبعد ثورة 30 يونيو، أكد السفير
الألفى أن العلاقات المصرية السعودية لم تتأثر خلال فترة حكم الإخوان، لأنها علاقة تاريخية ليست بين أنظمة، ولكنها بين دولتين شقيقتين وشعبين متآخيين; حيث أن معدلات التبادل التجارى والحاق العمالة المصرية بالسعودية كانت ومازالت كما هى قبل حكم الاخوان وبعده، مشيرا فى الوقت نفسه الى أن السعودية كانت من أولى الدول التى أعلنت صراحة تأييدها لثورة 30 يونيو، نظرا لكونها ثورة تعبر عن إرادة الملايين من الشعب المصرى. انخفاض الحجيج بنسبة 20 %:
وفيما يتعلق بقرار السلطات السعودية هذا العام بتخفيض نسبة الحجاج بنسبة 20 %، أكد
السفير الالفى أن قرار السلطات السعودية لم يكن مفاجئا; حيث تم التمهيد له من خلال اللقاءات العديدة التى جمعت المسئولين السعوديين ومسئولى الحج بالوزارات المصرية المعنية، لأنه كان هناك نية بإجراء ذلك التخفيض على مستوى بعثات جميع الدول، وتخفيض
نسبة حجاج الداخل بحوالى 50 %، نظرا للتوسعات التى تجريها السلطات السعودية بالحرم المكى الشريف، واقتصار الطواف على صحن الكعبة والكوبرى الجديد الذى أقيم بالصحن، وهو ما يمثل خطورة على حياة ضيوف الرحمن إذا لم يتم تخفيض الأعداد.
وشدد قنصل مصر العام بجدة على أن وزارة الخارجية ممثلة فى الدبلوماسية المصرية تعد
من أحد أهم المؤسسات المسئولة عن مصلحة الوطن العليا دون النظر لمصلحة النظام أو الحزب الحاكم، فهى تعمل فقط وفقا للمصلحة العامة فى علاقاتها بجميع الدول، سواء على المستوى الاقليمى أو المستوى الدولى.
وحول دور القنصلية العامة بجدة فى بعثة الحج، أكد السفير الالفى أن القنصلية أنشئت غرفة عمليات تعمل على مدار ال24 ساعة لخدمة صيوف الرحمن وتلقى كافة استفساراتهم وشكاويهم إن وجدت; وذلك بالتنسيق مع البعثات النوعية الثلاث والتى تشمل بعثة حج القرعة، وبعثة حج السياحة، وبعثة حج الجمعيات; حيث تقوم بالتنسيق بينهم جميعا وبين السلطات السعودية.
وأضاف: أن موسم الحج شهد هذا العام استعدادات مكثفة من قبل البعثات النوعية الثلاث; لإضافة المزيد من الخدمات التى تضمن راحة الحجاج ومساعدتهم على آداء المناسك فى سهولة ويسر، معربا عن شكره الخاص الى اللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة، ورؤساء بعثتى السياحة والتضامن، وكذلك مسئولى شركة مصر للطيران، سواء فى المدينة المنورة او بمكة المكرمة على جهودهم الحثيثة لخدمة صيوف الرحمن.
كما أعرب السفير الألفى عن شكره الى كافة ضباط وأفراد بعثة حج القرعة، نظرا لتواجدهم
المستمر والدائم بفنادق الحجاج، وحرصهم على الاهتمام ومساعدة جميع الحجيج، دون النظر الى كونهم من حجاج القرعة، أو السياحة أو التضامن.
ومن جانبه، أعلن اللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى
لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة عن عدد من الخدمات المتميزة التى نجحت بعثة القرعة فى تقديمها للحجاج لأول مرة هذا العام، ومن بينها تجسين منظومة النقل بين الميدنة المنورة ومكة المكرمة وجدة من خلال التعاقد مع شركة نقل كبرى لنقل الحجاج بواسطة حالات حديثة موديل 2013 ، واختيار اماكن إقاة للحجاج بالمنطقة المركزية، سواء بمكة المكرمة، أو بالمدينة المنورة لإناحة الفرصة لهم بآداء الصلوات الخميس داخل المسجد النبوى والحرم الكى الشريف.
وأضاف اللواء بدير أنه تم كذلك رفع قيمة التأمين على كل حاج من 20 إلى 30 ألف جنيه،
بالإضافة الى تحسين وتطور منظومة الوجبات المقدمة للحجاج خلال يوم الصعود إلى عرفات
وأيام التشريق; حيث كان يحصل كل حاج على عبوة كبيرة من الأغذية الجافة ليستخدمها خلال يوم عرفه وأيام التشريف فى الافطار والعشاء فقط، نظرا لحصوله على وجبات ساخنة خلال تلك الأيام فى وجبة الغذاء، ولكن الآن تم تصميم عبوة جديدة أصغر يتم توزيعها على الحجاج يوميا خلال يوم عرفه وأيام التشريق لتناول طعامى الافطار والعشاء دون تحميله مهمة حمل العبوة الثقيلة خلال تلك الأيام من جانب، وضمان حصوله على الوجبة من خلال مكونات طازجة يوميا من جانب آخر.
وحول وجود اماكن إقامة معينة لذوى الاحتياجات الخاصة، أكد اللواء بدير أن البعثة قامت
بعمل إحصاء لذوى الاحتياجات الخاصة وتسكينهم فى الدوار السفلية من الفنادق، وإنشار دورات مياه خاصة لهم، بالإضافة الى توفير عددا من المقاعد المتحركة لهم، تسهيلا عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المسجد النبوى أو الحرم المكى الشريف.