Close ad

"بوابة الأهرام" تحاور بثينة كشك المرشحة لوزارة التعليم.. وتكشف خطتها للطالب والمعلم والمناهج الدراسية

15-7-2013 | 21:14
بوابة الأهرام تحاور بثينة كشك المرشحة لوزارة التعليم وتكشف خطتها للطالب والمعلم والمناهج الدراسيةبثينة كشك
أحمد حافظ
لم تكن الدكتورة بثينة عبدالله كشك، التي تجلس الآن على كرسي إدارة المنطقة التعليمية بمصر القديمة بالقاهرة، تنتظر أن يتم الاتصال بها من أول رئيس وزراء مكلف بتشكيل الحكومة، عقب عزل الرئيس محمد مرسي، لتجلس على كرسي وزير التربية والتعليم، في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور.

لكن الدكتورة بثينة التي تخرجت في عام 1984، وتم تعيينها في نفس العام، حتى وصلت إلى منصب مدير عام الإدارة التعليمية بمصر القديمة في 2012، حصلت -أيضا- على دبلومتين في الإدارة التعليمية والتخصيص التربوي، وماجستير في نفس التخصص وتحديداً في أصول التربية والتخصص الدقيق في الإدارة التعليمية، وتنتظر حاليا مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة بها قريباً وموضوعها في الإدارة التعليمية.

تلتقي "بثينة" الدكتور حازم الببلاوي في الحادية عشرة من صباح غدٍ الأربعاء، للتشاور حول المرحلة المقبلة، بشأن "كرسي وزارة التعليم"، ومن المنتظر أن تقف أمام الرئيس عدلي منصور لحلف اليمين الدستورية، إما مساء غدٍ، أو صباح الأربعاء

تحدثت "بوابة الأهرام" إلى الوزيرة المنتظرة، فقالت: "سأترك أموري على الله.. ولا أنكر أن بداخلي بعض التردد والتوتر، منذ أن تم إبلاغي بلقاء الدكتور حازم الببلاوي صباح غد الثلاثاء".

بنبرة حماسية قالت: "أمتلك رؤية معينة، كفيلة بأن تقلب الأمور داخل الوزارة رأسًا على عقب، خلال 5 سنوات فقط، بدءًا من الطالب مرورًا بالمعلم، انتهاءً بالتوجيه".

تساءلت: "هل أستطيع إنجاز خطتي في الفترة الوجيزة التي هي عمر الحكومة الحالية؟"، لكنها أجابت على نفسها بالقول: "قطعًا لن أستطيع"، لكنها تحدثت عن أمنية تراودها بأن الوزير الذي سيخلفها بعد انتهاء مدتها، يقوم باستكمال الخطة التي بدأتها داخل الوزارة.

الحل السريع لمشكلات التعليم بمصر تعتبر بمثابة "مسكنات"، في نظر الدكتورة بثينة كشك، التي قالت: "المسكنات لاتصلح مع مرض تشفي في الجسد".

بدأت حديثها بالمشكلات، قائلة: "هناك مشاكل تصدرت المشهد مؤخرا.. الـ20% التي يتم خصمها من المعلمين، فضلا عن البنوك الخاصة، مرورا بالظلم الذي يقع على المعلمين، انتهاء بالمناهج التي لم تعد تصلح لصنع طالب مصري عبقري يخدم وطنه".

عن خططتها في المناهج قالت: "لو نفذت رؤيتي بجد.. الكل هيرتاح"، وأضافت: "طبقت ذلك على نفسي عندما كنت طالبة في الجامعة، وقمت بعمل شئ اسمه العلوم المجمعة".

وبتفسير أكثر حول مصطلح "العلوم المجمعة"، قالت د.بثينة: "دي زي الحدوتة.. مفيش حد ممكن تحكيله حدوتة وينساها.. لكن أي معلومة مبتورة الإنسان لازم ينساها.. فمثلا ليه ندرس حاجة الذرة في 2 ثانوي ونكمل باقي الموضوع في 3 ثانوي.. ليه منعملش موضوع الذرة كله في منهج واحد وأحكيلها للطالب من الألف للياء".

وتابعت: "لو عملنا كده.. مفيش طالب واحد هيقول الفيزياء صعبة مثلا.. بالعكس هنلاقي الطالب مستمتع وهو بياخد منهج الفيزياء.. وكأنه بيسمع عن حاجة هتفيده في حياته.. مش مجرد معلومة ينساها فور انتهاء الامتحان".

تمتلك د. بثينة -وفقا لكلامها- خطة في المناهج تجعل الطالب في أي مرحلة تعليمية، محبًا للمناهج التي يدرسها، على عكس مايقوم به بعض الطلاب الآن بإلقاء الكتاب في سلة المهملات فور الانتهاء من الامتحان.

فيما يتعلق بمناهج المرحلة الابتدائية، قالت: "لازم الطالب هو اللي يختار مواصفات المعلومة اللي عايز يدرسها.. ليه أفرض عليه موضوع هو مش محتاجه؟"، وأضافت: "غير منطقي بالمرة أن أفرض معلومة أو منهج على طالب الابتدائي.. أنا ياكبير اللي فاهمها لوحدي والباقي مش فاهمها".

انتقلت بـ"خطتها" إلى طالب الإعدادي، وهنا تحدثت: "هذا الطالب يمر بمرحلة مراهقة مبكرة، ويحتاج إلى أن يثبت ذاته.. ولديه تغيرات فسيولوجية لابد أن تراعيها الوزارة، وهنا يكون حق الطالب على الوزارة أن تقوم بجمع المعلومات التي ستفيده في هذه المرحلة، وتقديمها إليها في منهج مبسط وغير معقد، وذلك حسب السن الذي يعيشه".

استكملت الحديث عن طالب المرحلة الإعدادية لتقول: "هذا الطالب له جسد يكبر، وله صوت يخشن، ولابد هنا من أن أتعامل مع الطالب من ناحية الدين، لأنه يحتاج في هذه الفترة إلى أن يتربي دينيا وأخلاقيا على قيم الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه.. كيف يتحدث مع أسرته، وأصدقائه، وجميع المحيطين به.. ولازم الطالب نفسه يكون فرحان بالمنهج".

سألناها: لكن الطالب بدأ يمل من روتين اليوم الدراسي، فقالت: "أنا لو قسمت اليوم إلى نصف أكاديمي ونصف نشاطي لن يمل الطالب.. فمثلا: إذا كان اليوم الدراسي 6 حصص، لابد أن يكون هناك 3 منهم مخصصون للعربي والعلوم والرياضيات.. والـ3 الباقين يكونوا مخصصين للأنشطة التربوية من موسيقي وتربية رياضية ورسم وتمثيل ومسرح.. وبالتالي لن يغيب أي طالب عم المدرسة لأنه وجد فيها كل شيء من دراسة وترفيه لن يجده في أي مكان آخر".

سألناها مرة أخرى: وأين المعلم المؤهل لذلك؟ فأجابت: "بالفعل.. سيتم تدريب المعلمين تدريبا متميزًا للتعامل مع هذه المستجدات في العملية التعليمية.. وهيكون التدريب بجد مش مجرد تدريب ياخد المدرس عليه شوية فلوس.. واللي مش هيعدي يعيد الدورة من جديد".

انتقلت إلى المعلمين، فبدأت كلامها بتساؤل: ليه يكون عندي عقود لمعلمين غير تربويين؟ ولماذا لانستفيد من المعلمين خريجي كليات الآداب والتربية؟ ليه يكون عندي معلم واحد دبلومة تربوي بألف جنيه وفي نفس الوقت عندي معلم كفاءة خريج كليات قمة؟

حول التنسيق مع وزارة التعليم العالي في هذا الشأن، قالت: "سيكون هناك تنسيق مع التعليم العالي لتخريج معلمين بصفات محددة.. يستطيع التعامل مع الطالب باعتباره مستقبل وطن بأكمله، وليس مجرد طالب يحفظ المنهج ويحل الأسئلة ثم يتخرج ويجلس في منزله".

وأنهت كلامها بالقول: "التعليم مش مجرد درس يسمعه الطالب ولا سؤال يجاوب عليه.. التعليم ده هو اللي هيصنع رجل المستقبل.. ولو مقدرتش أصنع من الطالب رجل مستقبل يبقى أنا فشلت.. وإن شاء الله لن أفشل مادام في مصر شرفاء بإمكانهم مساعدتي على تحقيق المستحيل لخلق جيل جديد يعرف معني الوطنية والانتماء لهذا الوطن".
كلمات البحث
الأكثر قراءة